دام برس:

مسبقا ومنذ وفاته ندرك جيد بما نمتلك من تهديدات رصدت من رئاسة الوزراء الإسرائيلي ومسؤولي في الحكومة أن ياسر عرفات سيواجه مصيره باغتيال ملطف مبلسم بلا آثار جانبية  .

حال رؤيتنا له وهو يصعد الطائرة آثار الإعياء الشديد والهزل العام تنبأ سنة أولي طب بأن الرجل تعرض لحلة من السمية هي التي تفتك به وتصعد منإعياءه عبر الكاميرات وعن بعد .

نقل الي فرنسا  وما أدراك ما ثورة الطب والعلاج هناك  واستقراءالأطباء ينذر بأنها هناك سم  قد يكون غاب عن ظنونهم ماهيته  , أوالمادة النشطة التي حقن بها  ولكن الصمت خيم ولم نسمع وخصوصا أن حالة اغتيال خالد مشعل حاضرة لدي الجميع بكل تفاصيلها  أن احدفلسطينيا أو مسئولا طالب إسرائيل بالترياق المضاد لهذا السم  فالتهاويعلي السلطة جاء في غيبيات الرجل ونسيان حجمه وكونه سر القضية 

مات الرجل بفرنسا هناك محاولات لإخفاء موته  وكأنهم بانتظارأمر للإعلان أو 'بروقرندا 'في عملية إطفاء الناس من غول الثأر والانتقام ؟عبر مات لم يمت  وتكرار هذه الأخبار والمطلوب فعله حدث ! وماتبدون ضجة تذكر علي صعيد الثأر والمقاومة

علل أن التقرير الطبي الصادر عن مستشفي ميرسي بفرنسا يتجاوز ال 500صفحة وبحاجة إلي دراسة مستفيضة لمعرفة سبب الوفاة والحقيقة ليس في هذا الإطار فقد صدر من اليوم الأول أن للوفاة أن الرئيس تم اغتياله بالسم ولكن دون إعطاء إشارات حول ماهية المادة السمية

مات الرجل  وأراد إن يدفن سره معه وإلا بماذا تعلل فتح قضيةاغتياله وتفعيل لجان التحقيق بعد ما يقارب عقد من الزمان ونحن لديناأخبار عن كل حواري الأرض ونقدم معلومات أمنية لكل أجهزة الأرض الأمنية متطوعين ومبجللين

جاءت قناة الجزيرة فتحت القضية علي مصراعيها من خطط مننفذ من دبر واشارت الي بعض المختبرات العالمية والي مادة سميةأخذت عن بعض أطلال ملابسه  كيف حصلت عليها الجزيرة هذاشأنها ولكن ما المصداقية فيما طرحت هذا ما يهمنا بصفتنا أبناء لهذا الزعيمالراحل

جاء المؤتمر الصحفي للجنة التحقيق الفلسطينية وأعلنوا فيه بصراحة ' أن إسرائيل خلف اغتيال الرئيس ياسر عرفات لان المادة السمية لا توجد إلا في دول لديها مفاعلات نووية ولان هذه المادة مشعة

هناك تحركات دبلوماسية اعتقد عبر جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمرالإسلامي لخلق لجنة تحقيق عربية إسلامية كنوع من التصعيد وإشهار سيف القضية في المحافل الدولية وهذا وإن كان لا يكفي فهو بلا شك مضيعة للوقت وإهدار للمال العام حيث أن وفد طويل عريض هبط إلي ارض الكنانة ويقطن فندق الفيرمنت لإجراء المشاورات اللازمة

القضية صحيح أن لها بعد وطني ولكن تحريك الدعوي يبقي مسالة شخصيةفي إطار الإجراءات القضائية وهنا لا نلمح وجود للسيدة سهي عرفاتأو إبنتها خاصة في ظل موسم التكريمات التي يجريها السيد الرئيسفي إطار ذاتية المقاطعة

ولماذا السيدة سهي عرفات

لسبب بسيط جدا وفي غاية الوضوح والغموض لأننا حتى اللحظة لم نقمبالتصديق علي وثيقة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 كنوعمن التعهدات الدولية وكلعب بالأوراق السياسية وقد يكون مباح سياسيا ......

ولكن الذي يعطي القوة ويشد من أزر اي وفد تفاوضي هو امتلاك الأوراق الضاغطة واحد هذه الأوراق ليس التهديد بالذهاب الي المحكمةالجنائية الدولية ولكن سرعة التصديق علي الوثيقة المنشئة للمحكمة والأمر بعد هذا ليس سهلا لمن أراد أن يرفع القضايا أمام المحكمة

لسبب أيضا في غاية البساطة والتعقيد أن إسرائيل دولة ليست طرفا في روما 1998 م وبالتالي الأمر يتطلب قرار من مجلس الأمن بناء على الفصل السابع وبدون أي فيتو وإلا يسقط القرار كما فعل مع البشيروالقرار 1593والقذافي والقرار 1973من قرارات صادر من مجلس الأمن؟

إذاً ما هو المتاح حاليا

المتاح حاليا من محاكمة المجرمين إذا صدقت النوايا ولا نريد للمجرمين الإفلاتمن العقاب وباصطحاب كامل للسيدة سهي عرفات صاحب الشأن ولان رفعالدعوي له صفة الشخصية والمتضرر

والتحرك 

الاتصال بجميع السفارات التي هي موطئ قدم وتسمح قوانينها التياستلهمت من قوانين الحكمة الجنائية الدولية وأفرغت فيها برفع قضايا أمام المحاكم المختصة باختصام كلا من :-

1- رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه باسمه وشخصه.

2- المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي بأسمائهم وشخوصهم .

3- رئيس الموساد ورئيس الشين بيت الإسرائيلي .

4- الطاقم المسئول في المفاعل النووي بديمونا .

هذا الإجراء له فاعليته في الوقت الحاضر ويضمن تفاعل القضية على الصعيد الدولي واستمرار ملاحقة المجرمين في كل دول أوروبا بما تسمح قوانينها.