دام برس- أحمد صارم :
في الوقت الذي تقوم به أغلب الفضائيات الأمريكية بالتحيز لجانب حكومتهم إلى درجة نشر الأكاذيب حول الأزمة الأوكرانية، يقف أغلب رسامي الكاريكاتير السياسيين في الصف الآخر مظهرين حقيقة ما يحصل بطريقتهم الخاصة ، ولاقت رسوماتهم رواجاً كبيراً في العالم الإفتراضي وصل حد العالمية.
و من أبرز الرسومات المنتشرة مؤخراً لوحة للرسام و السياسي الأمريكي Matt Wuerker صاحب إحدى المجلات السياسية ، و تظهر الصورة أن الولايات المتحدة تعتبر أن كل العالم تقريباً مناطق نفوذ و خطوط حمراء بينما الدب الروسي يرسم دائرته حول روسيا فقط.
و بصورة أخرى لنفس الرسام ينتقد تلك الخطوط الحمراء الأمريكية، و يظهر في لوحته بوتين و هو ينظر بسخرية إلى أوباما بعد أن نفدت علبة الدهان الحمراء الخاصة به و يقول بوتين: "لقد قمت باستهلاكها كلها في سورية".
رسام شهير آخر يدعي Ted Rall قام بالسخرية من خطاب أوباما الأخير بإحدى لوحاته مظهراً التناقض بين ما يقول و ما يفعل و أظهره في إحدى لوحاته يقول التالي في كل قسم من الصورة.
- إن التعدي على سيادة الدول أمر مرفوض يخالف القانون الدولي و لا تسامح في هذا الموضوع..
- السيادة لا تتضمن المجال الجوي لكل من باكستان و أفغانستان و اليمن..
- هذا القانون لا ينطبق أيضاً على الصراعات في سورية و ليبيا و الفلبين..
- كذلك الكوارث الطبيعية كزلزال هاييتي..
- ربما يجب إلغاء اجتياز الحدود فيما يتعلق بالسيادة!
و ينتشر في الفضاء الإلكتروني الكثير من الصور لرسامين مجهولين و أخرى مركبة ، و تقوم الصفحات الأمريكية على فيسبوك بنشر بعضها خصوصاً صفحة "احتلوا وول ستريت" التي تكشف حقيقة ما يحدث في سورية و كذلك الكثير من الناشطين الأمريكيين و حتى المواطنين العاديين.
"أوكرانيا لديها حقول غاز ؟ اممم حسناً ربما يحتاجون بعض الحرية" عبارة تظهر على صورة للنسر الأمريكي ، و للسخرية فإن هذه ذات الصورة تنتشر كل عدة أشهر مع تغيير اسم الدولة التي يتم تهديدها من قبل الولايات المتحدة.
صورة أخرى نالت ملايين المشاركات حول العالم تظهر الأمريكي و هو يخرج من أبواب ترمز للدول بعد أن قام بحرق ما بداخلها (سورية – العراق – ليبيا ..) و لكن عند الباب الأوكراني يجد الدب الروسي ينظر إليه بشراسة و في بعض الصور نجده قد نال ركلة محترمة على مؤخرته من قبل بوتين.
و رغم أن أغلب الرسامين الأمريكيين لا يؤيدون فعلياً طرفاً في النزاعات الدولية إلا أنهم يقفون منذ سنوات في وجه السياسات العسكرية و السياسية و الإقتصادية الفاشلة لحكوماتهم المتتالية.