دام برس:
 في ظل نشاط وأعمال مشروع " الدعم الاقتصادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المتضررة جراء الأزمة الحالية" القائم  بالشراكة ما بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونتيجة للأزمة التي تمر بها الجمهورية العربية السورية، أصبح من الأهمية بمكان إعطاء الأولوية لعملية التعافي المبكر ضمن المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمة، وبما يضمن إعادة إحياء النشاط الاقتصادي للتخلص السريع  من آثار الأزمة الراهنة، وبما ينسجم مع الأولويات الحكومة السورية في الفترة الحالية.
    وبعد أن قام السيد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي برعاية المبادرة الاولى للمشروع (دعم اصحاب البيوت البلاستيكية المتضررين ) تقوم وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالبدء بتنفيذ المبادرة الثانية للمشروع، وهي مبادرة العنقود الصناعي النسيجي المصغر بالمنطقة الحرة باللاذقية من خلال تخصيص/13/ شركة صناعية مختصة بمجال النسيج وصناعة الألبسة الجاهزة والصباغة من صناعيي مدينة حلب المتضررين جرّاء الأزمة الحالية، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي في هذا القطاع، وإعادة تشغيل اليد العاملة في تلك المنشآت، وتعزيز التعافي المبكر للمنشآت المتضررة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع اتحاد غرف الصناعة السورية، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعمليات التجهيز الفني واللوجستي للمقاسم التي ستشغلها تلك المنشآت وخلال  فترة تعاقد محددة بحوالي/60/ يوم والتي بدأت قبل نهاية العام 2013م، سيتم بعدها مباشرة تسليم هذه المقاسم جاهزة للصناعيين للبدء بالإنتاج، وخلال هذه الفترة سيعمل الصناعيين على نقل وتجهيز منشآتهم إلى محافظة اللاذقية للبدء بالإنتاج، كما سيقوم فريق عمل المشروع  في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتعاون مع غرفة صناعة حلب بإعداد برنامج تدريبي وتشغيلي خاص للمبادرة المذكورة  بهدف تدريب ونقل المعرفة والخبرات اللازمة لعدد من ذوي المصابين والشهداء ممن تعهد اتحاد غرف الصناعة بتشغيلهم بالمنشآت في محافظة اللاذقية (حوالي 300-350 موظف)، مع العلم أن اختيار المنشآت التي تم تخصيصها تم وفقاً لمعايير وشروط كالتالي:
1.  أن تكون المنشأة مرخصة وكانت تزاول عملها قبل أن تضطر للتوقف بسبب الأزمة الحالية.
2.  أن تكون المنشأة قد تضررت بسبب الأزمة الحالية ضرراً مباشراً، وهذا الضرر مثبت أصولاً لدى الجهات المعنية أو لدى غرف الصناعة.

3.  أن تمتلك المنشأة القدرة على تأمين مستلزمات الإنتاج ومزاولة العمل مباشرة بعد تسليمها المقسم.
4.  أن تشغِّل المنشأة ما لا يقل عن 15 عامل في كل مقسم.
5.  أن تتعهد المنشأة بالحفاظ على المقسم المخصص لها والمجمع الصناعي ككل والتعهد بإصلاح أي عطل ناتج عن سوء الاستخدام.
6.  التعهد باستخدام المقسم للأعمال الصناعية المتفق عليها عند تسليم المقسم أصولاً للمنشأة.
هذا وقد تم مخاطبة اتحاد غرف الصناعة السورية لتحديد المنشآت التي ترغب بالعمل في محافظة اللاذقية ممن يحققون تلك الشروط، بعد أن قام اتحاد الغرف بنشر إعلان لمدة ثلاثة أشهر لتلقي الطلبات  من الصناعيين الراغبين بنقل منشآتهم إلى مواقع العمل المذكورة، وعليه تم تخصيص 13 مقسم للشركات التي تم تحدديها، وتم توزعيها على المقاسم المتوفرة كالتالي : 9 شركات تعمل في مجال الخياطة والألبسة الجاهزة، وشركة واحدة في مجال النسيج والصباغة والتحضير، وواحدة في مجال طباعة الألبسة، وواحدة في مجال التطريز والإكسسوارات، وشركة اخيرة في مجال لوازم الخياطة ومستلزمات الإنتاج. 
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التجهيز الفني واللوجستي للمقاسم المذكورة تتم بوتيرة جيدة حيث تراعى ظروف العمل لكل منشأة تبعاً لطبيعة نشاطها، وانطلقت  عمليات التجهيز منذ حوالي الخمسين يوم وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 75%، ومن المأمول أن يتم تسليمها للصناعيين مع نهاية شهر شباط الحالي لتبدأ عمليات الإنتاج والتشغيل، بعد ان يتم اعداد برنامج تدريب وتشغيل لذوي الشهداء والمصابين بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة ومركز التدريب والتأهيل في غرفة صناعة حلب ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.