دام برس :
تراقب اسرائيل حيدا التحركات السعودية الأخيرة، وبشكل خاص التقارب مع حركة حماس لتحقيق ما يمكن تحقيقه عبر توجيه الرغبات السعودية والتمنيات الحمساوية لتصب في مصلحة تل أبيب.
وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ (المنــار)، أن حركة حماس ترغب في انتزاع موقف سعودي يرى في الحركة "ممثلا مستقبليا" ممكنا للفلسطينيين ليس في غزة فقط وانما في الضفة الغربية أيضا، فمن يتحدث عن رغبة حماس في تمكين حكمها في القطاع فقط دون رغبة توسعية نحو الضفة، لا يقرأ الصورة جيدا، فحركة حماس تسعى الى انتزاع شهادة وفاة لمنظمة التحرير الفلسطينية تكتبها السعودية وتوفر الدعم المطلوب لها، وشهادة ولادة باعتراف أكبر عدد ممكن من الأطراف الدولية للدور الحمساوي في الساحة الفلسطينية.
وترى المصادر أن المرحلة القادمة سوف تشهد تصاعدا في تحرك حركة حماس باتجاه اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في المناطق الفلسطينية، خاصة وأن المرحلة القادمة ستشهد حالة من الصعود والنهوض الاقتصادي في غزة بفعل تطورات مختلفة ومتعاقبة تعيد ثقة المواطن في غزة بحكم وسيطرة حركة حماس، كذلك فان السعودية يمكن أن تحقق أمرا مهما فيما يتعلق بانتزاع الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات المستقبلية في الساحة الفلسطينية، حيث ترى حماس أنها قادرة على تحقيق الفوز فيها، في ظل حالة التشرذم التي يعيشها خصوم الحركة، وأشارت المصادر الى أن الأردن سيكون لها موقف ايجابي من دور مهم لحركة حماس في المشهد السياسي في الضفة الغربية في ظل التقارب الحاصل بين الحركة والسعودية.
