دام برس :

دخلت إيران يومها الثالث في مناورات عسكرية شاركت فيها وحداتها البرية والبحرية والجوية والحرس الثوري، على مساحة تمتد من شرق مضيق هرمز إلى بحر عُمان وقسم من المحيط الهندي حتى جنوب خليج عدن، لتتجاوز 2.2 مليون كيلومتر مربع.

وقالت مصادر إيرانية أمس، إن هذه المناورات توجّه رسائل خاصة لمَن يهمهم الأمر في شأن التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة، رابطة التطورات في العراق وتداعيات تشكيل الائتلاف الدولي لمواجهة "داعش"، وتراجع أسعار النفط، والمفاوضات بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، مشيرة إلى رغبة إيران في تأكيد قوتها خارج مياهها الإقليمية.

ويشارك في هذه المناورات الضخمة، والأولى من نوعها، 13 ألف جندي إيراني، وتستمر أسبوعاً كاملاً، وتشهد استخدام صواريخ وسفن وعوامات بحرية ذات سرعة فائقة.

ونقلت التقارير عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إن هذف هذه المناورات تعزيز الاستعدادات القتالية للجيش، والتركيز على التنقّل البري والبحري في آنٍ، وتدشين مراكز قيادية في محافظتَي سيستان وبلوشستان وهرمزكان في جنوب البلاد وشرقها.

وقال الجنرال «عبد الرحيم موسوي»، قائد المناورات ونائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: "اليومان الأوليان مخصصان للقوات البرية، والثالث لسلاح الجوّ ومقرّ خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، قبل مشاركة القوات البحرية، وتختتم المناورات في 31 الشهر الجاري بعرض للوحدات العسكرية المشاركة".

واعتبر  «موسوي» أن الهدوء والاستقرار في المنطقة يتحققان عبر التعاون بين الدول، "لذلك نعارض أي وجود أجنبي في المنطقة، لكن المناورات تحمل رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة، في ظل الوحدة الإسلامية والإقليمية، فطهران ترفض الهيمنة على آخرين".

العقيد «رضا خاكي» قائد وحدة الطائرات بلا طيار التابعة للقوات البرية، أكد امس الجمعة، أن المناورات ستشهد استخدام "طائرات انتحارية بلا طيار" من طراز "رعد"، وفق سيناريو حرب حقيقية. وأضاف: "هذه الطائرات قادرة على تدمير أهداف تبعد 250 كيلومتراً، مستخدمةً قنابل أو صواريخ".

وأكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال «أحمد رضا بوردستان»، أن قواته نفذت تمريناً على إنقاذ رهائن من إرهابيين، فيما وصف الجنرال «حشمة الله ملكيان»، قائد المقر الإقليمي للقوات البرية في شمال غربي إيران، المناورات بالـ "فريدة في الشرق الأوسط، وستُظهِر القدرات الرادعة لإيران".

وتحدث قائد مقرّ "خاتم الأنبياء" الجنرال «فرزاد إسماعيلي»، عن رصد طائرات تجسس أجنبية في اليوم الأول من المناورات، وإنذارها. وكان قائد البحرية الأميرال «حبيب الله سياري»، طلب الأسبوع الماضي من القوات الأجنبية مغادرة المنطقة إلى حين انتهاء المناورات، مشدداً على أنها لا تشكّل خطراً على القوات الأجنبية المنتشرة في الخليج.