دام برس :

أدانت أحزاب سياسية في موريتانيا العدوان الإسرائيلي الجديد على مواقع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية الذي وقع يومي الأحد والاثنين الماضيين مبينة أن التدخلات الصهيونية تأتي من وقت لآخر لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية التي تتعرض لضربات موجعة من بواسل أبطال الجيش العربي السوري ما يعكس التحالف المعلن والخفي بين هذه المجموعات والكيان الصهيوني.

وقالت الأحزاب في بيان تلقت سانا نسخة منه “مرة أخرى يتدخل الكيان الصهيوني لدعم العصابات الإرهابية المسلحة في سورية كلما ضاق عليها الخناق تحت الضربات الموجعة لبواسل الجيش العربي السوري الذي أوشك على تطهير كل المدن والبلدات السورية من هذه العصابات” مضيفة أنه “رغم الحجج التي ساقها العدو الصهيوني لتبرير هذا العدوان الجديد إلا أن الثابت الوحيد أنه يأتي لتخفيف الضغط عن حلفائه من العصابات الإرهابية التكفيرية التي تترنح تحت ضربات الجيش السوري هذه الأيام وخاصة بعد تطهير مدن حمص و كسب وكامل منطقة القلمون في أسابيع معدودة”.

وفي هذا الصدد دعت الأحزاب الموقعة على البيان وهي الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي و حزب الرفاه و حزب الديمقراطية المباشرة القوى القومية والاسلامية إلى كشف أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية مؤكدة “الدعم المطلق لسورية ممثلة في قيادتها الحكيمة برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشها الباسل وشعبها العربي الصامد وهي تواجه مؤامرة دولية متعددة الجوانب وغير مسبوقة في التاريخ”.

واذ استنكرت الصمت العربي الرسمي على سلسلة الاعتداءات الصهيونية هذه طالبت الاحزاب العالم بمنظماته وهيئاته بالتحرك لوقف “التدخل الصهيوني الخليجي” في سورية و الذي يدخل عامه الرابع بهدف تفكيك هذا البلد وتدمير مقدراته.

كما دعت القوى الوطنية والقومية إلى “كشف أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية ومن ورائها الأمة العربية الهادفة إلى قتل روح المقاومة والبناء ونشر ثقافة العنف والإرهاب والتكفير”.

وأعربت الأحزاب السياسية الموريتانية عن مواساتها لأسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا على أديم سورية في المواجهات المباشرة مع المجموعات الإرهابية والاعتداءات الصهيونية المتكررة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي قامت بعدوان جديد على مواقع داخل أراضى الجمهورية العربية السورية تمثل بقيامها باطلاق قذائف دبابات وهاون وصاروخين وتنفيذ خمس طائرات إسرائيلية هجمات على مواقع لقوات حفظ النظام السورية ما أدى إلى ارتقاء اربعة شهداء وجرح تسعة اخرين إضافة إلى الحاق أضرار كبيرة بالمواقع والمعدات.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أنه ترافق مع الطلعات الجوية للطيران الإسرائيلي المعادي هجوم نفذته مجموعات إرهابية مسلحة على مواقع لقوات حفظ النظام السورية تم احباطه من قبل تلك القوات مشيرة إلى أن الاعتداء الإسرائيلي جرى على مرأى ومسمع هيرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام والذى كان موجودا في غرفة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان الاندوف التي كانت تراقب وتتابع عن كثب هذه الاعتداءات الإسرائيلية على طول خط وقف اطلاق النار.

وأكدت الخارجية أن هذا العدوان يأتي في اطار الدعم المباشر المستمر الذي يقدمه العدو الإسرائيلي للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة فصل القوات.