دام برس :

قالت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة "رباب وردة" إن ارتفاع نسبة الأمية لدى النساء يسهم في ازدياد معدل الأمراض والمشاكل الغذائية المتعلقة باختيار الأطعمة غير الصحية أو منخفضة الأسعار على حساب قيمتها الغذائية والشروط الملائمة صحياً معتبرة أن دخول المرأة ميدان العمل وتغيبها الطويل والمستمر عن المنزل دفعها في أغلب الأحيان إلى اختيار الوجبات السريعة الجاهزة ما يؤدي إلى انتشار أنماط غذائية غير صحيحة.

وترى "وردة" أنه نظراً لأهمية الغذاء في بناء الجسم السليم والإنسان السليم والقادر على مواجهة الأمراض تركز اهتمام جميع القطاعات على أهمية الغذاء وخاصة كيفية الاستفادة منه في بناء الجسم حفاظاً على المواد الفعالة التي تساعده في عمليات الاستقلاب وتنقية الدم وتقوية العظام والدماغ والبنية ككل مع التأكد من عدم ممارسة العادات الغذائية السيئة سواء من جهة التحضير أو التخزين او طريقة التناول.

ودفعت أهمية هذا الجانب حسب رئيسة الدائرة مديرية تنمية المرأة الريفية إلى إيلائه اهتماماً كبيراً وأفردت له محوراً في برنامج تنمية المرأة الريفية تعمل من خلاله على توعية المزارعات والنساء الريفيات في جميع المناطق عن طريق المرشدات الزراعيات بأهميته والنقاط التي لابد من مراعاتها في تحضير الغذاء وتصنيعه وحفظه مع تبيان خطر المضافات والوجبات السريعة وضرورة نشر ثقافة الغذاء المتوازن.

وبهدف معرفة الهرم الغذائي الحديث للوصول إلى التوازن الغذائي المطلوب للمحافظة على الصحة العامة وسلامتها تعتقد وردة أنه لا بد أن يحصل كل شخص على الراتب الغذائي المتوازن الذي يؤمن احتياجاته في يوم كامل وهذا التوازن لا يتحقق إلا من خلال تناول الفرد يومياً كميات كافية من المواد الست الرئيسية وأن تكون الأطعمة متنوعة في الوجبات اليومية.

وتشير وردة إلى وجود بعض العادات الغذائية السيئة السائدة في المجتمع مثل تناول الوجبات السريعة التي تحتوي أطعمة سريعة التحضير وعالية السعرات مثل "الشاورما والهمبرغر والفلافل والفطائر والبيتزا وقطع الدجاج المقلية وشرائح البطاطا المقلية" وكذلك المشروبات الغازية والعصائر المحلاة التي لا تحوي الفاكهة الطازجة وتؤكل على عجل موضحة أن أكثر الناس إقبالاً على هذا النوع من الوجبات هم الأطفال والمراهقون لدرجة أنها أصبحت جزءاً من عاداتهم اليومية.

وبينت أن معظم الأسر تربط استهلاكها بمستوى الدخل فاستخدام الزيت النباتي أو السمن أو الزبدة يحدده مستوى الدخل وليس الوعي الغذائي لخصائص ومزايا هذه المواد مع إشارتها إلى أن الزيوت النباتية هي الأفضل استخداماً في الطهي مقارنة بالزيوت الحيوانية "السمن و الزبدة" وذلك لاحتواء الأخيرة على الدهون المشبعة التي تساعد على زيادة الكوليسترول في الدم.

وتقول "إن زيت الزيتون يعد من أفضل أنواع الزيوت النباتية من حيث خواصه الصحية ويفضل استعماله على البارد للاستفادة من تلك الخواص" مشيرة إلى أهمية الوعي الغذائي للوقاية من مشاكل وأمراض التغذية وخاصة في عصرنا الذي سادت فيه العادات الغذائية السيئة.

وتؤكد وردة ضرورة إجراء دراسات وأبحاث متعلقة بموضوعات الغذاء ومعرفة انعكاساتها على الصحة العامة إضافة إلى وضع خطة وطنية للتدريب على كيفية إرشاد المواطنين إلى تنمية وعيهم وثقافتهم الغذائية بحيث يشمل التدريب جميع العاملين في سلسلة الغذاء من المزرعة وحتى المائدة.

سانا