Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_8u61tsirinfl6jil4kj34f3hv4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
40 متطوعاً نذروا أنفسهم لتعليم 500 طالب مهجرٍ فكانت النتيجة مدرسة نموذجية تخرج المتفوقين وتعوض غياب مديرية تربية اللاذقية

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:23:21
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
40 متطوعاً نذروا أنفسهم لتعليم 500 طالب مهجرٍ فكانت النتيجة مدرسة نموذجية تخرج المتفوقين وتعوض غياب مديرية تربية اللاذقية

دام برس - تحقيق - بلال سليطين :

عملٌ تطوعي فريد من نوعه على مستوى سورية قام به كادر المدرسة المسائية بالتعاون مع شبكة أخبار اللاذقية لتعليم الأطفال المهجرين في المدينة الرياضية باللاذقية، عمل بدأ خطواته الأولى على الحُصر والأدراج وفي العراء، كان المدرسون والطلبة خلاله يختبؤون من حرِّ الشمس تارةً ويكملون الدرس تارةً أخرى في وقت كانت كل المؤسسات المعنية غير آبهةٍ بهؤلاء الأطفال ولم تطرح أية مبادرة أو تقدم مشروعاً لتعليمهم علماً أن تربية اللاذقية فيها فائض من المدرسين القادمين من المناطق المتوترة يكفي لتعليم طلبة محافظة كاملة وأكثر.

ولأن الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثر فان قلةٍّ هم من آمنوا بمشروع المدرسة المسائية وقدموا الدعم لها لكن عندما وصل المشروع إلى مراحله الأخيرة واستطاع هؤلاء المتطوعون تعليم الطلبة بنجاح ضمن جو من المحبة والود وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، تقدمت مديرية التربية للقيام بواجبها، وعلى مبدأ ان تصل متأخراً خيرٌ من ألا تصل كان مرحباً بقدوم التربية التي لم تؤمن كتاباً للمدرسة في بداياتها، لكنها جاءت في مراحلها الأخيرة واعترفت بالطلبة ومنحتهم وثائق بعد أن أجرت سبراً لهم، ليختتم مشروع المدرسة المسائية بنجاح لافت يحسب للمتطوعين والطلبة وأهاليهم الذين تعاونوا مع بعضهم البعض والكل قام بدوره من موقعه.

تقول "عدوية ديوب" من القائمين على المدرسة متحدثة لدام برس:«لقد استطعنا أن نحفظ للطلبة سنة دراسية كاملة كانوا سيخسرونها لولا المدرسة المسائية، وقمنا بتجربة تطوعية ناجحة خرجنا خلالها /500/ طالب وطالبة منهم /50/ طالباً متفوقاً حصلوا على تكريم، ودفعنا بجهودنا مديرية التربية للوقوف عند المدرسة ومنح الثقة للكادر الخاص بها وللطلاب الذين تعلموا فيها.

عملنا تضمن تربية اجتماعية ونفسية وتعليمية وكان بالمستوى اللائق والنتائج خير دليل، رغم ان بعض المتطوعين ليسوا مدرسين في الأصل وفقط اختصاصاتهم تعليمية لكنهم وضعوا كل طاقاتهم وإمكانياتهم في خدمة المشروع وامتلكوا الرغبة ومحبة العطاء فنجحوا ونجح الطلبة والمدرسة معهم».

المدرسة التي ضمت طلاباً من الصف الأول وحتى التاسع انطلقت بحوالي /650/ طفلاً في الشهر التاسع من العام /2012/ ارتفع عددهم إلى أكثر من /1000/ في مطلع العام /2013/ وما لبث العدد أن انحسر بفعل عودة بعض العائلات المهجرة إلى مناطقها، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني استقر العدد عند /500/ طالب وطالبة ظلوا مثابرين حتى نهاية العام الدراسي، توزعوا على الصفوف من الأول وحتى التاسع، كان العدد الأكبر منهم في الصف الأول، باعتبار أن بين الأطفال المهجرين عدداً لا يستهان به من المتسربين دراسياً.

