دام برس:

بين المدير العام للمركز العربي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة  (أكساد) الدكتور رفيق علي صالح أن فاتورة الغذاء في الدول العربية وحدها تقدر بأكثر من 80 مليار دولار سنوياً، مما يجعل من قضية التنمية الزراعية المستدامة أمراً مصيرياً، وأن ما يزيد الأمر صعوبة هو وقوع معظم البلدان العربية ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة والمتصحرة وذلك خلال افتتاح فعاليات " المؤتمر الرابع لمسؤولي البحوث العلمية والإرشاد الزراعي في المنطقة العربية و تطوير زراعة القمح والشعير " الذي بدأت أعماله العاصمة المصرية القاهرة ، بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري الدكتور صلاح الدين هلال ومسؤولي البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي من 18 دولة عربية ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية في جامعة الدول العربية، وممثلي عدد من المنظمات العربية والدولية

     وأشار صالح إلى أن أكساد أولى اهتماماً خاصاً بإنتاج الحبوب في البلدان العربية ، وخاصة القمح والشعير، من خلال برنامج الحبوب الذي يعدّ من أهم البرامج التي ينفذها المركز لعلاقته المباشرة بعملية التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي ، مضيفاً أن من نتائج هذا البرنامج اعتماد 19 صنفاً من أصناف أكساد من القمح القاسي والطري ومجموعة من أصناف الشعير في الدول العربية.

     وشدد الدكتور صالح على أن انعقاد النسخة الرابعة من المؤتمر، يأتي بعد ثلاثة مؤتمرات ناجحة خلصت إلى عدد من التوصيات التي تم تنفيذها بالكامل، وخاصة نتائج المؤتمر الثالث، حيث تم تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في مجال التوصيف الوراثي للموارد الحيوانية المحلية وتسهيل تبادل الحيوانات الحية المحسنة وقشات السائل المنوي بين الدول العربية لتنفيذ مشاريع التحسين الوراثي للأغنام والماعز المحلية.

     وأضاف صالح أنه تم تقديم خبرات ونتائج أبحاث أكساد إلى المراكز البحثية العربية، كما قام أكساد بإعداد مشروع إقليمي في مجال نشر تقانة الاستفادة من المخلفات الزراعية والتصنيع الزراعي والنباتات العلفية الملحية واستخدامها في تصنيع الأعلاف المركبة غير التقليدية، وتم توزيعه على الدول العربية وتعيين منسقين لتنفيذ هذا المشروع.

وأشاد وزير الزراعة المصري بجهود المركز العربي (أكساد)، وبالدور الذي يلعبه من خلال محطاته البحثية ومشاريعه وأنشطته في مختلف مجالات عمله في المناطق الجافة وشبه الجافة العربية والذي يسهم بكل جدية ومسؤولية في تطوير الموارد الطبيعية والبشرية في هذه المناطق واستثمارها بالشكل الأمثل بما يعزز الأمن الغذائي في الوطن العربي.

     ونوه هلال بالأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر، وما تتضمنه محاوره من موضوعات استراتيجية، وبما سيتمخض عنه من نتائج ستنعكس إيجاباً على العمل العربي المشترك في سبيل تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العربي أيضاً.

     بدوره أكد مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية في جامعة الدول العربية محمد خير عبد القادر أن الجامعة تعتبر أكساد في طليعة منظمات العمل العربي المشترك ، لافتاً إلى أنه فخر لجامعة الدول العربية أن ينضوي تحت مظلتها مركز كأكساد.

     ودعا عبد القادر الدول العربية للاستفادة القصوى من أكساد كمركز بحثي علمي تطبيقي يعمل أكثر بكثير مما يقول ودعمه مادياً ومعنوياً ، مشيراً إلى أن المركز وعلى الرغم من محدودية موارده المالية ، حقق العديد من الإنجازات والأهداف التي أنشأ من أجلها خاصة فيما يتعلق بتحقيق تنمية زراعية عربية مستدامة.