Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 20:13:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس :

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك...... : ريف دمشق : وحدات من القوات المسلحة دمرت وكرا للارهابيين في جرود بلدة افره واردت عددا منهم قتلى من بينهم خلدون سويد واحمد شعبان بينما تم تدمير كمية من الاسلحة والذخيرة ومقتل ثمانية ارهابيين منهم احمد دالاتي الملقب بالصوص واحمد جمال الدين وموفق حميدان عودة في عملية نوعية لوحدة من جيشنا الباسل في وادي بردى كما تم ايقاع افراد مجموعة ارهابية قتلى ومصابين قرب جبل الحصن في جرود بلدة حلبون

حلب : مقتل الإرهابي ياسر الطاهر قائد شهداء الأتارب غرب حلب بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته

يبرود: الجيش السوري يسيطر على معمل الـمـتة في يبرود ويصل لتخوم مشفى الأمل في أعماق يبرود والمجموعات المسلحة تختار طريق الفرار من أمام القوات المسلحة في النقطتين

مصدر عسكري: وحدات من الجيش تحقق تقدما في مزارع يبرود وتحكم سيطرتها على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية للبلدة وانهيار في صفوف المجموعات الارهابية

إدلب : وحدة من الجيش تقضي على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في سهل الروج بريف إدلب وتصادر أسلحتها ومن بين القتلى عبد الرحمن العمر وحسين عثمان وعدى نزار حاج أسعد وديب حسين الديب وعلاء حسين

حمص : وحدات عسكرية وبالتعاون مع الدفاع الوطني تحكم سيطرتها على التلال المحيطة بقرية الحصرجية والمشرفة على قرية الشويهد وعلى الطريق المؤدية إلى بلدة الحصن بريف تلكلخ

حمص: وحدة من الجيش تقضى في كمين محكم على مجموعة ارهابية مسلحة بكامل افرادها حاولت الفرار من بلدة الحصن بريف تلكلخ الى منطقة وادي خالد في لبنان

إدلب : وحدات مطار أبو الظهور العسكري تفشل محاول مجموعة ارهابية التسلل باتجاه المطار وتوقع في صفوفهم قتلى وجرحى وتستهدف أماكن تجمعاتهم في محيط المطار وتقضي على العشرات منهم وتدمر عدد من آلياتهم

ريف دمشق  :القبض على اكثر من 70 من مسلحي ما يسمى جبهة النصرة في يبرود بريف دمشق

اللاذقية :وحدة من الجيش وبالتعاون مع الدفاع الوطني وفي عملية نوعية تحرر ثلاث نساء من قرى الحمبوشية و بارودة و بلوطة بريف اللاذقية الشمالي كن قد اختطفن من قبل المجموعات الارهابية المسلحة

سلاح الجو السوري يدمر رتل عسكري كامل للارهابيين أوردت صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية أن سلاح الجو السوري قام بنسف رتل عسكري كامل للارهابيين يضم 60 مدرعة و الاف المقاتلين متجه من الاردن الى جنوب سوريا، وقد رصد الجيش السوري العملية وشوّش على الأقمار الصناعية وعطّل الأنظمة في سرب طائرات الـ”أف-16″الامريكية في الاردن ما اثار صدمة غير متوقَّعة لدى الأجهزة الأمنية الامريكية و الاسرائلية ، التي تكتّمت بشدة عن الرد العسكري السوري، و الذي نتج عن تنسيق استخباري عالي المستوى مع غرفة عمليات سورية - روسية تم استحداثها في الجنوب السوري. 

