دام برس:

أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم  المؤتمر البحثي البيئي الثاني تحت عنوان  " الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة " على مدرج جامعة دمشق برعاية السيد رئيس مجلس الوزراءوبحضور السادة المهندس احمد القادري  وزير الزراعة والمهندس بسام حنا وزير الموارد المائية والدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي والدكتور محمد الأحمد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة          ( أكساد ) والدكتور محمد عامرالمارديني رئيس جامعة دمشق ، وسفير ارمينيا بدمشق و أعضاء السلك الدبلوماسي في سفارات العرق وروسيا و إيران...

الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة ممثلة السيد رئيس مجلس الوزراء  أكدت أن  وزارة البيئة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلىالاستفادة  من الأبحاث العلمية المقدّمة لمعالجة بعض القضايا البيئية ووضع الحلول والتوصيات المناسبة للحفاظ على البيئة والتنمية السليمة لمعالجة قضايا البيئة والتنمية المستدامة .

و أوضحت د.سركيس انه لا يمكن تجاهل ما يصيب الأرض والإنسان من ظلم وقهر, ومن تدمير وتخريب وقتل وتشريد والخطف بسبب العصابات الإرهابية المسلحة التي أتت من الخارج لتدمر المدن والقرى باسم الديمقراطية ، داعيةً إلى إن يكون المؤتمر صوتاً عالياً من الأصوات التي ترتفع في وجه التعديات والظلم بجميع أشكاله ونشر المحبة و السلام،ومشيرة إلى أن سورية كانت وما زالت  من أوائل الدول التي انضمّت إلى الاتفاقية البيئية الدولية إيماناً منها بالحفاظ على صحة الإنسان وسلامة بيئته .

وبينت وزيرة البيئة أن الوزارة عملت على وضع إستراتيجية شاملة ومتكاملة لمكافحة التلوث بكافة أشكاله وتحسين الوضع البيئي، آخذة بعين الاعتبار الوضع البيئي الراهن،وتعمل بالتعاون والتنسيق مع الجميع على الحد من الملوثات وحماية البيئة من التلوث بكافة أشكاله، وتسعى إلى توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مجال توجهات البحث العلمي لمعالجة المشكلات البيئية من أجل القيام بأبحاث ودراسات علمية وعملية تركّز على القضايا والمشاكل  البيئية في سورية، وتطرح الحلول والمعالجات المناسبة للاستفادة من الخبرات الوطنية المتوفرة .

 وبين الدكتور رفيق علي صالح المدير العام لمركز  اكساد أهمية الاستغلال السليم للمخلفات الزراعية الذي يساهم في خفض التكلفة الإنتاجية وزيادة خصوبة التربة ودعم الموارد العلفية اللازمة للثروة الحيوانية إضافة إلى مساهمته في حماية البيئة ، مستعرضاً ما يقوم به المركز في مجال الاستفادة من مخلفات الإنتاج و التصنيع الزراعي ، وفي مجال نشر وتطبيق تقانات الغاز الحيوي من خلال تنفيذ مشاريع لإنشاء وحدات تخمير المخلفات و انتاج الغاز الحيوي في عدد من الدول العربية .

من جانبه بين الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق أهمية المؤتمر في ترسيخ العمل المشترك للتخطيط والتقييم ومناقشة أفضل الأبحاث التطبيقية الملائمة للاستثمار في سورية في مجلات البحوث العلمية البيئية ، مشيراً إلى إن التحديات التي تواجهها البيئة في سورية تفرض علينا البحث في موضوعات عديدة تخص الموارد البيئية وإمكانات استثمارها .

وتم خلال افتتاح المؤتمر تقديم عروض تضمنت انجازات وزارة الدولة لشؤون البيئة ، وانجازات المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة(اكساد )وانجازات الهيئة العامة للبحوث الزراعية .

 وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر جلستين  ناقشت الجلسة الأولى ثلاثأبحاث تركزت على تصنيع الخشب الليفي متوسط الكثافة (MDF ) من بعض مخلفات صناعة زيت القطن وتحديد خصائصه الفيزيائية و الميكانيكية والكيميائية ، وقدمت المهندسة ربا أبو سعيد  بحثاً حول إمكانية تصنيع خشب مضغوط من خشب لسان الطير ودراسة مواصفاته الفيزيائية والميكانيكية ، أما البحث الثالث تضمن دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية و البيئية للاستخدامات المثلى لمخلفات الإنتاج والتصنيع الزراعي .

أما الجلسة الثانية فقد ناقشت ثلاثة أبحاث يتعلق البحث الأول بمعالجة تفل العنب كمشروع متمم في الشركة العربية السورية لتصنيع العنب في السويداء ( استحصال الكحول اليتيلي – الحصول على الدقيق – استحصال زيت العنب ) ، أما البحث الثاني فقد تمحور حول ابتكار جهاز لتحويل الفضلات العضوية إلى سماد لمنطقة سوق الهال بحلب .

وأعقبت جلسات اليوم الأول مناقشات تعلقت بما يمكن أن تقدمه هذه الأبحاث لخدمة البيئة ، ويذكر أن عدد الأبحاث العملية التي تقدمت إلى المؤتمر أكثر من ستين بحثاً  ، تم قبول خمسة عشرة بحثاً تم اختيارها بناء على أسس ومعايير علمية من قبل لجنة علمية مشكلة من خبراء في وزارة البيئة وجامعة دمشق والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأرضي القاحلة (أكساد ) .

دمشق 13/5/2013