دام برس- هالة ابراهيم :

وقعت وزارتي الزراعة و البيئة اليوم اتفاقية لتنفيذ برنامج لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية في مئة قرية سينفذها  مشروع التنمية الريفية بالمنطقة الشمالية الشرقية خلال مدة تصل إلى نهاية العام /2014 / .

ويهدف البرنامج إلى الاستفادة من المخلفات الحيوانية لإنتاج طاقة بديلة ومن نواتج التخمر كأسمدة أخذين بالاعتبار البعد البيئي في الأنشطة المذكورة تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة والإسهام في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع الريفي في المنطقة عبر تمكين المجتمع المحلي وإشراكه بالعملية التنموية الشاملة والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية  .

وأوضح المهندس /أحمد القادري/وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أن هذه الاتفاقية تأتي من ضمن التوجهات الحكومية لدعم المنطقة الشمالية الشرقية وإيجاد البدائل التي من شأنها تطوير هذه المنطقة والارتقاء بها عبر نشر العديد من البرامج والمشاريع منها إنتاج الغاز الحيوي من روث الحيوانات وتحويلها إلى غاز حيوي   .

وأكد /القادري/  أن المنطقة الشمالية الشرقية تحتاج إلى الرعاية والاهتمام المتزايد  لافتا إلى أن  المشروع ينصب ضمن مهام الوزارتين المشتركة للمحافظة على استدامة الموارد الزراعية والتكامل المزرعي الحيواني والنباتي واستخدام تلك المخلفات لتأمين الاحتياجات المنزلية من الغاز الحيوي .

ودعا وزير الزراعة إلى التوسع في هذه التقنية بالوقت الحالي  نظرا للحاجة الملحة إليها من قبل الفلاحين واستخدامها بشكل صحيح لافتا إلى أن المئة وحدة التدريبية سيكون لها نقطة انطلاق لنشرها في المنطقة المذكورة بشكل أوسع لافتا إلى وجود تجارب في مجال استخدام الغاز الحيوي قامت بها الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية و بعض الوحدات عن طريق الإرشاد الزراعي.

وأشار /القادري/إلى أن برنامج التعاون سيشمل برامج لنشر مفاهيم بيئية مساعدة لهذا النوع من البرامج وابراز فوائدها من خلال التوعية البيئية بين الفئات المستهدفة والمعنية بحيث يصبح مشروعا رائدا ودورات توعية بيئية حو أهمية تنفيذ وحدات الغاز الحيوي في منطقة عمل المشروع  إضافة إلى أنه سيتم إدراج المشروع ضمن آلية التنمية النظيفة   والمساعدة لتنفيذ الوحدات المذكورة والتدريب بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة آملا بأن تكون هذا الاتفاق بداية جيدة لتنفيذ نشاطات أخرى نظرا لتكامل عمل الوزارتين . 

من جهتها بينت الدكتورة /نظيرة سركيس /وزيرة الدولة لشؤون البيئة أن هذا التعاون يعد بداية هامة بين الوزارتين لأن البيئة والزراعة لا ينفصلان عن بعضهما كون البيئة تتكون من  عن مجموعة عناصر تتمثل بالماء والهواء والأرض وبدونها لا يوجد زراعة ولا إنتاج .

ولفتت /سركيس/إلى أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الهامة للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة لأنه يعمل على إنتاج الغاز الحيوي من روث الحيوانات بدلا من اطلاق غاز الميتان إلى الجو إضافة إلى ذلك له بعدا اقتصاديا وبيئيا كونه يوفر الطاقة من جهة ومن جهة أخرى يتم الاستفادة من المخلفات المتبقية بالتخمير للحصول على السماد العضوي وبالتالي تحقيق مبدأ التنمية المستدامة .

ودعت وزير الدولة مربي الأبقار والأغنام إلى التوسع في التربية بغية الاستفادة من المخلفات الحيوانية في إنتاج الغاز للاستخدام المنزلي .  

وينفذ المشروع ضمن إطار مشروع التنمية الشرفية في المنطقة الشمالية الشرقية الذي تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع الصندوف الدولي للتنمية الزراعية /ايفاد/بعدف ادخال تقانات جديدة لتطوير والارتقاء بالمجتمع الريفي في تلك المنطقة .

وحضر توقيع الاتفاقية  معاوني وزير الزراعة الدكتور نبي رشيد محمد والمهندس عدنان عثمان والمعنيين بالوزارتين