/17/ طالباً من طلاب المدرسة قدموا امتحان الصف التاسع مثلهم مثل بقية الطلاب في اللاذقية، بعد ان تبنتهم التربية بناءً على جهود المدرسة المسائية، وقد قدموا امتحانات جيدة وتتوقع إدارة المدرسة أن يحصد بعضهم علامات عالية.

ترى "عدوية ديوب" أن الاهتمام بالجانب النفسي لعب دوراً كبيراً في إنجاح المدرسة وتقول:«تجاوب الطلبة كان نموذجياً وهذا ناتج عن التعامل الذي تم من خلاله طرح المعلومة والمهارة، وفي حفل الختام كان هناك مؤشرً أنها طرحت بطريق سلسة ونوعية، لأن التجاوب كان نوعياً والحضور كان نوعياً وكذلك الالتزام، مواكبة /500/ طالب طوال عام دراسي هو شيء نوعي، وهو ناتج عن تقدير العمل المقام به.

لقد منحنا الجانب النفسي اهتماماً كبيراً وكذلك صقل المواهب حيث ساهم بتشجيع الطفل على التعلم وجعله محبوباً من قبلهم، فكل يوم خميس كنا نقيم نشاطاً وهو نشاط تطبيقي وفني ورياضي حركي وذهني، وهذا الأمر شكل عامل شد واستقطاب وساهم في تسهيل التواصل بين الكادر والطلاب الذين سيكونون خير سفراء إلى محافظاتهم في المستقبل كما كنا سفراء نحن عن محافظة اللاذقية».

فكرة المدرسة فكرة ثقافية بحسب المتطوعين فيها وهذا ما شجعهم على المبادرة وبذل الجهد، ويقول "علاء عبود" مدرس اللغة العربية:«فكرة المدرسة المسائية هي فكرة ثقافية، وهذا ماشجعني على التطوع، الثقافة أمر مهم، وهي أهم أسباب الأزمة السورية».

المهجرون قليلو الاهتمام بالتعليم خصوصاً القادمين من ريف محافظة حلب، لديهم رغبة كبيرة بالبحث عن مهنة وليس الدراسة، هذا الأمر لمسته بوضوح إدارة المدرسة خلال العام الدراسي، لكنهم وجدوا في اللاذقية اختلافاً جذريا من حيث البيئة والأشخاص الذين يتعاونون ويعملون معهم، ويرى "عبود" أن أهم انجازات التعاون مع الأطفال بالنسبة له تكمن في أن إحدى طالباته المتسربات وقفت في حفل ختام المدرسة وألقت قصيدة هي كتبتها بالعربية في وقت كانت فيه عندما دخلت للمدرسة تعاني من صعوبة في الكلام والكتابة بالعربية.

"عبود" يقول أن في المدرسة يوجد حب العمل وحب سورية بمظل عن كل شيء، ويضيف:«انطلقنا من تحت الصفر، وكانت الإمكانيات أقل من متواضعة، وبعد تجربة بسيطة رأينا أن المستحيل غير موجود، وأن تجربة المدرسة المسائية ستكون تجربة رائدة على مستوى سورية، رغم أنني كنت أتمنى من المؤسسة التربوية ان تكون مشرفة على هذا المشروع لكي لا يكون هناك أي عمل تربوي خارج الدولة، وألا تنتظر حتى نأتي نحن أو غيرنا لكي نفرض عليهم الالتفات لمشروعنا ولهؤلاء الأطفال وان يوثقوا عملنا وعملهم، وتقيم لهم سبرا قبل نهاية المدرسة للاعتراف بهم وبالجهد الدراسي الذي قاموا به».

ورأى "عبود" أن حضور التربية أو عدم حضورها بحفل الختام وتكريم الطلبة المتفوقين أمر غير مهم، فالمهم هو النتائج التي وصلت لها المدرسة.

ظروف التعليم بالمدرسة لم تكن ظروفاً مثاليةً وكان جل الاعتماد على جهود المتطوعين، وتقول "نادين قاضون" مدرسة الصف أول:«الصعوبات تمثلت بغياب المعدات والاعتماد على جهود المدرسة والمتطوعين، لقد استطعنا إقامة مدرسة بأدوات بسيطة وفي قاعات غير محضرة سابقا».

