دام برس – دينا محمد محمود
عملنا في الصحافة يدفعنا إلى الاهتمام بأي حديث عابر نسمعه و من باب الصدفة سمعنا عن جمعية ترعى الأيتام و تهتم بهم و هي جمعية الندى التنموية هي جمعية تعنى بشؤون التدريب و التأهيل و تحقيق التنمية الشاملة المستدامة بالتركيز على الأطفال و النساء من خلال قدراتهم الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية و الثقافية تأسست عام 2005تسعى لتنمية روح التطوع في الجيل الجديد و نشر قيم المسؤولية الجماعية و الاعتماد على الذات و حس المواطنة و حب العلم و العمل و هي من الجمعيات المشاركة في مبادرة أهل الشام لتحقيق المزيد من التعاون و التأخي بين أبناء الوطن في هذه الأزمة  و قد تحدثت السيدة رزان حسامي مسؤولة اللجنة الإعلامية للجمعية بأن الفكرة الأساسية لإنشاء هذه الجمعية هي أن العمل الفردي الإنساني لا يكفي يجب أن يترافق بعمل جماعي تنموي مؤسساتي حتى يحقق الفائدة التي نريدها و نسعى لأجلها و لذلك قررنا في جمعية الندى دعم اليتم أولاً بوجوده داخل أسرته لمراعاة نفسيته و مشاعره وهو من مشاريعنا الأساسية في الجمعية كرعاية للطفل اليتيم اجتماعياً صحياً نفسياً و ثقافياً و رفع المستوى العلمي و المهني لأسرته أو من يعيله و لدينا حتى الآن 480 يتيم تبلغ كفالته 3000 ليرة سورية شهريا و تعطى ليد أهل اليتيم و هي بالطبع لا تكفي الاحتياجات لذلك لدينا صداقات و هبات  لتفي يذلك إضافة إلى بعض الأمور كالحقيبة المدرسية إفطار الصائم و مونة رمضان التي تدعم الطفل في وجوده داخل المدرسة و ايضاً هناك دورات تدريبية و تأهيلية لأم اليتيم لتكون قادرة على مواكبة المجتمع و تعزيز دورها الأساسي في الأسرة ومن هذا المنطلق كان شعارنا حتى لا يعود السائل للسؤال  و رأينا بأن اعطائهم المال لا يكفي فقمنا بإنشاء العديد من المراكز مثلاً مركز للتدريب و التأهيل في داريا تأسس عام 2006 يتضمن دورات مهنية في الخياطة التطريز المهن اليدوية و الرسم على الخزف و دورات في الكمبيوتر IDCL و محو أمية و دورات لتقوية اللغة الإنكليزية و قد أعطت هذه الدورات نجاحاً باهراً و حققت النتيجة المرجوة و تستقبل مراكزنا ما يزيد على 2000 امرأة سنوياُ و تحصل المتخرجة على شهادة مصدقة من وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل.
أما المركز الثاني فهو في منطقة الغزلانية المتبرع قدم لنا المال و الأرض و قد كان هذا المركز كطاقة الفرج لسكانها لأن أغلب الفتيات في هذه المنطقة يرغبن بتكملة التعليم و لكن لظروف معينة لم يستطيعوا ذلك و في هذا المركز تمت مساعدتهم بالشكل الأمثل فقد كان عبارة عن مجتمع محلي أصبحت به الفتيات على قدر كبير من الثقافة و البعض منهن أصبح يدرس في هذا المركز وقد قمنا إضافة إلى ذلك منذ ستة أشهر و لأول مرة بعمل دورات تنمية بشرية للآباء و الأخوة في هذه المنطقة و لأقت اهتماماً منهم و النجاح المرجو لها .
و أخيراً لدينا مركز اليرموك تأسس عام 2010 و قد اعتبرتنا وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل  الجمعية الأولى في التدريب و التأهيل و كان هذا المركز ثمرة التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الهدف من إنشاءه هو مساعدة اللاجئين و لا سيما النساء من أجل اكتساب مهارات جديدة و تقديم الدعم النفسي لهممجهز بأفضل المعدات و التجهيزات اللازمة التي يقيمها المركز و تشمل ( كمبيوتر – لغة – تصوير ضوئي – سكرتارية تنفيذية – خياطة – عناية صحية – حلاقة – أعمال يدوية – رسم احترافي – محاضرات مختلفة ) .
