دام برس- يزن كلش - لين أبو زينة:

أخذوا من العلم منهجاً ومن العمل الدؤوب وسيلة تكريماً لهم لاختراعهم وبهدف بناء سورية الجديدة بسواعد أبنائها.
جرى اليوم حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع للعام 2013-2014 تحت مسمى "إبداع" الذي أقيم تحت رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وبالتعاون بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك و سيريتل , بالتعاون مع جمعية المخترعين السوريين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .

الحفل الذي بدأ بوقفة دقيقة صمت على أرواح شهداء  سورية الأبرار تلاه كلمة السيد غطاس عيد ممثل شركة سيريتل ليؤكد أن الإبداع موجود لدى الشباب السوري لكن إن لم يلق من يرعاه تذهب قيمته وأجره, ومع وجود فعاليات هامة كمعرض الباسل للإبداع والاختراع يكون إبداع الشباب السوري بأيادي أمينة وسيتحول بفضل الرعاية التي يلقاها من حالة فردية إلى حالة مجتمعية .

دام برس التقت الدكتورة "نوفل جمعة"  الحاصلة على  جائزة الاختراع  حول معالجة مياه صرف معاصر الزيتون بالأكسدة الوسيطة باستخدام الأوزون كمؤكسد بالإضافة إلى استخدام وسائط صلبة غير متجانسة محضرة محلياً .
وحول شعورها بهذا اليوم أكدت أنها شعرت بنجاحها المتميز بعد عناء طويل لإنجاز البحث بمساعدة تلقتها من زوجها.

بدورها ذكرت  فاطمة مرتضى ورهف الشريف من كلية الهندسة المعلوماتية قسم الذكاء الصنعي عن اختراعهما بآلية التحكم بروبوت عن طريق حركة مقلة العين , حيث أشارت إلى أهمية هذا التكريم لإلقاء الضوء على هذه المشاريع التي ستعود بالنفع والفائدة لسورية ورفع السوية العلمية فيها  من خلال مشاريع تهتم باستثمار هذه الابداعات .

الفعالية التي ضمت العديد من المخترعين الصغار والكبار من حملة الشهادات الإعدادية والثانوية بالإضافة لجامعيين وحملة الدكتوراه مع وجود عدد من الأطفال الصغار لينالوا الجوائز للمشاريع والتي قدرت بـ351 مشروع العملي منها الفني.

المشروع الذي أخبرنا عليه السيد حبيب داوود  المتخصص بصناعة  أعمدة إنارة تقوم بتوليد الكهرباء عن طريق الهواء الناتج عن حركة السيارات, ,أضاف داوود الذي يعمل حاليا على التنسيق مع الجهات الحكومية  مثل جامعة دمشق والهيئة العليا للبحث العلمي لاستثمار هذا الاختراع , داعياً كل من لديه فكرة إلى تقديمها لإبراز انجازه وفائدة بلده .

وفي السياق ذاته وتأكيدا لدور الأطفال بالمساعدة على تطوير الاختراعات التي قدموها لبناء سورية المتطورة ذكرت والدة يزن الخطيب ذو الـ  10 سنوات الذي  اخترع برنامج لتعليم الأطفال الأبجدية العربية و الإنجليزية  أنها سعيدة جدا لرؤية ابنها ورفاقه مكرمون في بلدهم وتشجع جميع الأهالي لمتابعة أبنائهم وتسجيل اختراعاتهم .

وفي لقاء خاص لـدام برس مع زير التربية الدكتور هزوان الوز بين دور الوزارة بإعادة النظر إلى المناهج التربوية وتحويلها من منهج تلقيني إلى منهج محرض على البحث والإبداع , وذكر أن سورية ستبقى غنية بالعقول النيرة والمستقبل الواعد لأبنائها.

وأردف "الوز" أن هذه الخطوة هي الأولى أما ماتبقى يتجسد بالمتابعة والتعب ليتموا أحرف العلم بالعمل ويصلون الى الإشراق واللمع في سماء هذا الوطن .

في حين ذكر وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي  أن الابداع هو حالة تطويرية يجب أن تلقى الاهتمام من جميع المعنينن على المستوى الحكومي , الرسمي والاجتماعي .

وأشاد بدور وزارة التعليم العالي وتكامله مع وزارة التربية بحكم أن  مخرجات التربية تأتي للجامعات لمتابعة مسيرة الابداع .

كما أشار السيد محمد وردة رئيس جمعية الإبداع والاختراع أن المرسوم التشريعي رقم18 الصادر لعام 2012 تضمن منح براءة الاختراع في الجمهورية العربية السورية لفترة 20 سنة بدل من 15 منها , وأن هناك عدة قرارات تشجيعية من الحكومة ليتسمر هؤلاء المبدعون بإعطائهم لبلدهم الحبيب سورية , خاصة الصغار لانهم يقع على عاتقهم بناء المستقبل .

وفي النهاية يمكن القول .. الأفكار التي تحولت إلى واقع منتج على أرض الواقع لم تكن لتجد النور لولا الدافع والرعاية الحكومية على تسويق هذه المنتجات لتأكد سورية من جديد أنها صامدة بقوتها الفكرية وبسواعد أبنائها الذين سيتابعون التقدم والنجاح كونهم الثروة الحقيقية للوطن..