دام برس :

لليوم السادس على التوالي واصلت طائرات تحالف العدوان على اليمن، غاراتها الجوية على أماكن متفرفة من اليمن إستهدفت خلالها مدنيين يمنيين ومنشآة حيوية للدولة اليمنية، وذلك في سياق المغامرة الدولية التي تقودها السعودية بوجه الشعب اليمني وإرادته. وبالرغم من الاجرام السعودي وضرباته الجوية التي يسعى من خلالها لوقف زحف الجيش اليمني واللجان الثورية نحو الجنوب المخردق بتنظيم القاعدة وميليشيات الرئيس السابق عبد ربه منصور، الا ان انصار الله الى جانب الجيش اليمني يواصلون تقدمهم الذي لم يتأثر بالضربات الجوية ، ليصل امس الى مناطق اعمق في الجنوب اليمني وخاصة عدن التي تمثل اهمية استراتجية لكونها منفذ بحري بالغ الاهمية تسعى السعودية لمنع السيطرة عليه.
وشنت طائرات التحالف السعودي أمس، غارات الجوية على أماكن متفرفة من اليمن. حيث أغارت مساء الإثنين بشكل مكثف على مناطق عدة في صنعاء، بينها أربع غارات على منطقة فج عطان ومحيط دار الرئاسة. كما أغارت على مطار عدن الدولي.
ومن عدن إلى أبين، نفذت طائرات التحالف السعودي غارات على مقر اللواء 15 في زنجبار، فضلاً عن غارات عنيفة أخرى استهدفت مناطق عدة في تعز وسط البلاد. كما شنت غارة جوية على تجمع عسكري للجيش شمال غرب مدينة الحوطة في محافظة لحج، إضافة إلى غارة أخرى على قاعدة العند الجوية شمال المحافظة.
وكانت الطائرات السعودية قد أغارت على عدد من المحافظات في اليمن بينها وصعدة ومأرب، وعلى بعض مناطق الجنوب، مستهدفة المرافق الحيوية والبنى التحتية وأحياء سكنية. وارتكب الطيران السعودي مجزرة جديدة بحقّ الشعب اليمني، بعد أن شنّ غارات عنيفة على مخيم المزرق في منطقة تهامة في محافظة حجة، موقعاً 45 شهيداً وأكثر من 65 جريحاً من المدنيين الآمنين على ما أعلنتها المنظمة العالمية للهجرة. وبحسب معلومات أولية أوردتها قناة "المسيرة" اليمنية، فإن شهود عيان من منطقة المجزرة تحدّثوا عن أن جثث الشهداء متناثرة في العراء وبعضها قد تفحّم.
بالموازاة، ضيّق الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية الخناق على تنظيم "القاعدة" وميليشيات عبد ربه منصور هادي بعد التقدم من جهتي لحج وابين باتجاه عدن، كما تم دحر العناصر المسلحة في مدينة الضالع بعد دحرها من معظم مناطق المدينة. و سجلت إنهيارات واسعة ومتلاحقة في صفوف مسلحي "القاعدة" في مدينة عدن في حين أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية عن سيطرتها التامة على المطار في المدينة. وبعد ان تمكن الجيش اليمني واللجان الثورية من استعادة السيطرة على المطار أكدت مصادر خاصة لـ"سلاب نيوز" أن معارك واشتباكات عنيفة جداً تدور اليوم في منطقة "خورمكسر" التي تشهد حرب شوارع تخوضها اللجان الثورية ضد قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي وخلايا تكفيرية. وتعتبر "خور مكسر" مفتاح مدينة عدن، التي اذا ما سيطر عليها الجيش اليمني فسيكون بمقدوره التقدم لبسط سيطرته على كامل المدينة بمنافذها البحرية.
وتصدّت الدفاعات الجوية اليمنية للطيران السعودي في أجواء العاصمة صنعاء، فيما كبّدت القوات العسكرية بمساندة قبائل الأشراف، إرهابيي "القاعدة" خسائر فادحة خلال صدهم لمحاولة اقتحام المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شرقي اليمن، بعد غارة سعودية أمريكية معادية مساء الأحد على المقر وموقع كتيبة للدفاع الجوي تابعة للواء 180 ميكا دفاع جوي. وسبق أن قامت قوات التحالف بطلعات جوية ضد أهداف عسكرية في صنعاء وأخرى على الدفاعات الجوية في مدينة المخاء التابعة لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن . ونقلت مواقع يمنية عن شهود عيان، أن الغارات استهدفت عددا من المواقع العسكرية في معسكر 48 وألوية قوات الاحتياط المرابطة فيه جنوب صنعاء، إضافة إلى معسكر النهدين، المرابط في محيط دار الرئاسة اليمنية التي يسيطر عليها انصار الله.
وفي محافظة ذمار  شنت قوات التحالف على اليمن غارات على معسكر تدريب للحرس الجمهوري في منطقة القرن جنوبا. كذلك أغارت الطائرات السعودية في وقت سابق، على لواء الصواريخ في صحن الجن بمأرب، وعلى منشآت نفطية في صافر. وكان القصف طال مجدداً مستشفى 48 جنوب صنعاء، ومعسكرين للدفاع الجوي في الحديدة ومأرب.
وأعلنت مكونات سياسية ومدنية وأكاديمية في صنعاء عن قيام "التحالف الوطني لمقاومة العدوان على اليمن" كما شهدت محافظات عديدة، مسيرات شعبية رافضة للغارات السعودية ومنددة بالعدوان الذي يشنه التحالف الدولي ضد الشعب اليمني ودولته. وكانت مشافي عدن أطلقت نداءات استغاثة عاجلة للمنظمات الدولية الإنسانية. وأشارت إلى إن "الحالات الطارئة فاقت طاقتها الاستيعابية"، مضيفة أن "ثلاجات حفظ الموتى لم تعد تسع للأعداد التي تصلها"، محذرة من "كارثة بيئية في المدينة".

سلاب نيوز