دام برس:

أكد وزير الصناعة  السوري كمال الدين طعمة ضرورة المحافظة على شركات  القطاع العام الصناعي وتطويرها فنيا وتكنولوجيا والمحافظة على جودة منتجاتها وعلى أسواقها وتعزيز قدراتها التنافسية لتستمر بالعمل والإنتاج والتسويق.
ونوه الوزير طعمة خلال زيارته لشركة الشرق للألبسة الداخلية بجهود العمال الذين إستمروا بالعمل والإنتاج رغم الصعوبات معتبرا أن تضحياتهم هذه تشكل ركيزة أساسية في تعزيز منعه الوطن وإنتصاره على الإرهابين.
وأوضح الوزير طعمة أن زيارته إلى الشركة تهدف إلى  الوقوف على الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل والمساعدة في حلها مؤكدا أن الوزارة مستعدة لمساعدة الشركة على  المشكلات التي تواجهها في مختلف  الجوانب وضمن  الإمكانيات.
ودعا إدارة الشركة إلى المحافظة على عمال ومقدرات الشركة وعلى   سمعة وجودة منتجاتها وإستثمار كافة الطاقات المتاحة وحل مشكلات العمال وتقديم كل مايمكن من أجل إستمرار عجلة العمل والإنتاج.
وطلب وزير الصناعة من إدارة الشركة العمل على تجاوز معوقات العمل الذاتية وعدم إضاعة جهود العمال وحساب تكاليف الإنتاج بدقة وتسعير المنتجات بعد وضع هامش ربح معقول وبما يحافظ على قدرات الشركة المالية لتستطيع الإستمرار بتطوير ألاتها وطاقاتها وبما ينعكس على تنافسيها حالياومستقبلا ووضع دراسات جدوى إقتصادية لذلك.
وأعلن الوزير طعمة أن الوزارة مستعدة لحل مشكلة نقص العمالة في الشركة من خلال نقل عمال من الشركات المتوقفة في دمشق داعيا إدارة الشركة إلى إنتقاء العمال اللازمين للعمل وبما يتناسب مع قدراتهم وظروفهم.
ودعا إلى إعادة تقييم مخازين الشركة من المواد الاولية والإنتاج المتوفر لديها وفق الأسعار الإستبدالية مؤكد إستعداد الوزارة للمساعدة في تسويق وتصريف هذه المخازين إلى جهات القطاع العام..ودعا إلى إستثمار كافة منافذ البيع التابعة لمؤسسات وشركات الوزارة وشركات القطاع العام لعرض وبيع منتجات الشركة .
و لفت  اهمية دور  شركات  المؤسسة العامة الصناعات النسيجية في تحقيق قيمة مضافة عالية من خلال تصنيع المواد الاولية وتشغيلها لأيد عاملة كثيرة ومساهمتها   الكبيرة في ناتج  القطاع العام الصناعي   وتلبية احتياجات السوق المحلية من منتجاتها  الى جانب تصدير الى الخارج وتوفير القطع الاجنبي.
من جهته أشار  المدير العام للشركة المهندس حسام الشلحة الى الإقبال الكبير على منتجات الشركة من قبل التجار و المستهلكين  وذلك لجودة وسمعة منتجات الشركة  وأسعارها التي تنخفض بنحو 30 بالمئة عن أسعار السوق المحلية موضحا أن الشركة ورغم  الصعوبات استطاعت تحقيق ربح بلغ 188 مليون ليرة خلال العام الماضي.
و لفت الى ما تواجهه الشركة من معوقات بسبب الظروف الراهنة تتمثل بعدم توفر صالات بيع مباشر للمستهلك خاصة بالشركة بشكل تغطي الأسواق في جميع المحافظات ونقص اليد العاملة وعدم إمكانية تعيين عمال جدد وصعوبة نقل العاملين وغيابهم  وتأخرهم عن العمل.
و ذكر ان هناك في ضعف الكادر التسويقي  بالشركة نتيجة عدم تفرغه مع العلم انه يتم السعي لتدريب المتوفر لدينا حسب الإمكانيات المتاحة لافتا  الى ان  التشغيل في صالة الحياكة  يتم حاليا حسب الطلب ما يتطلب زيادة عدد العمال و سد النقص الحاصل في بعض اقسام الشركة.
واشار مدير الشركة الى انه و رغم كل الظروف المحيطة بالعمل  فإن الشركة مستمرة بتحسين جودة المنتج وخفض كلفته وإنتاج أصناف جديدة  مشيرا الى أهمية إجراء عقود مع شركات تسويق متخصصة بمنتجاتنا وزيادة الاعتماد على مؤسسات التسويق التابعة للدولة لتسويق منتجات الشركة.
واقترح زيادة عدد صالات البيع بالتنسيق مع  الجهات ذات العلاقة والتعامل مع شركات نقل العمال والبضائع إلى الشركات وتعديل بعض القوانين بما يتناسب مع الواقع الحالي.