Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس ترافق المغامرين في استكشاف محمية الكهف

خاص دام برس - بلال سليطين

تجمعوا من مختلف المحافظات السورية واتجهوا نحو قلعة الكهف لاستكشاف الطبيعة البكر لتلك المنطقة من جهة وللاطلاع على قلعتها الشاهقة من جهة أخرى، ساروا في طريق وعرة بين الأودية والانهار وتفيؤوا في ظل الأشجار تارةً وأصابتهم أشعة الشمس تارةً أخرى لكنهم صمدوا حتى النهاية واجتازوا كل الصعاب وآلام السقوط أرضاً وفي المياه فهم لم يأتوا إلى هنا لكي يعودوا قبل الوصول إلى قمة قلعة الكهف واستكشاف معالم الطريق بالكامل من ساحة بستان الحمام مروراً بوادي الكهف وصولاً إلى قمة القلعة حيث كان بانتظارهم هناك حفلة الشاي والغناء ومراجعة محطات المسير.

دام برس رافقت رواد طبيعة بلا حدود في مسيرهم الاستكشافي لقلعة الكهف أو ما يعرف بمحمية الكهف حديثاً ووثقت معهم محطات المسير وأهم ما تم استكشافه خلال هذه الرحلة الممتعة، والبداية كانت مع الدكتور "جلال حسن" منسق المسير حيث قال :« مسير الكهف الاستكشافي تم في وادي قرية بيت القاضي ومنه إلى تلة قلعة الكهف، وهو نشاط من ضمن أنشطة جمعية طبيعة بلا حدود المعتادة، وقد تضمن المسير الذي تراوح طول خطه بين /5/ إلى /6/ كلم استكشافا لبيئة محمية الكهف الطبيعية وتوغلا ضمن واديها الذي تغذيه مجموع ينابيع عذبه وقد شوهد حيوان السمندل البرمائي في المنطقة وهو حيوان لا يعيش في البيئات الملوثة قطعا بسبب جلده الذي تخترقة الملوثات بسهوله وتم تعريف المشاركين عليه».

وأضاف "حسن":«وادي المسير صخري رطب ظليل بنسبة 100 % في بعض مناطقه، وقد قام الفريق المشارك ببعض النشاطات اجتماعية من اجتماع الفطور والقهوة إلى حفلة الشاي مع النار وضوء البدر على قمة قلعة الكهف، وبلغ عدد المشاركين بالمسير /100/ مشارك من مختلف الخلفيات الثقافية والقدرات ومعظمهم يشارك لأول مرة، بالإضافة إلى مشاركة فريق متخصص بحماية الحراج والدراسات البيئية».

المسير الذي شارك فيه أشخاص متعددو الاهتمامات كان غنياً بالمكتشفات، فعشاق الطبيعة وجدوا ضالتهم فيه من خلال ما تم اكتشافه من نباتات مهددة بالانقراض، ويقول الدكتور "زهير الشاطر" (كلية الزراعة جامعة تشرين):«منطقة المسير منطقة بكر أمضت فترة طويلة دون أن تشهد اي نشاط بشري مما ساهم في تنوع الغطاء النباتي وعدم الاستخدام الجائر لها، حيث تجد فيها نبتاً مميزاً وكثافةً في الحراج بالإضافة للتنوع الحيوي النادر الوجود في مناطق أخرى.

خلال المسير اكتشفنا مجموعة من النباتات المهددة بالانقراض مثل "نبات ذيل الفرس، الكاريكس، والسراخس"، بالاضافة الى اطلاعنا وتوثيقنا لشكل الاشجار الموجودة وطريقة نموها من "الغار، الزعرور، القطلب، الزرود، القرامية، الخنروب، السنديان، الاصطرك، الدلب، الصفصاف"، طبعاً كل هذه الاشجار والنبت تم توثيقها بالصور».

