دام برس:

بانياس جبلة طرطوس واللاذقية مدن نفطية مستقبلاً ، فرضية غير مبنية على اضغاث من أحلام اليقظة، بل على معطيات تشتغل عليها وزارة النفط والثروة المعدنية في هذه الفترة، بعد التعاقد مع شركة سيوز نفتا غاز الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك البحري 2 في العام 2013

على الاساس السابق كشف مصدر في وزارة النفط للثورة ان التنسيق مستمر خلال الفترة الحالية بين الوزارة والشركة الروسية المتعاقد معها، اذ تنصب الجهود حالياً على تعزيز الامكانيات الفنية اللازمة لعملية التنقيب التي تحتاج الى تقنيات عالية المستوى لزوم عمليات التنقيب العميق في الاستكشاف البحري. والموضوع برمته محل اهتمام ومتابعة من قبل وزارة النفط التي قامت بإبرام عقد التنقيب عن النفط في البحر، في ظل ظروف الحرب المفروضة على البلاد .

بنفس المستوى جدد وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور سليمان العباس القول: إن المياه الاقليمية السورية تتمتع بمأمولية هيدروكربونية عالية، لتوافر العديد من الاسباب، أولها امتداد حوض ما يسمى (اللافنتين) في المياه السورية، مع وجود حالات مشابهة للحقول المكتشفة فيه مقابل الشواطئ الفلسطينية .

والمؤشر الثاني حسب العباس وجود رشوحات نفطية في المناطق الشاطئية، وعلى المستوى الثالث وجود ثلاثة أحواض رسوبية تتوافر فيها صخور مولدة وحافظة وخازنة، وقد اكتشفت حقول مهمة في تلك الاحواض .

يذكر أن الاكتشافات الغازية والنفطية تحققت في حوض شرق المتوسط قبالة السواحل المصرية والفلسطينية والقبرصية، وكان اهمها حوض اللافنتين، وقدّرته نتائج المسح الجيولوجي الامريكي عام 2010 باحتياطي يصل الى 3450 مليار م3 غاز و 1,7 مليار برميل نفط .

في العام 2005 تم تنفيذ مسح سايزمي ل 5 آلاف كم طولي بنوعية جيدة، ووفق التفسيرات الاولية تم تقسيم المياه الاقتصادية السورية الى اربعة قطاعات، وتم دخول مناقصات الشركات العالمية على اساسها .

من المتوقع ان يساهم الانتاج النفطي في المدن الساحلية برفد الميزانية العامة للدولة بموارد اضافية، سينعكس ذلك على البعد التنموي السوري عامة، اضافة الى المنعكس المباشر على المدن المتوضعة بالقرب من الانتاج النفطي بطبيعة الحال .

في هذا الاتجاه يرى عميد كلية الاقتصاد في طرطوس الدكتور حسين ابراهيم ان الانتاج النفطي في أي منطقة من شأنه ان يولد العديد من فرص العمل المرتبطة بالانتاج النفطي نفسه أو بالخدمات الاخرى المساعدة، وخاصة أن سورية تحوي العديد من الخبرات النفطية العاملة خارج البلاد، اضافة الى وجود العنصر البشري الاكاديمي والمؤهل سواء في الداخل أم في الساحل. وخاصة اذا علمنا ان مدينة بانياس يتركز فيها نشاط نفطي وغازي، يتمثل بوجود مصفاة بانياس وشركة نقل النفط وفرع غاز المنطقة الساحلية .
صحيفة الثورة