حمص :وحدة من الجيش تحبط محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الدار الكبيرة باتجاه قرية الدوير بريف حمص وتوقع أفرادها بين قتيل ومصاب

حماة : الجهات المختصة بالتعاون مع الاهالي تداهم وكرا للارهابيين في حي القصور بحماة وتلقى القبض على من بداخله وهم مصطفى هبرة وعمر رمضان الحسين وعدنان قطرميز واصلان حلبية وتصادر عددا من البنادق الالية مع ذخيرتها وتفكك عبوة ناسفة في مدخل الحي

اللاذقية : وحدات من الجيش تقضي على مجموعات ارهابية مسلحة في قرى وبلدات بريف اللاذقية الشمالي وتدمر ادوات اجرامهم ومن بين القتلى الكويتي ابو سعد و السعوديان امجد الخزنوي وابو عمر الغاندي و الليبي هيثم الخليفي و التونسي منصور الغزاوي

ريف دمشق: اشتبكت وحدات من الجيش مع أفراد مجموعات إرهابية في محاور عدة من مدينة داريا نجم عنها سقوط عدد من الإرهابيين قتلى منهم ليث السماك بينما تم إيقاع إرهابيين قتلى ومصابين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي في خان الشيح ومزارعها.

حلب: وحدات أخرى من الجيش ألحقت خسائر كبيرة بالإرهابيين في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم وأوكارهم في بستان القصر ومساكن هنانو وصلاح الدين بمدينة حلب وكويرس وجديدة وعربيد ورسم العبود والوديعة ومحيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية وكفر حمرة ومخيم حندرات وحريتان والكاستيلو ودير حافر ومسكنة وكشيش وعندان بريف المحافظة.

إدلب: وحدات من الجيش استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة في سرمين وكفر روحين والسجن المركزي وطريق حارم سلقين وجبل أبو ربعي وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين. 

الرستن... أولى البلدات العاصية وآخر المعارك

50 متراً تفصل مسلحي الرستن عن جنود الجيش السوري. أولى المدن السورية التي حمل أبناؤها السلاح ضد الدولة، ترزح تحت وطأة خلافات مسلحيها الداخلية، وحصار الجيش الذي يترقب عناصره لحظة بدء المعركة

مرح ماشي


الرستن | الطريق من حمص إلى الرستن ليست استثناءً، شأنها شأن كل المناطق السورية التي تقطّعت أوصالها. بعدما كانت رحلة كهذه تستغرق ربع ساعة عبر طريق المحلق التي تمر في قريتي الدار الكبيرة وتيرمعلة وصولاً إلى تلبيسة فالرستن، باتت تتطلّب أكثر من ساعة بالسيارة عبر طريق مصياف للوصول إلى المدينة الأشهر من حدودها الشمالية مع نهر العاصي وبحيرة الرستن، اللذين يفصلانها عن حماه.

رحلة شاقة عبر قرى مصياف القابعة تحت فقر مدقع، التي تتزاحم على جدرانها صور عشرات الشهداء. تلوح من بعيد قرى الحولة والطيبة وتلدو التي خرجت عن سيطرة الدولة. يشير المرافق إلى قرية نيصاف: «هذه قرية زميلتك (مراسلة التلفزيون السوري) الشهيدة يارا عباس التي استشهدت في القصير، وذاك هو بيتها». في قرية بيصين، لون الإسمنت الغامق هو الطلاء الوحيد لبيوت فقرائها. الطرق غير المعبّدة تمر بين البيوت المبنية على عجل فوق الصخور القاسية. القسوة تخيّم على كل شيء، حتى على وجوه الأطفال. تلوح من بعيد محطة الزارة الحرارية التي حاول المسلحون ضربها. في بعض القرى التي خرجت في مراحل سابقة عن سيطرة الدولة كبيرين وحربنفسه، يهيّئ المُرافق سلاحاً خشية بعض المفارق غير «الآمنة». وبعد قريتي إلبة وتومين، بغالبيتهما المسيحية، تبدأ أراضي الرستن الشاسعة.
تعدّ البلدة المحاطة بثكن عسكرية حداً فاصلاً بين محافظتي حمص وحماه، وتبعد عن مركزيهما المسافة نفسها (20 كلم). أراضيها مكشوفة تحت مرمى نيران الجيش بهدف منع التواصل بين مسلّحي ريف حماه في الشمال ومسلّحي حمص جنوباً. يرابط جنود الجيش شمالي المدينة التي كانت أول من أعلن العصيان المسلح بين المدن السورية. يفصل العسكريين عن البلدة نهر العاصي وسد الرستن، الذي حاول المسلحون تفجيره مرات عدة. «ستكون كارثة مائية كبيرة، لا شك، إن جرى مكروه لثاني أكبر سدود سوريا» يقول أحد الضباط.

