دام برس-هاني حيدر:
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الأول المتخصص بالنباتات الطبية والعطرية والذي يقيمه اتحاد الغرف الزراعية على مدى يومين في فندق الداما روز بدمشق بهدف توحيد الرؤى بين القطاعين العام والخاص والاعمال والجهات والمؤسسات البحثية والتمويلية للوصول الى استراتيجية وطنية تكون منهج عمل طموح للانتقال بهذا المكون الى المكانة التي يستحقها.
ويسعى المؤتمر إلى إيجاد بيئة تشريعية مناسبة لتعمل كل الجهات ذات الصلة وفق خطة عمل مدروسة وتشجيع المشاريع الاستثمارية المبنية على أساس علمي وفني دقيق واستثمار الحيازات المهملة وتحويلها الى مشاريع تنموية اسرية مستدامة وتحسين المنظومة التسويقية داخلياً وخارجياً.
وتركزت محاور المؤتمر في يومه الأول على الإنتاج والتصنيع والتسويق حيث قدم الحضور من باحثين ومزارعين وفنيين ومستثمرين مقترحات عدة للنهوض بهذه الزراعة منها البحث عن النباتات الطبية المهددة بالانقراض وزراعتها وضرورة وجود مراكز لتجميع منتجات هذه النباتات الطبية من زيوت عطرية وغيرها وضرورة وجود علامة جودة وشهادة إنتاج.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا راعي المؤتمر بين أن سورية تذخر بالعديد من النباتات الطبية والعطرية والتي يمكن استثمارها بشكل اقتصادي وتنموي وتحقق قيمة مضافة عالية من استثمارها وتوفر فرص عمل كبيرة لسكان الريف فهي تشكل نواة تنمية في المناطق الريفية كونها تحوي حيازات زراعية صغيرة غير مستثمرة ويوجد الكثير من نتائج البحوث العلمية الزراعية وكذلك الأبحاث الموجودة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة بحوث لدى القطاع الخاص.
ولفت قطنا إلى أنه لا يوجد تنظيم بين الحلقات الإنتاجية والتسويقية ولا يحقق الفلاحين عوائد اقتصادية جيدة من بعض المنتجات نتيجة عدم تنظيم الإنتاج والتسويق ضمن حلقات متكاملة وبالتالي المؤتمر لوضع استراتيجية جديدة لغدارة النباتات الطبية والعطرية وتحليل المشكلات ووضع الحلول وتنظيم هذا ا القطاع بشكل نستطيع من خلاله تنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية وتحقيق ان يكون نواة تنمية في المناطق الريفية.
وأكد قطنا أنه يوجد جمعيات خاصة واتحاد غرف الزراعة الذي تبنى هذا المؤتمر ولدى وزارة الزراعة صندوق دعم الإنتاج الزراعي والمصرف الزراعي التعاوني الذي يمول المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ومشروع التنمية الريفية لدى وزارة الزراعة وقانون تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر الذي أصدره الرئيس بشار الأسد العام الماضي وكل ذلك متاح لدعم هذه المنتجات وهناك جهود كبيرة تبذلها هيئة المواصفات والمقاييس لتوصيف هذه المنتجات وهناك جهود من الباحثين العلميين الزراعيين لإيجاد البصمة الوراثية لهذه النباتات وهناك جهود من وزارة الزراعة لوضع دلائل لزراعة هذه النباتات وتعميمها إلا أن عملية الربط تحتاج إلى دراسة ووضع استراتيجية متكاملة لتمكين المنتجين والمصنعين والمسوقين من الوصول إلى الأسواق العالمية والحصول على القيمة الاقتصادية الحقيقية لهذه المنتجات.
محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة لفت إلى أهمية الخروج من المؤتمر بتوصيات تعزز تفعيل زراعة هذا النوع من النباتات للاستفادة منها، مبيناً أن في سورية أكثر من /3/ الاف منتج نباتي وطبي وعطري بتصنيفات مختلفة منها المحاصيل وما يستفاد من جزوره او اوراقه او زهرته او الاستفادة منه كعصائر تدخل في صناعات أو استثمارات عديدة وهي منتجات استهلاكية غذائية وصناعية ودوائية
وأشار كشتو إلى أن عقد هذا المؤتمر الاول هدفه التشبيك بين مكونات القطاع جميعها لإيجاد الية للشراكة والتعاون لجميع العاملين في هذا القطاع وتحقيق عائدية متوازنة للمستثمرين والمصنعين داخليا وخارجيا بشكل علمي مدروس.
وأوضح كشتو أن أهمية وضع تصورات خلال المؤتمر للإستفادة من البحوث العلمية وإعداد البحوث العلمية التي تتناسب مع احتياجات السوق لهذه المنتجات والوصول من خلال الجلسات الحوارية الى خلق افكار لحل جميع المشاكل وتطوير هذا المكون الغني من مكونات القطاع الزراعي.
فيما أوضح الدكتور لؤي محمد رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين أهمية مشاركتهم بالمؤتمر للاطلاع على الأبحاث الجديدة باستثمار الأعشاب والنباتات الطبية بالاتجاه الطبي المتخصص باستخلاص مواد خالصة ومواد لبية تستخدم بمواضيع التغذية والحيوانات المشترى والدواج والحيوانات كافة وفق المعايير الدولية لسلامة الغذاء باستخدام أدوية عشبية ذات المنشئ النباتي.
محمد جنن أمين سر غرفة زراعة دمشق ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر النباتات الطبية والعشبية بين أن المؤتمر عقد بالتشاركية بين جميع الأطراف المعنية بهذا المجال على نمط البحوث العلمية والأطباء ورجال الأعمال والمصارف والبنوك لتشكيل حلقة متكاملة لكل ما يتعلق بهذه النباتات وتنظيم عمل القطاعين العام والخاص به وتحديدا الحيزات الصغيرة لاستغلال جميع المساحات المتاحة في الأرياف موضحا ان المؤتمر يعتبر توعوي وتشجيعي لتوضيح أهمية هذه النباتات.
كما دعا المشاركون للاستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحات في الزراعات الطبية مثل مصر وإدخال نبات الخروب في المناطق التي تعرضت للحرائق وضرورة ربط الإنتاج بسوق التصريف وإيجاد منظومات انتاج متكاملة مرتبطة ببعضها والتركيز على المرأة الريفية والتوعية بأهمية هذه الباتات وإنتاج نباتات طبية عضوية والابتعاد عن استخدام المبيدات الكيميائية.