وأضاف "الشاطر":« المسير بشكل عام كان مميزاً وأرضى كل الأهواء وكان منظماً ومميزاً والمشاركون التزموا جيداً وبدا واضحا ًأنهم يدركون أهمية الطبيعة وأهمية المنطقة التي هم فيها، كما أنه لوحظ أيضاً أن أهالي المنطقة المجاورة حريصون على بقاء طبيعة المنطقة بكر».

في الوقت الذي كان فيه عشاق الطبيعة يوثقون المكتشفات كان عشاق الرياضة يمارسون طقوسهم الرياضية ويستمتعون بالمشاهد المحيطة، ويقول الكابتن "عمار الشمالي" (مدرب مصفاة بانياس):«التوغل في هذه المنطقة يعد من أصعب أنواع الرياضة وأكثرها فائدة خصوصاً على منطقة الكاحل وأربطته التي تزداد قوةً خلال المسير من خلال تحركها مع كل خطوة نظراً للوعورة.

كما أنه مغامرةٌ استكشافيةٌ لطيفة من خلال الحركة والتنقل والاطلاع على المعالم الموجودة والغير معروفة بالنسبة لنا، فتفاصيل المكان فريدة وعملية التوغل والصعود إلى قمة الجبل هي رياضة ومتعة وراحة نفسية في آن معاً».

فيما تقول "ايفا زاهر" وهي خريجة أدب انكليزي:«انطلقنا منذ الصباح الباكر كانت رحلة ممتعة وشاقة في نفس الوقت، ولم يبقى أحد منا إلا وسقط خلال المسير من شدة وعورة المنطقة وصخورها الملساء، كنا ننتظر وقوع أحدناً لكي يتحول الأمر إلى دعابة.

كل شيء في المسير كان متنوع واكتشفنا فيه مجموعة من الأشياء في مقدمتها أهمية الطبيعة بالنسبة لنا ومن ثم الاختلاف الموجود في الطبيعة وفوق كل ذلك فروق التنقل في المناطق الطبيعية حيث أننا بدأنا بطريق قشق من ساحة بستان الريحان الى وادي الكهف ومشينا حوالي /700/ متر قبل أن ننتقل للمسير في وادي ظليل جاف لمسافة /700/ متر، ومن ثم استراحة لتناول القهوة والإفطار وتبديل الأحذية لمتابعة المسير لمسافة /1300/ متر بين الجداول المائية وفي ظل الأشجار الكثيفة، بعدها اتجهنا صعوداً مسافة /1700/ متر بين الجبال قبل أن نصل إلى طريق معبد يبلغ طوله حوالي 400 متر وصلنا بعدها إلى منطقة القلعة، ومها توغلنا لمسافة حوالي/500/ متر بين الأدغال وصولاً إلى سطح تلة الكهف حيث مكان الاستراحة، وهناك تجولنا في القلعة واستكشفنا معالمها الأثرية والتقطنا الصور التذكارية».

مسك الختام كان مع حفلة الشاي، وقد تحدث عنها "سليمان منصور" من (top news) قائلاً : «استراحة الشاي أو حفلة الشاي من أجمل واهم محطات السير حيث يتم خلالها إشعال النيران وصناعة الشاي على الحطب ومن ثم يتم تناول الطعام والغناء وكذلك الحديث عن المسير وما تم استكشافه خلاله، وخلالها تنشط الحالة الاجتماعية ويتم تبادل الأفكار والمعلومات، وكثيراً ما تنتهي حفلة الشاي دون أن نشبع منها ونشعر بأننا مازلنا بحاجة للمزيد من الجلوس والاستمتاع خصوصاً وأن منطقة ختام المسير كانت منطقة رائعة والجلوس فيها ممتع ومطل على جميع المناطق المحيطة وصولاً إلى البحر».

يذكر أن القائمين على المسير قاموا بجولة سابقة في المنطقة قبل يوم من المسير واطلعوا خلالها على واقعها ومكوناتها النباتية والحيوانية وحددوا خط سير المغامرين خلال رحلتهم الاستكشافية لمحيط وقلعة الكهف في محافظة طرطوس وتحديداً في منطقة القدموس
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz