دام برس :

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور وعلى امتداد المساحة الجغرافية السورية. وفيما يحقق الجيش تقدمه ويحكم سيطرته على المناطق الاستراتيجية، حاولت المجموعات المسلحة إعادة فتح بعض الجبهات من أجل تخفيف الضغط عن باقي المجموعات التي بدأت تنهار بشكل متسارع.

وفي التفاصيل، أنه بعد تحقيق الجيش السوري انجازات ميدانية خلال يومين حيث أحكم سيطرته على مدينة يبرود ومن بعدها منطقة رأس العين واستعاد السيطرة على قلعة الحصن ومع الانجاز الأمني في منطقة قدسيا حيث تم تصفية عدد من قادة المسلحين في غارة لسلاح الجو السوري، بدأت المجموعات المسلحة بشن هجوم معاكس على نقاط تمركز الجيش السوري في مناطق الغوطة الشرقية والغربية، حيث تصدت وحدات الجيش السوري لتلك المحاولات عبر عمليات قصف استباقية شارك بها سلاحي الجو والمدفعية.

مصدر عسكري أكد لـ"العهد" أنه بعد عمليات رصد دقيق قام سلاح الجو وسلاح المدفعية باستهداف تحركات المسلحين على محاور ( المليحة – النشابية ) في الغوطة الشرقية، كما تم استهداف تحركاتهم على محاور ( خان الشيح – داريا ) في الغوطة الغربية، وأضاف أن المجموعات المسلحة حاولت إشغال وحدات الجيش والتقدم عبر مناطق الغوطة الشرقية والغربية في دمشق، فيما تتحرك تلك المجموعات عبر منطقة قدسيا باتجاه المناطق المحيطة بالتزامن مع حملة اعلامية بدأت على محطات التضليل تروج لخبر أن المجموعات المسلحة تمكنت من السيطرة على أكثر من 100 دبابة إضافة لمستودعات أسلحة من منطقة القلمون وأن ساعة الصفر في دمشق قد بدأت.

المصدر أوضح أن وحدات الجيش تمكنت من إفشال العملية وإيقاع تلك المجموعات بسلسلة من الكمائن، حيث تم القضاء على عدد من قادة المجموعات والمسلحين، وتابع "بعد فشل عملية الهجوم بدء استهداف المناطق الآمنة بعدد من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون".

ميدانياً، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في بور سعيد والعسالي في منطقة القدم، كما استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين من قبل الجيش السوري برشاشات الدوشكا في شارع 30، في الوقت نفسه أغار سلاح الجو على مقرات المسلحين في المنطقة الممتدة بين دوما وحرستا، كما شهدت منطقة المليحة اشتباكات عنيفة من الجهة الغربية بالرشاشات المتوسطة والخفيفة.

كما استهدفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين في الجبل الشرقي والجرد في مدينة الزبداني.

وعلى جبهة القلمون، استهدفت مدفعية الجيش السوري مقرات المسلحين في وادي بردى ومنطقة الجرود التابعة لرنكوس.

وفي الكسوة، انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم قرب حاجز سكة القطار ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين كحصيلة أولية.

وفي حماة، سجلت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة مورك بريف حماة الشمالي بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة.

وانتقالاً إلى حمص، حيث شهدت محيط بلدة المشرفة اشتباكات عنيفة أدت لمقتل أعداد كبيرة من المسلحين واستشهاد 3 عناصر من الدفاع الوطني.

وإلى ريف اللاذقية، أفاد مصدر ميداني أن مسلحي ما تسمى جبهة النصرة وجيش الإسلام نفذا هجوماً عبر معبر كسب الحدودي، وأضاف أن هجوم معبر كسب تم من ثلاث٣ جهات انطلاقا من الأراضي التركية، وتابع أن وحدات من الجيش السوري تصدت لمحاولة تسلل تلك المجموعات من الأراضي التركية على عدد من المعابر الحدودية في ريف اللاذقية الشمالي وأوقعت في صفوفهم 17 قتيلا وأعدادا كثيرة من المصابين كما قتل أمير جبهة النصرة بالريف الشمالي المدعو طارق قراجة.

مصدر محلي أكد لـ"العهد" أن اشتباكات عنيفة تدور في ريف اللاذقية حيث شن مسلحون بأعداد كبيرة هجوما على التلال المحيطة بمدينة كسب وقوات الجيش السوري تتصدى لهم في معارك عنيفة ما زالت  تدور، وأردف أن المجموعات المسلحة تحاول تحقيق أي مكسب على الرض لتغطية هزائمها المتلاحقة في مناطق متفرقة من سورية.

بموازاة ذلك، استهدف سلاح الجو السوري تحركات المسلحين في منطقة سلمى، مما أدى إلى تدمير سيارة دوشكا تابعة للمسلحين ومقتل المدعو "أبو تركي" قائد ما يسمى لواء الأبابيل. كما استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في ققرى جبل التركمان في ريف اللاذقية.

 مصدر طبي أفاد موقع "العهد" عن استشهاد ملازم أول من الجيش السوري  وثلاثة عناصر في منطقة كسب.

وفي إدلب، استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في قرية قميناس والمزارع المحيطة بها في ريف إدلب بالمدفعية الثقيلة.