دام برس:

ركز اللقاء الجماهيري الذي أقامته محافظة ريف دمشق وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي للفعاليات الأهلية في منطقة دوما بالمركز الثقافي العربي بالميدان اليوم على المراحل التي قطعتها عمليات المصالحة الوطنية في المنطقة والتواصل مع المجتمع المحلي لدعوة المغرر بهم لتسوية أوضاعهم لعودة الأمن والأمان إلى منطقة دوما.

وطالب المشاركون بتشكيل لجنة من الفعاليات الشعبية لتسريع عمل المصالحات الوطنية وإعطائها صلاحيات واسعة وتعزيز دور أحزاب الجبهة الوطنية في هذه العمليات وإخلاء سبيل الموقوفين الذين ثبت عدم تورطهم بأعمال إرهابية وتحديد الوضع القانوني للمخطوفين والمفقودين والاستفادة من اتساع حجم الرفض الشعبي للمجموعات الإرهابية والإسراع في حل ملف الشهداء المدنيين ومساعدة الفلاحين على العودة للإنتاج في منطقة دوما.

ودعا المشاركون إلى التنسيق مع الجهات المختصة خلال التعامل مع ملف المصالحات وضبط توزيع السلل الغذائية على المهجرين وتفعيل عمل الجمعيات الأهلية وإعادة تأهيل الخدمات العامة لبلدة حران العواميد وتوفير الدعم اللازم لبلدات الغزلانية وجديدة الخاص اللتين تستقبلان آلاف العائلات المهجرة وإعادة النظر بوضع المهندسين الزراعيين المفصولين من عملهم بسبب تغيبهم نتيجة ظروف قاهرة.

وأكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن المصالحة الوطنية يجب أن تؤدي لعودة كل المهجرين إلى بيوتهم وعودة كل الخدمات بشكل كامل لافتا إلى أن باب المشاركة في المصالحة مفتوح للجميع وخاصة للمجتمع المحلي في ريف دمشق الذي أثبت أنه "بيئة ممانعة لكل أشكال التآمر على الوطن".

وعرض المحافظ للخدمات التي تم توفيرها في منطقة دوما خلال العام الماضي عبر إعادة افتتاح المدارس وإدخال اللقاحات بصورة دورية وتأمين أثمان المحاصيل التي تم حصدها عبر الرابطة الفلاحية في المنطقة والتي تجاوزت قيمتها 60 مليون ليرة مضيفا إن محافظة ريف دمشق مستمرة بتقديم الخدمات الأساسية والاستجابة لطلبات المواطنين وفق سلم أولويات يراعي الاحتياجات الأكثر ضرورة.

بدوره اعتبر أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت أن الهدف من اللقاء الاستماع إلى طلبات أهالي منطقة دوما بهدف تقديم المساعدات الممكنة والخدمات اللازمة وعرض مقترحاتهم حول عمليات المصالحة الوطنية الجارية في المنطقة وسبل تطويرها حتى تحقق النتائج المرجوة.

حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة ونائب رئيس المكتب التنفيذي وأمين عام المحافظة.