دام برس – متابعة: اياد الجاجة
أكد وزير النقل محمود سعيد، أن عقود شراء طائرات الانتينوف الروسية أصبحت في مراحلها النهائية ومن المتوقع توقيعها خلال أسابيع قليلة، وأشار سعيد في تصريح لصحيفة "بورصات وأسواق"، إلى أن وصول الطائرتين اللتين سيتم شراؤهما سيكون خلال أشهر قليلة وقد يتم قبل نهاية العام.
موضحاً أن التمويل سيتم من خلال المصرف التجاري السوري الذي يبذل جهوداً كبيرة لتأمين التمويل المطلوب، وبيّن أن السعر النهائي لهاتين الطائرتين لم يتم الاتفاق عليه بشكل نهائي حتى الآن، وأكد وزير النقل انه بمجرد وصول هاتين الطائرتين سيتم تشغليهما على الخطوط الخارجية نحو أوروبا والشرق، ويأتي تصريح وزير النقل ضمن حديث خص به بورصات وأسواق أجاب فيه على تساؤلاتنا وقدم خلاله أفكاره للعمل خلال الفترة المقبلة، في ضوء ترؤس السيد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا في وزارة النقل.
وقال الوزير "جهودنا منصبة حاليا بشكل أساسي على إبرام عقود شراء طائرات انتينوف 148 ذات سعة معقولة ومناسبة لخطوطنا الإقليمية وتصل إلى مسافات 4000 كم تستهدف لندن وباريس مع تقليل عدد الركاب قليلاً واعتقد أن قضية إبرام عقودها هي قضية أساسية ولا ننكر أنه حصل تأخير في الإبرام لأسباب متعددة منها ما هو متعلق بالأزمة ومنها ما يتعلق بنقص الدراسات الاستشرافية المتعلقة بالجهة الاقتصادية ومنها الانتشار المحدود للطائرات الروسية في المنطقة ما يجعل عمليات الدعم الفني المتعلقة بالصيانة صعبة كما انه يوجد لدينا معوقات ذاتية عند فنيينا نتيجة عملهم وارتباطهم بأنواع وطرازات معينة من الطائرات فانتقالهم إلى أنواع جديدة وطرق جديدة بحاجة لفترة من الزمن واعتقد أننا تجاوزنا هذه الصعوبات الذاتية ونحن الآن بطور وضع اللمسات النهائية. فعقود الطائرات يتم إبرامها على مراحل وحتى تصل الطائرة تحتاج مثل أي عقد لعملية استلام أولي هذا الاستلام الأولي يخضع لتجارب طيران والى لجان فنية نشكلها وطيارين فنيين فعملية الاستلام تجري خلالها تجارب طيران معقدة فنياً وموصفة وهذه تأخذ بعض الوقت".
مبيناً أن "العقد موجه هذا العام نحو طائرتين، وإبرام العقود سيكون في أسابيع والاستلام الأولي بعد بضعة أشهر".
وأشار الوزير إلى أن" القيمة المالية خاضعة للتفاوض وبسبب قلة انتشار الطائرة في الشرق الأوسط فإن عملية تحديد السعر بدقة والسعر التنافسي والسعر المنافس عملية معقدة، ورغم أن المصرف التجاري السوري أعلن عن القرض لكن هذا القرض ليس بالضرورة مخصصا لهاتين الطائرتين حصراً فقد يكون لدعم عمليات شراء واستئجار طائرات أخرى في المؤسسة، المصرف التجاري يبذل جهودا كبيرة لتأمين العملة الصعبة لمؤسساتنا والمؤسسات الأخرى ونحن نحاول الاستفادة من هذه القروض بالشكل الأمثل، وجزء من هذا القرض سيكون مخصصا لهذا العقد".
وحول قضية صيانة طائرات البوينغ في السعودية، لفت الوزير أنه منذ أسبوعين كان وفد سوريا موجود هناك وقال "اعتقد انه يوجد محاولة لتمديد اتفاقيتنا مع شركة الصيانة واسمها شركة السلام، وهي بدلت جزءا جيدا من القطع وأرسلت أيضا المحركات إلى العمرة في شركات غربية وبقي لديها أعمال تستكملها، والعمل مستمر ولكن الظروف الحالية صعبة ولكن يمكن التغلب عليها في المدى القريب".