دام برس- حلب – حسن العجيلي :
حلب1 هو العنوان الذي اختاره صناعيو حلب لاجتماع الهيئة العامة لغرفة صناعة حلب والذي طالبوا خلاله قوات جيشنا العربي السوري الباسل بسرعة الحسم لتطهير كامل جغرافية المحافظة كونها عاصمة الاقتصاد السوري ، ليتمكن الصناعيون من إعادة دوران عجلة التنمية ، والتي تعتبر الصناعة الشريان الأساسي فيها .
  فيما يتعلق بطلبات التعويض عن الأضرار التي لحقت بمنشآتهم طالب الصناعيين بضرورة  اعتماد وثوقية غرفة الصناعة للتعويض عن الأضرار ، سواء من ناحية الأبنية أو الآلات ، إضافة إلى أهمية وتبسيط الإجراءات الخاصة بإستجرار المواد الأولية ومستلزمات العمل ,وتزويد المنشآت العاملة حاليا بمخصصاتها من الوقود لضمان استمرار العمل فيها . 
كما تركزت مداخلات الصناعيين على ضرورة تعديل قوانين استثمار الكهرباء للمناطق الصناعية التي تم تطهيرها ، ويجري الآن إعادة تأهيلها ، وإعفاء الصناعيين من رسوم نقابة المهندسين والإدارة المحلية ، إضافة إلى إعفائهم من رسوم التأمينات الاجتماعية المترتبة عليهم منذ بداية الأحداث ، وإعادة جدولة القروض للمكتتبين والمخصصين في المدينة الصناعية ، وتمديد التقسيط لمدة سبع سنوات ، وإعفائهم من غرامات التأخير ، كما طالبوا بتركيب مولدات مركزية في كل منطقة صناعية ...
المهندس فارس الشهابي رئيس إتحاد غرف الصناعة السورية رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب أكد أن هذا الاجتماع  الذي احتشد فيه أكثر من /400/ صناعي هو رسالة واضحة من عاصمة الاقتصاد السوري مفادها أن حلب ستنهض من جديد رغم الاستهداف الممنهج الذي طال أبناءها ومنشآتها وبنيتها التحتية نتيجة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية  , لافتاً إلى النهوض بواقع حلب الاقتصادي والمعاشي بحاجة إلى قوانين وتشريعات وقرارات استثنائية خاصة بحلب ، و استصدار مجموعة من الإعفاءات والميزات والتسهيلات الخاصة بها ، وهذا ما تعمل عليه غرفة الصناعة بالتعاون مع أعضاء مجلس الشعب وكل من يمثل حلب على اعتبار حلب مدينة منكوبة ، كونها كانت الأكثر تضرراً جراء هذه الحرب الكونية ..

وأشار رئيس اتحاد غرف الصناعة إلى مسألة هي غاية في الأهمية وتتطلب تعاون كافة الجهات المعنية وعلى أعلى المستويات ، وهي التوقف عن ملاحقة المنشآت الصناعية بفواتير الكهرباء والمياه ورسوم وضرائب التأمينات ، وإلا سيتم بيعها في المزاد العلني وبالتالي فإن من سيشتري هذه المنشآت هم من قام بسرقتها وتهريبها إلى الخارج لأن رجال الأعمال السوريين الوطنيين وبالوضع الراهن ليس بمقدورهم شراء منشآت كهذه  ، منوهاً إلى وجود معلومات عن تجمعات لرجال أعمال في قطر والسعودية وتركيا وممولين بأموال طائلة يعملون لحساب أجندات خارجية عميلة سيقومون بالسيطرة على الاقتصاد السوري بشرائه مباشرة ...
وتوجه الشهابي بالدعوة للصناعيين بالعمل على تشكيل لجان مناطقية في التجمعات الصناعية الصغيرة ، ومجلس إدارة في المناطق الكبيرة ، وذلك لتمثيل الصناعيين بشكل صحيح والتنسيق مع غرفة الصناعة وباقي الجهات المعنية بشكل مؤطر حيث يوجد / 44 / منطقة صناعية مختلفة في حلب ، إضافة إلى أنه سيتم تفعيل الحماية الذاتية في هذه المناطق من قبل الصناعيين أنفسهم من خلال تشكيل مجموعات حماية ذاتية لكل منطقة صناعية على حدة والتي ستكون بشكل احترافي وبإشراف الدولة ...
وفيما يتعلق بطلبات التعويض عن الأضرار أوضح رئيس إتحاد غرف الصناعة بأن عدد طلبات التعويض عن الأضرار المقدمة إلى غرفة صناعة حلب بلغ / 900 / طلب ، مؤكداً على ضرورة أن يتقدم الصناعي بطلب تعويض عن الأضرار للغرفة وللمحافظة في وقت واحد ، وذلك من أجل توثيق الأضرار ، لأننا مستمرون بمطالبة الدول المتورطة بالحرب على سورية بدفع التعويضات عما تم سرقته من قبل العملاء والمأجورين ..
ودعا رئيس إتحاد غرف الصناعة السورية رجال الأعمال السوريين من صناعيين وتجار الذين اضطروا لمغادرة البلاد بالعودة إلى حضن الوطن ، والمساهمة في عملية النهوض الاقتصادي وإعادة العمل في منشآتهم التي تم تطهيرها من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة ..
من جانبه محافظ حلب محمد وحيد عقاد أكد على أن عودة الصناعة هي عودة بناء الجسم السوري بشكل عام والحلبي بشكل خاص بكل معطياته , منوهاً إلى أن محافظة حلب وجميع المديريات المعنية جاهزة لتقديم كل التسهيلات للصناعيين ، وتبسيط الإجراءات لكل من يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ، مشيراً إلى أن أنه سيتم عقد إجتماع مع التأمينات الاجتماعية من أجل جدولة ديون الصناعيين بالتعاون مع المدينة الصناعية وغرفة صناعة حلب ...
بدوره أحمد صالح الإبراهيم أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الإشتراكي أكد إعادة المدينة الصناعية إلى ألقها وعملها سينهض بالاقتصاد السوري ويساهم في رفع قيمة الليرة السورية ، مشيراً إلى  أن كتائب البعث جاهزة لحماية المدينة الصناعية بعد أن يتم تطهيرها من المجموعات المسلحة .
كما أجاب عدد من مديري الدوائر المعنية على أسئلة واستفسارات الصناعيين , وصوت الصناعيين على تقرير مجلس إدارة غرفة صناعة حلب المقدم لاجتماع الهيئة العامة .