خاص دام برس – بهاء نصار خير:
يُمثل قطاع النقل العصب الأساسي في تنمية حركة التجارة وانتقال الناس في عملهم وحياتهم وبالتالي يُمثل التنمية الاقتصادي على مستوى الاقتصاد الكلي.ويعتبر قطاع النقل من القطاعات الأكثر تماساً وعلاقة بحياة المواطنين وتسهيل حركتهم وانتقالهم لممارسة فعالياتهم كافة، ويعتبر تطور هذا القطاع من معايير حضارة المجتمعات وتطورها.
اليوم السبت 22 / 6/2013 احتضنت محطة الحجاز هذا المعلم الأثري في سورية احتضنت على جدرانها مجموعة من الصور التوثيقية التي رصدت حجم التخريب والدمار الذي ألحقته المجموعات الإرهابية التخريبية في سورية بقطاع النقل هذا القطاع المهم والحيوي والذي يمس حياة المواطنين بشكل كبير.
طبعاً كل الكلام يقف عاجزاً أمام ما شاهدته عيننا من تخريب ودمار. وما يُدمع العين أكثر هو القائمة الطويلة بأسماء شهداء هذا القطاع. وأسماء المخطوفين والمصابين، الذين نتمنى كل الرحمة لشهدائنا الأبرار والعودة بالسلامة للمخطوفين والشفاء للمصابين.
تجولنا ما بين الصور، تخريب لم يستثني أي قطاع في سورية سواءً النقل البري أو البحري أو الجوي. وحتى نكون على إطلالة أكبر التقينا بالأستاذ "حسنين علي" المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي والذي حدثنا عن السبب وراء إقامة هذا المعرض. 
أقمنا هذا المعرض لنُظهر نوعاً ما حجم الدمار والتخريب الذي لحق بقطاع النقل في سورية. هذا القطاع الهام والحيوي الذي يمس حياة المواطنين بالكامل. ونلاحظ من خلال هذه الصور بأن هذا التخريب لم يستثني أي شريحة من قطاعات النقل. فما تعرض له قطاع الطيران يُشابه ما تعرض له قطاع النقل البري والبحري. وحجم الدمار الذي قامت به المجموعات الإرهابية  المسلحة كبير جداً. حاولوا تقطيع أوصال الوطن. وتعطيل حركة العمال والمدارس. ناهيك عن تعطيل حركة نقل المواد الضرورية من وقود وغيرها لتشغيل معامل ومؤسسات تعود بالفائدة على المواطن بالدرجة الأولى. فهذا القطاع مدني بحت. وما نراه من تخريب في هذا القطاع يتبن لنا وبالدليل القاطع بأن من فعل هذا الفعل ليسوا بدعاة حرية أو إصلاح بل هم قطاع طرق.
-  وجدنا بأن هذا المعرض يحتوي على ما يُقارب ال 170 صورة توثيقية، هل هناك بعض المناطق التي لم تتم تغطيتها؟
هذه الصور طبعا تُشكل عينة وجزءاً من حجم الدمار الذي لحق بقطاع النقل، فهناك عدد من المناطق التي تعرضت للتخريب ولكننا لم نتمكن من الحصول على صور نوثق من خلالها ما حدث بفعل المجموعات التخريبية. وإن أردنا الحديث أكثر فهناك ما يفوق الخسائر المادية وهي الخسائر البشرية التي لحقت بهذا القطاع وما خسرناه من كوادر على يد هؤلاء المجرمين. سواءً كان من خسرناهم ذهبوا شهداء أم مخطوفين أم أصيبوا جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية. فلدينا تقريباً ال 60 شهيد وعدد قريب منه من المصابين والمخطوفين الذين نتمنى عودتهم إلينا سالمين.
-  أستاذ حسنين ما هي الرسالة التي تود أن توجهها من خلال دام برس لمن قام بهذا الفعل الإجرامي التخريبي؟
رسالتنا هي بأنهم مهما فعلوا وخربوا فسنبقى جنداً أوفياء رديفين للجيش والقوات المسلحة.  وسنُعيد إصلاح كل ما تم تخريبه. ونعاهد الوطن وقائد الوطن بأننا سنكون جاهزين للقيام بواجبنا.
أما السيدة "منال خليفة" رئيسة دائرة العلاقات العامة التي أخبرتنا عن المعرض وقالت:
بأنهم قد اختاروا مجموعة من الصور والأفلام التي صورت وأُعدت لتوثيق حجم الدمار والتخريب الذي ألحقته المجموعات الإرهابية بقطاع النقل في سورية. وقد قمنا باختيار جانب من كل مؤسسة من مؤسسات وزارة النقل لرصد وتوثيق ما حل بقطاع النقل سواءً النقل البحري أو البري أو الجوي. وعدد الشهداء الذي خسرهم هذا القطاع.
-  هل لنا أن نعرف من قام بالتقاط وتوثيق هذه الصور. هل هم العاملين في قطاع النقل أم بالتعاون مع مؤسسات إعلامية؟
هناك صور قام بتصويرها بعض العاملين بهذا القطاع. وهناك بعض الصور تم التعاون فيها مع بعض مؤسسات وزارة النقل وبعضها من خلال بعض الوسائل الإعلامية كوكالة سانا. طبعاً هذه الصور هي عبارة عن عينة بسيطة من حجم التخريب الذي لحق بهذا القطاع.
-  ما هي الرسالة التي تودين توجيهها لتلك المجموعات الإرهابية التي قامت بهذه العمليات التخريبية؟
أقول لهذا المخرب الإرهابي بأنك تقوم بتخريب شيء وقطاع لنا ولك. وأتمنا أن نعود لترميم ما حل بوطننا هذا يداً بيد جميعنا. فوطننا يسع الجميع فما حدث بهذا القطاع يُدمع العين بالفعل وبشكل منقطع النظير.
طبعاً يُذكر بأن هذا المعرض التوثيقي سيستمر ثلاثة أيام اعتباراً من يوم السبت.