دام برس – اياد الجاجة

تبدأ اليوم الأحد على المستوى الوطني منافسات الأولمبياد العلمي السوري بعلومه الأربعة (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية) التي دعت إليها الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري.
و ذلك بمشاركة مشجعة يصل تعدادها لـ (30968) شابا وشابة من طلاب الصف الأول الثانوي في جميع مدارس القطر بكافة المحافظات الذين أعلنوا رغبة المشاركة والتي تبدأ باختبارات المدارس وتنتهي بالاختبارات المركزية النهائية حيث يتم تتويج الفائزين الأوائل على مستوى القطر وضمهم للفرق الوطنية بالعلوم الأربع.‏
وتعد هذه الخطوة رحلة علمية متجددة تبدؤها الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري مع جيل جديد من الشباب السوري الطامح سعياً لمزيد من المعرفة العلمية التخصصية وبحثا عن التميز وتفعيلا للقدرات والمهارات الذكائية وصولا إلى حالة الإبداع العلمي القادر على التألق المحلي والعالمي ودعم ميادين البحث العلمي بمواهب علمية واعدة ترتسم في آفاقها ملامح علماء المستقبل.‏
وحول انطلاق دورة المنافسات الجديدة أعرب عماد موفق العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عن فخره بالحماس الكبير للطلاب المنضمين إلى أسرة الاولمبياد و اندفاعهم إلى المشاركة بالمنافسات العلمية بأعداد كبيرة (فاقت التوقعات) وجاءت من كافة المحافظات رغم الظروف الصعبة في بعض المناطق.‏
و أشار العزب إلى أن حجم المشاركة الكبيرة هذا يعود إلى انتشار ثقافة الأولمبياد العلمي السوري في مجتمعنا والصورة العلمية الجميلة التي ارتسمت في أذهان المجتمع السوري وقناعتهم الأكيدة بأنه مشروع علمي وطني استراتيجي لكل أبناء الوطن الحبيب في كل أرجائه يتم التعامل فيه مع فكرهم العلمي وبمعزل عن أهوائهم واتجاهاتهم.‏
وأكد العزب ثقته بان عدد المشاركين كان ليتضاعف لو أن الأمور كانت في ظروفها الطبيعية مبينا أن العمل سيتواصل بعزم وثقة ليتطور ويتنامى بشكل مضطرد, وسيكون التجديد والتحديث السبيل للنجاح خاصة أن أسرة الأولمبياد العلمي السوري تكبر وتتوسع حيث انضم إليها هذا العام أولمبياد المعلوماتية ليندرج ضمن منافساتها ويقام وفق آلية مسابقاتها (بالشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية للموسم الحالي) التي بذلت بدورها جهدا كبيرا لإنجاح أولمبيادها في السنوات الماضية والوصول ببصماته إلى العالمية ليسطر اسم سوريا على لائحة ميدالياته عدة مرات.‏
وكالعادة فالجيل الجديد بالأولمبياد العلمي السوري من طلاب الصف الأول الثانوي سوف يتنافسون بالطريقة الهرمية المعتادة والمعتمدة لدى الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري حيث بداية التصفيات من اختبارات المدارس وارتقاء للمناطق ومنها للمحافظات ونخبة النخب الواصلة من هذه التصفيات تمثل محافظاتها في الاختبارات النهائية التي تقام بطريقة مركزية لمعرفة الفائزين الأوائل على مستوى القطر وتتويجهم بالميداليات وشهادات التقدير وتكريمهم (ماديا وعلميا ومعنويا), وبالطبع فالعشرة الأوائل في كل مادة على مستوى القطر يأخذون طريقهم إلى الفرق الوطنية التي يتم إعدادها علميا ضمن ملتقيات (معسكرات) علمية تقام في عطلة الصيف استعدادا للمشاركة بالأولمبيادات العالمية القادمة.‏
و أضاف العزب: أن الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري اتخذت كل التحضيرات والترتيبات لإنجاح المهمة العلمية الجديدة في موسمها الجديد وذلك بالتنسيق والتوافق مع اللجنة العلمية ومافيها من خبرات علمية هامة, ونأمل ونعمل على استثمار كل الدعم المقدم لمشروعنا العلمي الاستراتيجي, حيث البحث عن مواهب علمية جديدة لتطويرها وتنميتها من خلال المنافسات والتأهيل والتدريب العلمي للوصول بنخبة النخبة منها إلى المشاركات العالمية التي تنتظرنا في الصيف المقبل حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (كولومبيا) والفيزياء في (الدنمارك) والكيمياء في (روسيا) والمعلوماتيه في (استراليا).‏
هذا ويزيد من أهمية مشاركاتنا العالمية التي بدأت رسميا سنة 2008 تصاعد خطوطنا البيانية في المشاركات الأخيرة حيث عاد أولمبياد المعلوماتية من إيطاليا بميدالية برونزية, فيما حقق الفريق الوطني للفيزياء (3) شهادات تقدير في أستونيا. وشهادة تقدير للرياضيات بالأرجنتين, فيما سجل الفريق الوطني للكيمياء بواشنطن تطورا نوعيا هاما في الأداء والعلامات, بل كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز الميداليات, لو طبقت نفس معدلات الأولمبياد العالمي في السنة السابقة.‏