دام برس :
يواصل الجيش العربي السوري أداء مهامه على الأراضي السورية في ظل فشل المجموعات المسلحة بتحقيق أي تقدم في إطار ما سمي بـ"حملة الأنفال باتجاه الساحل السوري".
في هذا الاطار، أكّد مصدر عسكري لموقع "العهد الاخباري" أن المجموعات المسلحة كانت تحضر منذ أكثر من شهر لهجوم على ريف اللاذقية بدعم من تركيا، لافتاً الى أن المجموعات المسلحة شنت هجوما على منطقة كسب في ريف اللاذقية عبر خمسة محاور من الأراضي التركية باتجاه الداخل السوري حيث كان الهدف هو السيطرة على المعابر الحدودية والانتقال باتجاه قرى ريف اللاذقية بالتزامن مع تحرك المجموعات المسلحة من قرى جبل التركمان وجبل الأكراد.
وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة استهدفت مدينة اللاذقية بعدد من القذائف الصاروخية للتأثير على معنويات المدنيين، مشيراً الى أن وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني تصدت للهجوم واستوعبت الضربة الأولى لتشن هجوما معاكسا على تلك المجموعات التي تمكّنت من السيطرة على تلة الصخرة ومحاصرة بعض المباني بما فيها قسم الشرطة.
وأضاف المصدر إن المسلحين تمكنوا من السيطرة على معبر كسب مشدداً على أن "القيادة العسكرية اتخذت قرار سريعا باستعادة المعبر وايقاف تقدم المجموعات المسلحة حيث شارك سلاح الجو والمدفعية باستهداف تحركات المسلحين وسقط أمير ما تسمى جبهة النصرة المدعو "طارق قراجة" قتيلاً. واستخدمت وحدات الجيش السوري كثافة نارية منعت المجموعات من التقدم وأجبرتهم على الانسحاب حيث استعادت وحدات الجيش السوري السيطرة على معبر كسب ومخفر الصخرة وبلدة سمرا الحدودية.
على صعيد متصل واصل الطيران السوري غاراته على أماكن تواجد المسلحين في منطقة سلمى وبعض المناطق في ريف اللاذقية الشمالي كما سجل يوم أمس واليوم حالة نزوح كبيرة للعائلات السورية من مناطق كسب إلى منطقة جبلة وريفها.
مصدر ميداني أكّد لموقع "العهد" أن وحدات من الجيش السوري دمرت مستودعا للصواريخ والذخيرة وعددا من السيارات المحملة بالأسلحة بعضها مزود برشاشات ثقيلة واوقعت عددا من المسلحين قتلى بينهم متزعمو مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية الشمالي بعضهم من الجنسية السعودية في قرى الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز في ريف اللاذقية الشمالي.
وبالعودة إلى ريف دمشق، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في منطقة داريا في ريف دمشق الغربي كما استهدفت المدفعية السورية تحركات المسلحين في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية.
وفي ريف درعا واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور حيث استهدفت الدبابات المجموعات المسلحة في مناطق ( ام المياذن – طريق السد – بلدة النعيمة).
وأشار مصدر ميداني الى أن الجيش السوري نفذ سلسلة من العمليات العسكرية في ريف درعا الشرقي والغربي لمنع المجموعات المسلحة من إعادة التجمع والمناورة باتجاه المناطق الآمنة في درعا، لافتاً الى أن المجموعات المسلحة تعاني من نقص حاد في الذخيرة والتسليح.
وفي حمص أكد مصدر عسكري أن 21 مسلحاً من أحياء حمص القديمة سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة في إطار عملية المصالحة الوطنية.
إلى حماة حيث سجل سقوط عدد من القذائف أطلقتها المجموعات المسلحة على مدينة محردة في ريف حماة الشمالي الغربي ما أدى إلى جرح عدد من المواطنين أصابات بعضهم خطرة وأضرار مادية.
انتقالا إلى حلب حيث سجلت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي عند صالات الليرمون شمال غرب حلب.