دام برس- هاني حيدر:
نظمت غرفة تجارة دمشق جلسة حوارية بين أعضاء مجلس إدارة الغرفة وتجار المواد الغذائية والاستهلاكية والمنظفات والمنتجات التحويلية، حضر الجلسة عدد قليل من التجار بالنسبة للعدد الكبير الذي كان من المؤكد حضوره.
بحثت الجلسة سبل التعاون بين الطرفين لتخفيض الأسعار والحد من الأرتفاع الكبير الذي يحدث، بينما عرض بعض التجار الذي لم يتجاوز عددهم أصابع اليد بعض المشاكل التي يتعرضون لها والعراقيل التي تواجههم مطالبين الحكومة باتخاذ مايلزم من إجراءات للحد من هذه العراقيل والمشاكل.
وأكد رئيس غرفة تجارة دمشق أبو الهدى اللحام خلال الجلسة إنه من الواجب وضع سياسة أسعار تخدم المستهلك من خلال البيع بسعر التكلفة خلال فترات الأزمة التي تمر بها سورية وهذا واجب وطني ليس له حدود، لافتاً إلى أنه من الضروري إعادة دراسة الأسعار وخاصة أن المواد الغذائية تستمر بالارتفاع في الأيام الأولى من شهر رمضان دون مبرر.
وكشف رئيس الغرفة عن مبادرة ستطلقها الغرفة بشهر رمضان برعاية وزارة الأوقاف عبر أسواق خيرية تباع فيها المواد بتخفيض من ١٥_٢٠% والبيع بأسعار التكلفة وبأدنى الحدود لسلعات أخرى، موضحاً أن الحرب الاقتصادية والتلاعب بسعر صرف الليرة السورية والعقوبات الجائرة على بلدنا تستهدف قوت المواطن وأساسيات معيشته لافتا إلى أنه لابد من خطابات التوعية لمن ينقاد وراء التذبذبات الوهمية لأسعار الصرف لمنع تحقيق أهداف من يستهدف الوضع المعيشي للمواطن وذلك بتغيير الأسعار صعودا مع صعود سعر الصرف.

كما أوضح أمين سر غرفة تجارة دمشق السيد محمد الحلاق أن الغرفة بصفتها إحدى أهم منظمات النفع العام الوطنية تؤكد بأن استقرار أسعار السلع هدف أساسي وحاجة ضرورية لبناء اقتصاد سليم خاصة وأن تراجع القوة الشرائية للمواطن يضر بحركة الأسواق مشدداً على الوقوف إلى جانب اقتصادنا الوطني لننتصر في هذه الحرب الاقتصادية ومنها معركة سعر الصرف لنثبت لأعدائنا أن الإرادة مفتاح النصر في المعارك.

بدوره الاستاذ مازن حسن خازن غرفة تجارة دمشق أوضح أن هذا الاجتماع يسعى للوصول إلى حل وسط بين التاجر والمستهلك بحيث يكون السعر مناسب للمستهلك وللتاجر، نظراً لتذبذب سعر الصرف، مشيراً إلى أن توجيهات السيد الرئيس في اجتماعه الأخير مع الحكومة حملت الكثير من التوجيهات والخطوات التي يجب العمل بها للتواصل مع المواطن وتحقيق الرضى عنده.