دام برس: اللاذقية: ثائر أسعد:

لعل أكثر ما يلفت انتباه الزائر إلى حرم جامعة تشرين في محافظة اللاذقية هو المساحة المترامية الكبيرة التي تقوم عليها كليات هذه الجامعة المختلفة،فيظن الزائر للوهلة الأولى أنه دخل إلى مدينة جديدة داخل مدينة اللاذقية وبالطبع هذا الشعور عائد لكبر هذه المدينة من جهة و طول المسافة بين كلياتها من جهة ثانية ما يدفع الكثير من طلاب الجامعة لقطع مسافات طويلة للوصول إلى كلياتهم المطلوبة حتى أنه يصل الوقت إلى ما يقارب النصف ساعة مشيا وقت ذروة الاكتظاظ الطلابي داخل حرم الجامعة وهذا ما دفع الكثير من الطلاب للقدوم إلى الجامعة قبل وقت طويل من الموعد المحدد لمحاضراتهم الجامعية من اجل عدم التأخر بالحضور لموعد المحاضرة...

(لمياء علي)طالبة طب بجامعة تشرين قالت لدام برس:

أضطر للقدوم من مدينتي جبلة إلى الجامعة قبل ساعة من موعد المحاضرة لأنني أحتاج ل(20)دقيقة فقط للوصول من جبلة إلى اللاذقية ولأكثر من (30)دقيقة للوصول من باب جامعة تشرين إلى مقر كليتي  وهذا ما يسبب لي الكثير من إضاعة بالوقت ناهيك عن التعب والجهد العضلي خلال المشي لمسافات طويلة أحيانا تحت حر أشعة الشمس الحارقة(صيفا) وبرودة الجو القارس والماطر (شتاء) وهذا بالنهاية أمر مزعج لي ولجميع زملائي بمختلف الكليات البعيدة عن الباب الرئيسي لجامعة تشرين....

(محمد حسن)طالب حقوق قال:

مشكلتنا ولدت منذ بداية التوسع الكبير الذي شهدته جامعة تشرين في أبنيتها الجامعية التي كان آخرها افتتاح مباني كليات الحقوق والتجارة والتربية التي استوعبت أعدادا كبيرة من الطلبة ما سبب زحمة كبيرة وخانقة طيلة أوقات الجامعة ما جعل السير داخل حرم الجامعة للوصول إلى الكليات المطلوبة يستغرق وقتا طويلا ناهيك عن طول المسافة بين كل كلية وأخرى وهذا ما دفعنا للتقدم بشكوى رسمية إلى عمادة الجامعة لمساعدتنا بتوفير وسائل نقل داخلية تنقل الطلاب بين أرجاء كليات الجامعة ووعدا خيرا منذ بداية العام الدراسي،ونحن الآن دخلنا بموسم الشتاء والأمطار الغزيرة بدأت تهطل بكثافة بمعظم الأيام ومازال انتظارنا قائم....

(عبدالله باش بيوك)طالب تجارة واقتصاد قال:

مشكلتنا قديمة وهي ليست حكرا على أوقات الدوام الرسمي للجامعة (طول العام الدراسي)بل حتى أثناء العطلة الصيفية التي يرتاد معظم طلاب الجامعة لكلياتهم أي معاناتنا على طول السنة والمشكلة مازالت طي النسيان رغم شكاوينا المختلفة لمعظم المسؤولين بالجامعة و الوعود كثيرة بحل هذه المشكلة و الانتظار مازال عنوان مطالبنا...