دام برس - خاص :

في كواليس ما سمي بالتحالف الدولي الكثير من المواقف المتباينة ومن تلك المواقف يبرز الموقف المصري والذي أصبح لغزًا محيرًا، فمصر وقعت على بيان التحالف الدولي لمواجهة "داعش"  في المقابل خرجت بعض التصريحات السياسية تؤكد رفض مصر للدخول العسكري في العراق وسوريا.

حيث تتواصل الضغوط الأمريكية والغربية على مصر للانضمام إلى التحالف ضد تنظيم "داعش"، إلا أنها تقابل بتحفظات على الانخراط في تلك الحرب في ظل التطورات المعقدة التي تمر بها البلاد.
وقد أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع شبكة "سي ان ان": إن الغارات الجوية التي استهدفت منشآت نفطية في شرق سورية يستخدمها تنظيم "الدولة الاسلامية" خطوة ضرورية من أجل وقف تدفق الأموال لهذه المنظمة المتطرفة.

خبير عسكري مصري أكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد شغل القوات المصرية بقضايا خارجية، حتى تنشغل مصر عن مواجهة الإرهاب الداخلي، وأضاف المصدر "إن القوات المسلحة المصرية لن تتدخل عسكريًا لخدمة المصالح الأمريكية، أو حتى إقامة أية قواعد عسكرية في مصر تحت أي مسمى "
وتابع المصدر أن هناك علاقة بين القرار المصري والقرار الروسي بعدم الانضمام للتحالف التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلي أن القرار المصري بات مرتبطًا بالقرار الروسي، طالما أنه في صالح مصر.

وفي السياق السعودي عاد طيارون سعوديون صباح هذا اليوم إلى قواعدهم ، بعد أن وجهوا ضربات وصفوها "بالناجحة" ضد تنظيم " داعش"  في سوريا ونشرت صحيفة (سبق) السعودية على موقعها على شبكة الإنترنيت صور الطيارين العائدين ومن اللافت وفقا للصحيفة أن من ضمن الطيارين نجل ولي عهد السعودية "خالد بن سلمان" الذي شارك في تنفيذ هذه الهجمات .

إن داعم الارهاب ومنشأه في سوريا يحاربه الآن بعد أن بدأ يهدد العرش الملكي للسعودية ومشاركة نجل ولي العهد هو الدليل القاصم على الاهتمام السعودي بالقضاء على هذا التنظيم قد يكون المستقبل يخبئ تحت طياته تغير الموقف المصري وصلابة الموقف السعودي تجاه قتال "داعش" علما ان السعودية هي الحليف الابرز لنظام مصر ما قد يؤدي لتغير الموقف المصري المتذبذب الى قرار حاسم بضغط الحليف السعودي.