دام برس- فرح العمار :
نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية) في يوم القدس الثقافي؛ محاضرة تحت عنوان: (آخر التطورات فلسطينياً وعربياً ودولياً) ألقاها سعادة السفير أنور عبد الهادي، وذلك صباح يوم الأربعاء في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة
الدكتور خلف المفتاح أنَّ ندوة اليوم تسلط الضوء على المشهد الفلسطيني بأبعاده الداخلية على مستوى الساحة الفلسطينية والعربية والدولية، ودرجة التفاعل بين كل مستوى من هذه المستويات باتجاه الدفع نحو تحقيق الهدف الأساسي؛ وهو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإلى أي مدى تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكل الأساس، وعلى أي مستوى يكون العامل العربي إيجابي باتجاه الدفع نحو مركزية القضية، مؤكداً على ضرورة التركيز على المشهد الدولي لجهة أنَّ القضية الفلسطينية ذات أبعاد مركبة ومكثفة في البعد الداخلي والعربي والدولي، ودرجة التناغم بين جميع هذه المستويات نحو الأهداف؛ هو الذي يحدد مسار وتصور القضية، مشيراً إلى دور سورية اتجاه هذه المستويات وتحقيق الحالة الوطنية الفلسطينية.
من جهته، أوضح السفير عبد الهادي أنه اختار هذا العنوان: (تطورات الوضع السياسي الفلسطيني على المستوى العربي)؛ لأن الذي ثبت مؤخراً بأن كل هذه القضايا مرتبطة ببعضها؛ فعند الرجوع للتاريخ منذ أن بدأ الاستعمار كان الهدف هو السيطرة على الشرق الأوسط منذ أيام "نابليون"؛ لأنه يملك الإمكانيات كلها على مستوى الشعب والأرض والجغرافيا، خططوا لإقامة ما تسمى "دولة إسرائيل" تحت عنوان: "إقامة دولة للشعب اليهودي"،
وأكد المحاضر أن من خطط لإقامة كيان الاحتلال كان هدفه جعلها قاعده متقدمة في المنطقة العربية؛ لمنع العالم العربي من الوحدة، ومن ثم استغلال خيراته، فهمهم هو المال وخيرات الشعوب لذلك معركتنا صعبة وطويلة، عداك عن دور هذا الكيان الصهيوني بالحفاظ على مصالح الغرب.
وقال السفير عبد الهادي خلال محاضرته: "نحن الشعب الفلسطيني سنبقى نقاوم، ولكن للمقاومة شروط ومعطيات، فمقاومة تخسرك ومقاومة تربحك، وعندما أرفع شعار غير قابل للتحقيق أخسر وعندما أقول إقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران هذا للرأي العام ولكن في داخلي أنا مع أرضي الفلسطينية كاملة"، موضحاً أن السياسة والدبلوماسية توازي الكفاح المسلح، ويوم أمس منظمة العفو الدولية وصفت "إسرائيل" بدولة فصل عنصري لذلك عندما نعمل بالسياسة والدبلوماسية ستكون داعم لطريق النضال والبندقية.