دام برس – اللاذقية – عاطف عفيف
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة والذي يصادف الخامس من حزيران من كل عام قامت مديرية البيئة باللاذقية بمجموعة من النشاطات البيئية الهدف منها توجيه رسالة إلى المجتمع الأهلي والمحلي وإشراكهم في عملية حماية البيئة والدفاع عن الطبيعة.
وأشارت المهندسة لما أحمد مديرية البيئة باللاذقية أن هذه الاحتفالية تأتي تحت شعار " فكر ...كُل...وفر...قلل من بصمتك الغذائية" وهو الشعار الذي أطلق هذا العام ليوم البيئة العالمي وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتهدف هذه الاحتفالية إلى غرس قيم ومبادئ حب البيئة والطبيعة لدى كافة شرائح المجتمع وخاصة الأطفال وهم المشارك الأساسي في أغلب نشاطات الاحتفالية لهذا العام لأنهم يشكلون العنصر الأساس في بناء المجتمع ومستقبل البلد.
لأحلامي مكان
كما ذكرت المهندسة رنا ديب المنسقة للاحتفالية بأن النشاطات تتضمن معرضاً لرسوم الأطفال من جمعية " ارسم حلمي " شارك فيه مجموعة كبيرة من الأطفال من عمر 4- 14 سنة وجاء المعرض تحت عنوان " لأحلامي مكان" حيث تم توجيه سؤال إلى جميع الأطفال المشاركين ماذا تعني لكم البيئة ..؟ وكانت إجاباتهم عن طريق رسم لوحات خاصة تعبر عن آرائهم ومفهومهم للبيئة، فمنهم من رسم لوحت تعبر عن التلوث و عن هدر وترشيد استهلاك المياه وعن حماية الشاطئ وآخرون رسموا لوحات تعبر عن الأخطار التي تهدد الغابات من الحرائق والقطع الجائر وغيرها وغيرها من اللوحات.
كما تضمن المعرض جناح لإعادة تدوير النفايات والبقايا في المنازل فلقد شكل الأطفال لوحات معبرة من بقايا القماش وبقايا الورق والجرائد كما تم الاستفادة من أغلفة الدفاتر في صنع أشكال وأعمال يدوية ، إضافة لأعمال مجسمة وتماثيل صغيرة مصنعة من الصلصال.
رسالة للمستقبل
كما أراد أطفال فرقة مدى من خلال مشاركتهم بمسرحية للأطفال تحت عنوان "رسالة للمستقبل" أن يوصلوا رسالة بالفعل للجمهور ولجميع الناس من المخاطر التي تهدد وجودنا وتهدد كوكبنا الأرض من خلال مسرحية كوميدية ساخرة ومؤثرة والعبرة منها بأن سكان الأرض يعبثون ويلوثون ويهدرون ولا يقدرون ما يملكون من نعم وموارد بين أيديهم تضيع دون أن يحسوا بقيمتها، حيث يتحدثون في مسرحيتهم عن أحداث افتراضية تجري في العام 2070، يبدو فيها الأطفال حليقي الرؤوس وبدون شعر لأنه لا يمكنهم الاستحمام بسبب عدم وجود مياه وملابسهم من الخيش ، يجلسون وينظرون إلى صور أهاليهم أيام زمان ويستغربون الأدوات التي كانت تستخدم أيام زمان من الغسالات والبرادات والمكيفات والتي لم تعد موجودة في زمنهم بسبب عدم وجود مياه على كوكب الأرض.
الغذاء والصحة
كما شاركت جمعية سوق الضيعة بمحاضرة تحت عنوان "تأثير نوع الغذاء على الجسد والأرض والسماء" تحدث فيها المحاضر علاء السيد عن أهمية نوع الغذاء الذي يختاره الناس، وتأثيره على صحة أجسادهم أولاً وعلى صحة ونظافة البيئة من حولنا ثانياً، وأن
أهمية موضوع نوع الغذاء تزداد خاصة في أيامنا هذه، حيث ازداد التلوث في الأرض والسماء، والناس العامة أكثرهم يفتقر للوعي الصحي والبيئي الصحيح
إضافة للتشفير الخاطئ للناس والأطفال بالدعايات والإعلانات الملونة الجذابة، والمواد الصناعية المضافة للأطعمة والمشروبات التي تجعلها لذيذة لكن غير طيبة،
وصار الناس يلحقون الطعام اللذيذ للسان والضار للإنسان، فوصلنا إلى هذا الحال من انتشار الأمراض والجهل والحروب في العالم
ويرى السيد بأن الحل باستخدام العقل والعودة للفطرة وطريقة أجدادنا الطبيعية في اختيار الطعام المتوازن والحياة البسيطة المكتفية الغنية بالصحة والسعادة العفوية
وهذا أول اهتمام لجمعية سوق الضيعة، فمن خلال سوق الضيعة غير الربحي يمكن للكثيرين من المهتمين أن يجدوا فيه أنواع من الخضار والحبوب والفاكهة العضوية والأطعمة الصحية البديلة، وتقوم الجمعية إضافة لما سبق بالكثير من النشاطات والحملات البيئية مثل رحلات التشجير وحملات التنظيف التطوعية..
وفي إطار نشاطاتها البيئية واحتفالاً بيوم البيئة العالمي قامت مديرية البيئة وبالتعاون مع مديرية الزراعة بتشجير حديقة مديرية الزراعة ببعض أنواع الورود والأشجار التزينية.