دام برس – متابعة : اياد الجاجة
أوضحت شركة "اير فرانس" أن الصعوبات التي واجهتها الشركة مع برج المراقبة في مطار دمشق لم تترك لها أي خيار خلال رحلتها بين باريس وبيروت يوم الاربعاء الماضي سوى الهبوط في دمشق. وذلك رداً على انتقادات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لهذا القرار
وبعد اعتبار المسؤولين عن الرحلة ان الهبوط في بيروت متعذر، إضطرت طائرة "ايرباص ايه 330" التابعة للشركة إلى الهبوط في دمشق للتزود بالوقود قبل التوجه الى مطار لارنكا القبرصي حيث امضى الركاب الـ174 ليلتهم على نفقة الشركة. ووصلت الطائرة الى وجهتها الاساسية في العاصمة اللبنانية يوم الخميس الفائت.
وأوضح المسؤول في الشركة بيار كوساد، أن الطائرة "بقيت على إتصال دائم مع خلية الأزمة في وزارة الخارجية طوال الرحلة، وإن تسلسل الاحداث لم يترك خياراً لقائد الطائرة، لأنه عند اقتراب الطائرة من بيروت، كانت طريق مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية مقطوعة على يد مسلحين، وعندها قررت "اير فرانس" تحويل مسار الرحلة الى مطار العاصمة الاردنية عمان الذي تعتمده الشركة كبديل في حال كان الهبوط في مطار بيروت متعذراً بسبب وجود طاقم لها فيه خلافاً لما هو الحال في مطار لارنكا القبرصي. وفق المسؤول في "اير فرانس".
وأكد كوساد أن "طاقم الطائرة لم يحصل على اذن من المراقبين الجويين السوريين لاجتياز المسار الذي كانت الرحلة تعتزم عبوره، لذا وجد نفسه أمام حال طارئة مع وقود يكفي للهبوط في دمشق لكن لم يعد يكفي للذهاب الى عمان كما لا يكفي للتوجه الى لارنكا".
ورفضت "اير فرانس" كشف أسباب رفض السلطات السورية اعطاء الاذن باجتياز المسار الجوي الذي طلبت سلوكه.
وأشار كوساد أنه "بعد علم طاقم الرحلة بان الدفع مقابل التزود بالوقود يجب أن يتم نقداً في ظل استحالة الدفع بالبطاقات المصرفية، احصى قائد الطائرة المبالغ النقدية الموجودة في حوزة الركاب. في اجراء يسمح به قانون الطيران الفرنسي، إلا أنه لم يطلب في النهاية اموالاً من الركاب بعد تدخل الموظف في "اير فرانس" المسؤول عن هبوط رحلات الشركة في دمشق والذي لا يزال يمارس مهامه، اثر وصوله الى المطار حيث استخدم رصيده مقابل الحصول على الوقود اللازم.
الصورة من الأرشيف