على مرمى حجر

التخفّي من القناص، خلف شجيرات الزيتون، غير كافٍ. المدنيون المقيمون خارج حدود البلدة في مزارعهم المتاخمة لثكن الجيش، يمطرون الزائر بالتحذيرات. مداجن مزارع آل فرزات تطلّ على بلدتهم المنكوبة. يقول أحدهم: «خرجنا مع بداية التظاهرات الى مزارعنا خارج البلدة التي تفصلنا عنها البحيرة فقط. إلا أن الرجوع أصبح مستحيلاً، ولا سيما بعد حرق منازلنا هناك». في هذه المزارع تقيم عائلات من آل فرزات وطلاس وأيوب. إلى اليمين ينتصب جامع المحمود من دون أية أضرار. وفي الاتجاه نفسه يظهر مشفى الرستن الذي يمكن الوصول إليه بالمدرعات فقط، بسبب القنص الكثيف. يشير أحد المدنيين بيده إلى اليسار: «هُنا معمل الاسمنت. يمكنك مراقبة تحركات المدنيين الذين ما زالوا في المنطقة. لا يخشى المدنيون في حارة طار الأشتر من الإقامة تحت مرمى نيران الجيش، فيما حارة آل طلاس بأكملها في يد الجيش».
يظهر بوضوح جسر الرستن الذي يصل بين البلدة ومزارعها. لا تحركات على الجسر المكشوف لقناصي الجيش والمسلحين. طريقة عبوره الوحيدة باستخدام المدرّعات للوصول إلى المحرس القائم في آخر السد. في حارة آل طلاس يدلّ الأهالي على مكتبة وزير الدفاع الأسبق العماد مصطفى طلاس ومنزله. يقول الرجل: «هُناك حاجز الأملس الشهير الذي كثر الحديث عنه عبر المحطات المعارضة، والذي حاولوا تفجيره. إنه الخط الفاصل بينهم وبين الجيش». حارة طار الأشتر، على يسار الجسر بالقرب من معمل الاسمنت، لا تبعد أكثر من 50 متراً من إدارة الموارد المائية التي تحوّلت إلى مركز مؤقت للجيش. عمليات الجيش تقتصر على تمهيد مدفعي وصدّ محاولات تسلّل المسلحين عن طريق الزوارق عبر بحيرة الرستن. وكان آخرها في تشرين الثاني الفائت، عندما صادر الجيش 5 زوارق لـ «حركة أحرار الشام». تأخرت معركة الرستن كثيراً، إذ كان متوقعاً دخولها بعد معركة القصير مباشرة، إلا أن أولى البلدات العاصية، باتت الاخيرة على لائحة المعارك الحاسمة.