طلاب المدرسة على بساطتها اعتبروها أفضل من مدارسهم الأصلية المجهزة بشكل شبه كامل، ويعتبرون أنها سبب تفوقهم واكتشاف مواهبهم، ويقول الطالب المتفوق في الصف الثامن والمكرم من قبل الإدارة "عبد الملك صهريج"«أفضِّلُ التعليم هنا أكثر من حلب، هنا نمت مواهبي وتكشفت، وتحولت إلى محب للتعليم ومندفع عليه، كنت احلم منذ زمن بتنمية موهبتي في التمثيل وقد تحقق ذلك في المدرسة وقدمت مشهداً مسرحيا أمام الجمهور في حفل الختام، وأتمنى أن تكون طريقة التعليم في كل سورية مشابهة لطريقة تعليم المدرسة المسائية».

شبكة أخبار اللاذقية لعبت دوراً مهماً في المدرسة المسائية خصوصاً بجمع المتطوعين بحسب "مازن عاقل" آدمن الشبكة، حيث يقول:«نحن شركاء بالفكرة والتنفيذ، كان دورنا جمع المهتمين بالموضوع والمبادرين للعمل فيه، هذا عمل تطوعي ضخم واستهلك جداً كبيراً، وهو استثنائي على مستوى سورية.

الاستجابة كانت ايجابية جداً من المهتمين وسلبية من بعض الذين كان لديهم فكرة مسبقة عن المهجرين وارتباط بعض رجالهم بالمسلحين، لكن فكرتنا قامت بغض النظر عن هذا الموضوع والتعامل مع هؤلاء الأطفال بإنسانية والإخلاص لتعليمهم حتى يكونوا خير رجال لسورية المستقبل».

مديرية التربية كان محط انتقاد الغالبية ممن عملوا في المدرسة واطلعوا عليها ورأوا أن أهم رسالة حملها المتطوعون والطلبة هي أن سورية بخير بجهود أبنائها، وقال "عاقل" مهاجماً التربية:«قصرت كثيراً بتحمل مسؤولياتها، علما أنها أول من توجهنا له وقد رفضوا التعاون معنا حالهم حال معظم الجهات المختصة، ولم تزرنا التربية الا بعد زيارة اليونسكو للمهجرين وحديثها عن تقديم دعم مادي ومساعدات لهم».

الناشطون والمهتمون بالعمل التطوعي والإنساني حاولوا بعضهم تقديم الدعم للمدرسة والمساعدة بحسب قدرتهم او اختصاصهم، وهم يشكرون المدرسة على جهودها، فيقول عضو مجلس مدينة اللاذقية "أحمد زيدان":«شكرا من القلب لكل المدرسين العاملين بالمدرسة المسائية، هؤلاء لن يستطيع أحد نسيانهم وسيحمل الطلبة ذكرياتهم معهم الى مدنهم، وسيكافئهم الله والوطن على جهودهم، انني أرى أن هذا المشروع كان أهم عمل إنساني قدم للمهجرين».

/500/ طالب وطالبة تخرجوا من المدرسة المسائية سيكونون خير سفراء إلى محافظاتهم ينقلون ما شاهدوه في اللاذقية وكيف بذل متطوعون مدنيون من أبناء المحافظة كل جهد ممكن لكي ينقلوا لهم المعلومة ويحفظوا لهم عامهم الدراسي من الضياع.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سوريا ياحبيبتي
شرف الوطن أغلى منا ومن ما قد يجول بفكرنا في أي زمن
عمار عباس  
  0000-00-00 00:00:00   بذور المحبة لن تضيع
لا يمكن محاربة الفكر التكفيري بالبندقية و إنما بالمحبة و الرحمة و مخاطبة الضمير الانساني لدى المتورطين و المهمشين و معالجة مشكلاتهم الاجتماعية و الاقتصادية. كل الشكر و الاحترام و التقدير لهؤلاء المتطوعين و داعميهم و لو وصل متأخرا و نتمنى ان يبادر لاحقا.
باسم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_8u61tsirinfl6jil4kj34f3hv4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0