دام برس
كشف الدكتور محمد معلا رئيس جامعة تشرين عن مسابقة جديدة لتعيين معيدين جدد لمصلحة الكليات والأقسام المحدثة في الجامعة وأن الإعلان عنها سيكون خلال هذا الشهر.. مشيراً إلى أن الأعداد التي سيتم إيفادها ستنضم لمن أوفد سابقاً داخلياً وخارجياً للحصول على الدكتوراه الذين يبلغ عددهم 820 موفداً لمصلحة جامعة تشرين فقط..
ومن جانب آخر انتقد رئيس الجامعة دور الإعلام حول تقصيره وعدم القيام بواجبه في الإضاءة على ما تقدمه الدول من خدمات هائلة في مجال التعليم العالي.. كاشفاً أن كلفة الاستيعاب الكبير وتأمين المستلزمات والصيانة كبيرة جداً ولا دولة بالعالم تقدم خدمات التعليم العالي المجاني كما تقوم به سورية مع الحرص على الاستمرار وتقديم الأفضل.. جاء ذلك خلال افتتاحه الندوة العلمية الأولى حول تقنية خلايا الجهد في توليد الطاقة الكهربائية بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين المدرسين في كلية الهندسة التقنية بطرطوس..
وأضاف رئيس الجامعة: إنه ضمن إطار التوسع الأفقي في بناء الكليات والمعاهد استقبل نحو 29 ألف طالب مستجد هذه السنة.. مشيراً إلى أن ذلك يتطلب بناء قدرات كبيرة وفق الخطة الاستراتيجية التي تتمثل بتعيين الخريج الأول معيداً في قسمه أو كليته من دون مسابقة..
كما أكد معلا أن مرسوم إحداث وافتتاح كلية للفنون الجميلة في جامعة تشرين صدر مؤخراً وأن العمل جارٍ لافتتاح قسم الطاقات المتجددة في كلية الهندسة التقنية بطرطوس هذا العام منوهاً بأن هذه الإجراءات تأتي تلبية لمتطلبات سوق العمل وتماشياً مع خطة الجامعة في تحويل مركز استخدامات الطاقة الشمسية في كلية الهندسة التقنية إلى مركز علمي بحثي في المستقبل القريب.. وعن الندوة العلمية أشار إلى أنها الندوة العلمية الأولى التي يقيمها معهد الطاقة الشمسية بطرطوس منوهاً بأن الإقبال الشديد على هذا المعهد مؤشر مهم على تنامي ثقافة الطاقة البديلة.. كما أشار إلى أن الأجهزة الشعاعية الموجودة في مشفى تشرين الجامعي لمعالجة الأورام لا مثيل لها في أي دولة عربية وتجاوزت كلفتها 450 مليون ليرة سورية إضافة إلى بقية الأجهزة في المركز المحدث لهذه الغاية.. المهندس إلياس بريمو المشارك في الندوة من جمعية المخترعين السوريين بدمشق قال: أتيت من أعماق الورشات للاحتكاك بالأكاديميين من أصحاب الأجوبة الكبيرة لأجد أسئلة صغيرة تحرضني على المزيد من العمل، وعن محاضرته قال: سأتحدث عن تطبيقات تكسر جليد النمطية للمزيد من الجرأة في التصميم لأن هندسة الثورة الصناعية لم تأخذ في حسابها الطاقات المتجددة بعد أن اختفى جيل أزلي من مهندسي الطاقة الشمسية "وهم أجدادنا" بسبب الطاقة الأحفورية ومشاركتي في الندوة حول واقع وآفاق الطاقة المتجددة بدءاً من إشكالية التسمية لأنها الطاقة الأصلية بامتياز، إضافة إلى حلول عملية لمشاكل سببتها هندسة تنامي الطاقة البديلة بعيداً عن النمطية أيضاً.. مثلاً استعمال الواجهات الجنوبية بجرأة وأسطح المرائب وضرورة التقيد بهندسة البدائل في كل الهندسات.. الدكتور نواف الأحمد من كلية الهندسة التقنية قال: محاضرتي حول أهمية الطاقة المتجددة وكل مصدر منها في تأمين الطاقة وخاصة تقنيات الطاقة الضوئية التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية لتحل محل الطاقات الأحفورية الملوثة.