وأضافت السيدة رزان بأنه تم افتتاح أول مشروع كدعم للجمعية و هو مصبغة الندى عام 2011 بالتعاون أيضاً مع وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل لخلق فرص عمل لشباب الأسر التي ترعاها الجمعية من ذوي الاحتياجات الخاصة ( الصم و البكم ) و تحقيق إيرادات تدعم مشاريع الندى و قد تم تطويرها و الوصول بها إلى مستو عاللأنه من أول المشاريع الربحية التي تعود بالفائدة على المحتاجين و خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة و أسعارها مناسبة جداً و سنحاول افتتاح فروع لها في بعض المناطق بالوقت المناسب .
أما بالنسبة لمشروع دورّها وعمّر و هو اتفاقية تعاون مع وزارة البيئة في مجال فرز النفايات و ذلك لرفع الوعي البيئي و تنفيذ مشاريع رائدة في مجال فرز و تدوير النفايات الصلبة و تطوير نظرة المجتمع إلى مفهوم التبرع و تغيير سلوك المجتمع في مجال فرز النفايات و تقسيمها بحسب إمكانية استخدامها ( تدوير طن من البلاستيك يكفل شهرياً أربع أسر فقيرة – تدوير طن من الورق يكفل شهرياً يتيم – تدوير طن من المعادن يكفل شهرياً أثني عشر طالب علم ) و قد قمنا بعرض وشرح هذا المشروع على 25 مدرسة و ما هي محاسنه  بالتعاون مع وزارة البيئة و وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل و قد بدأنا به منذ شهرين لذلك نسبة نجاحه لم تظهر بعد يحتاج لمزيد من الوقت .
من المشاريع الأخرى كفالة طالب العلم هدفه إزالة العوائق التي تمنع الطالب من متابعة الدراسة و دعمه مادياً و معنوياً و مشروع كفالة الأسر المحتاجة و كبار السن و من أهدافه أيضاً تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي و يشمل الأسر التي يعاني أحد أفرادها من الإعاقة أو مرض مزمن – الأسر التي يعيلها مسن غير قادر على العمل – الأسر التي تخلى عنها معيلها و بالطبع عندما يرى الأبناء بأن المسن لديه دخل و معونة شهرياً فأن ذلك سيخفف من عبء الحياة و لكن في الجمعية أي أسرة لا تقوم بمتابعة الدورات الخاصة بها إذا كان بمقدورها الحضور و لم تأتي نسحب مساعدتنا عنها فيما بعد لأن هدفنا الأساس بالإضافة للدعم المادي هو التنمية (ماعدا الأيتام ) و بالطبع كل الأسر حتى الآن مثابرة على الدورات و الكل يريد التعلم .
ومن نشاطات الجمعية النادي الصيفي يشرف عليه فئة شبابية من المتطوعين و هناك مهرجانات سنوية ترفيهية متنوعة تتضمن فعاليات لكل أفراد الأسرة – مشروع الحصالة حيث توزع الحصالات على الأطفال لادخار النقود ثم يتم جمعها و يعطى ريع الحفل للنادي الصيفي – مشروع صغار و شطار و هو مهرجان يهدف إلى تشجيع أطفال الندى لإقامة مشروع صغير مؤقت يعيش فيه الطفل تجرية العمل بدءاً من التخطيط و الدراسة و انتقاء نوع المشاركة الأفضل لتحقيق الربح و النجاح – مشروع هدية لك و فرحة لي يقوم به الطفل بتقديم هديتين إحداهما من مقتنياته الخاصة و أخرى جديدة و من ثم يتم توزع الهدايا على الأطفال الفقراء – دورات تقوية للأطفال ترعاها لجنة الشابات المتطوعات .
من هنا نرى بأن الإعلام مقصر بحق هذه الجمعيات في الإعلان عنها بالشكل المناسب و التعريف بمكان تواجدها و طريقة إرسال التبرعات لها لأن وجود الجمعيات الخيرية ضروري في أي مجتمع   لتحسين المستوى الاجتماعي الاقتصادي و العلمي  و بشكل خاص للأسر الفقيرة  و لا ننكر مجهود كل الجمعيات الموجودة الآن و نشكرها على ذلك و على تفانيها بالعمل  و لكن مقتضيات الحياة و الظروف المعيشية تتطلب زيادة في عدد الجمعيات لمزيد من التطور و الرقي و التقدم للمجتمع .
Dinamahmoud12@hotmail.com
تصوير : تفريد محمد