دام برس – اللاذقية – ريمه راعي
بناء على الزيارات المتكررة التي قام بها كادر مكتبة الأطفال العمومية باللاذقية  لمنطقة الإيواء في المدينة الرياضية بهدف القيام بأنشطة تفاعلية  مع الأطفال كان أبرزها  نشاط المكتبة المتنقلة والتي أظهر خلالها الأطفال رغبة حقيقية بالحصول على الكتاب و احتياجهم له فضلا عن ظهور  ضعف في  مهارة القراءة  لديهم ناجمة عن  وجود  نسبة تسرب عالية  من المدارس فيما بينهم ، ومن هنا  تبلورت فكرة مساعدة هؤلاء الأطفال وعدم حرمانهم من العام الدراسي بسبب ظروف النزوح التي يعانون منها وكانت النتيجة إطلاق مكتبة الأطفال العمومية التابعة لجمعية قوس قزح لطفولة أفضل  مشروع المدرسة المسائية لأطفال النازحين و التي سيتم افتتاحها بتاريخ الثلاثين من الشهر الجاري في ستاد المدينة الرياضية باللاذقية و هذه المدرسة تمثل البديل الآمن عن المدارس الحكومية لجهة  أنها تقع  في أحياء بعيدة عن منطقة الإيواء و أغلب الأسر لن ترسل أطفالها إلى المدارس خاصة ذوي الأعمار الصغيرة و قد علم  دام  برس بوجود أطفال بين النازحين ممن لم يلتحقوا بالمدارس على مدى عامين دراسيين متتالين .
و حسب تصريح مديرة المكتبة عدوية ديوب لدام برس فإن التسجيل في المدرسة بدأ يوم الجمعة الفائت الواقع في  21-9-2012 و تجاوز عدد الطلاب المسجلين  حتى تاريخه  300 طالبا و طالبة علما أن عدد الأطفال الذين عمرهم دون 17 سنة يفوق 600 طفلا
و أشارت ديوب أن الفئة المستهدفة من المشروع  هي الأطفال  بأعمار بين  5 إلى 14 سنة بحيث تتولى المدرسة تغطية المراحل الدراسية بين الصفين الأول والتاسع تبعا ًللمناهج التي تقدمها وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية ،أما الدوام في المدرسة سيكون على مدى ثلاثة أيام أسبوعيا بمعدل حصتين يوميا في الفترة الواقعة  ما بين الساعة الخامسة و السابعة مساءا .
و أضافت ديوب أن المشروع يهدف  لتغطية الفصل الدراسي الأول على أقل تقدير بحيث تجري امتحانات الفصل الدراسي الأول خلال الأسبوع الذي يسبق الموعد النظامي الذي حددته وزارة التربية.و في حال تمديد فترة المشروع ليشمل الفصل الدراسي الثاني سيتم  تمديد خطة العمل بحيث يبدأ الفصل الثاني في المدرسة المسائية بالتزامن مع موعده المحدد من وزارة التربية.
و حول  حاجة المشروع من الكوادر البشرية  قالت ديوب : أن العدد المطلوب هو 30 مدرسا علما أن عدد المدرسين المتوفر حاليا هو 15 مدرسا من كادر المكتبة التطوعي وهم اختصاصيون و يحملون شهادات جامعية و تم فتح الباب أمام متطوعين جدد لرفد المشروع و هناك عدد كبير من الراغبين بالتطوع و العمل بشكل خاص  مع الفئات العمرية الصغيرة  و في حال عدم تامين معلمي صف سنستعين بالخبرات الأخرى علما أن الشهادات ليست  شرطا للتطوع بل الأساس هو  الرغبة و الخبرة و القدرة على التعامل مع الأطفال بطريقة تفاعلية و محفزة . مع الإشارة إلى أن المكتبة ستتكفل بتامين المواصلات للمدرسين المتطوعين فضلا عن تامين كامل احتياجات العملية التدريسية من كتب و قرطاسية.
هذا و لفتت ديوب أن المكتبة تهدف ألا يكون التدريس ضمن هذه المدرسة  نمطيا بل تتخلله أنشطة تفاعلية و أفلام و كمبيوتر كي تستقطب الأطفال وبالتالي نعمل على إيصال معلومات المناهج الدراسية بطريقة تفاعلية تنمي لدى الأطفال حب التعلم وتعزز لديهم  الخبرات السلوكية والاجتماعية السليمة،مشيرة ان المشروع يفتح آفاق جديدة أمام العمل التطوعي في اللاذقية على اعتبار أن هذه المدرسة بمثابة نواة لمشروع المدرسة المتنقلة الهادفة  لخدمة المناطق الفقيرة تعليمياً ضمن محافظة اللاذقية و قد تتسع الفكرة لاحقا و يكون لنا  شركاء في هذه الفكرة أو تتبناها جهات أخرى لتشمل المحافظات الأخرى  .
.و أشارت ديوب أن شبكة أخبار اللاذقية  تمثل شريكا للمكتبة في هذا المشروع حيث ستتم متابعة المدرسة إعلاميا و سيكون هناك تقارير واقعية مستمرة و متابعة لحيثيات المدرسة و البنى التحتية .