دام برس- حلب – حسن العجيلي :
أكد الدكتور خضر أورفلي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية على أن الوزارة تسعى لتبسيط الإجراءات واتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تسهيل عمل الصناعيين والتجار وجميع شرائح المجتمع .
وأشار وزير الاقتصاد خلال لقائه الصناعيين في حلب إلى أن الحكومة تعمل على إيجاد البدائل وتقديم كل ما من شأنه استمرار عملية الانتاج من خلال تسهيلات في العمل ستظهر إلى العلن في الأيام القادمة , من هذا المنطلق يأتي هذا اللقاء للوقوف على المشكلات التي تعاني منها الصناعة في حلب , ونقل هذه المصاعب إلى الوزارات المختصة لإيجاد حلول لها .
ولفت أورفلي إلى أنه بالرغم من العقوبات الجائرة فإن سورية بقيت صامدة بفضل تعاون وتكاتف أبنائها والتفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ودعمهم للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات وسيعيد الأمان لكافة أرجاء الوطن .
من جانبه أشار محافظ حلب محمد وحيد عقاد إلى أن الهدف من هذه الاجتماعات الوقوف على العقبات التي تواجه الصناعيين وتذليلها وتقديم ما يحتاجونه , مؤكداً على ان المحافظة ستقدم كافة التسهيلات بما يتعلق بنقل الصناعيين لآلاتهم ومعداتهم من المناطق الغير آمنة إلى المناطق الآمنة أو إلى محافظات أخرى للحفاظ عليها , منوهاً إلى أهمية دعم الصناعيين لتحريك عجلة الاقتصاد مما سيسهم في تحقيق الاستقرار في كافة أجاء القطر .
المهندس فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية , رئيس غرفة صناعة حلب لفت إلى أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات للصناعيين بهدف إعادة الحياة لمدينة حلب من خلال تنشيط الواقع الاقتصادي .
وجدد الشهابي مطلب الصناعيين باعتبار حلب مدينة منكوبة وإصدار قرارات وقوانين استثنائية تتناسب و حجم الدمار الذي لحق بها , مؤكداً ان حلب ستبقى عاصمة الاقتصاد الوطني فالصناعة عمرها في حلب أكثر من خمسة ألاف عام و الشعب الحلبي كما كل الشعب السوري شعب يقدس العمل ويعمل لأجل وطنه وهذا هو سر صموده وانتصاره القريب .
وكان صناعيو حلب قد طالبوا في مداخلاتهم بضرورة الاستعداد لمرحلة الإعمار من خلال تنفيذ اتفاقيات تجارية مع الدول الداعمة لسورية والتي ساندتها في محنتها وان يكون لاتحاد غرف الصناعة رأي في هذه الاتفاقيات , و بضرورة تخفيض الرسوم الجمركية على الحبوب من 10 إلى 1 % و إلغاء العمل بالقرار الذي يمنع تعبئة الدقيق في أكياس البروبولين و إيجاد آلية جديدة ومتطورة لإدخال المواد المؤقتة التي تدخل في صناعة المواد الغذائية و تشكيل لجنة علمية للمواد الأولية التي تدخل في صناعة المواد الغذائية , وبضرورة تأمين مكان للصناعات الخفيفة في المناطق الآمنة وتقديم قروض مبسطة لهم .
وأشار الصناعيون إلى ارتفاع اجور الشحن , وإلى ضرورة إلغاء رسم الطابع , وإعادة النظر المواصفة القياسية السورية و ضرورة تعديلها .