«الإمارة» من الداخل

يعيش سكان الرستن على معونات غذائية يسمح الجيش بإدخالها إلى أهالي البلدة التي تعتمد أساساً على الزراعة. يتركز مسلحو «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» و«داعش» في حارة جحا وشارع الصليبي وشارع الثورة، فيما يقطن بقية الأهالي في جسر حاج طه إلى الغرب، وفي حارة آل طلاس. معلومات الرستناويين خارج البلدة أن قيادات المسلحين تتمركز قرب البريد وشعبة التجنيد. يترقب الجميع أخبار القتال بين «داعش» وأحرار الشام»، الذي أدى أخيراً الى مقتل «أبو القعقاع التونسي» أمير «داعش» في الرستن. قتل مسلحون من «داعش» أكثر من 30 شخصاً من آل الطويل الملقبين بـ «بيت الصوص»، كما قتل مصطفى حبيب، قائد إحدى المجموعات، في تفجير انتحاري. الملازم المنشق عبد الرزاق طلاس يقيم داخل البلدة أيضاً. المعلومات تتحدث عن تغييره مكان سكنه باستمرار خشية استهدافه، فيما معظم تنقلاته تجري عبر الأنفاق. يقول أبناء الرستن انه زار السعودية قبل نحو خمسة أشهر لتأدية مناسك الحج، وعاود القتال بهمّة أكبر للتخلّص من معارضيه في الداخل. يتزعّم طلاس «كتيبة الفاروق»، ويعمل تحت إمرته ضبّاط منشقون، أما الضباط الذين يرفضون بيعته فمصيرهم السجن، حتى لو كانوا منشقين وأعلى رتبة منه. في «كتيبة الفاروق»، بحسب أحد المطلعين، لا وجود لرُتب عسكرية، «إنما ولاية وبيعة». بعد مقتل قائد «كتيبة شهداء غرناطة» أحمد ناجية على يد الجيش منتصف عام 2012، تخلّص طلاس من كل من رفض بيعته. وهو يعتمد أساساً على الملازم أول المنشق ابراهيم أيوب والرائد المنشق علي أيوب، ذراعيه العسكريتين، بالإضافة إلى محمد الرز، الذي يدعمه بالمسلحين الغرباء. وتتحدّث معلومات الأهالي عن وجود 10 آلاف مسلح في البلدة، فيما تؤكد مصادر الجيش وجود ما يزيد على 25 ألفاً.
تحيط بالرستن قرى موالية عدة، منها قرية مريج الدر ذات الغالبية الشركسية، التي تبعد عن البلدة نحو 5 كلم. حاول المسلحون التسلل إلى القرية، إلا أن الجيش تمكّن من صدّهم. تلي مريج الدر، الواقعة شرق العاصي، قريتا الرمادي والخزان المواليتان اللتان حاول سكانهما النزوح، إلا أن الجيش تدخل لمنع مثل هذا التغيير الديموغرافي.

أبو خالد الرستناوي

مرتدياً لباساً مموّهاً، يتنقّل عبد الإله أيوب «أبو خالد»، ابن الرستن، في المزارع المحيطة. يعيش على أمل وحيد هو «الانتقام من الغرباء» الذين أحرقوا بيته واستولوا على مزرعته. يشدّد على أن «الموالاة للدولة تهمة خطيرة في البلدة الرازحة تحت سلطة الكتائب المختلفة الولاءات». يقول ان مسلّحين من كتيبة تسمّى «درع محمد» كمنوا لو ولعائلته قرب قرية غرناطة، نجا الجميع منه بإصابات طفيفة وهربوا خارج الرستن. يؤكّد: «أعرفهم فرداً فرداً». إثر الحادثة، تطوّع الأب وأبناؤه في الجيش. استشهد ابنه الأول في محافظة دير الزور، والآخر يخدم العلَم في اللاذقية. يقول: «بعض الناس تهجّروا خارج الرستن بسبب تأييدهم للرئيس بشار الأسد، وبعضهم الآخر لا يملك إمكانية الخروج من بيته، فبقي في الداخل». عرض المسلحون 10 ملايين ليرة لمن يقتل «أبو خالد»، الذي يتواصل مع أقاربه في الداخل عبر الهاتف. يقول إنه لا يخشى عليهم من «بطش المسلحين لأنهم ليسوا أول ولا آخر السوريين الذين عانوا من هؤلاء». لا ينتظر الرجل تسوية سياسية تنهي الوضع الحالي في الرستن. ما يريده هو دخول الجيش ليدخل معه لتحرير أرضه وبلدته.

قرية تومين: الجار للجار

في قرية تومين المتاخمة، يظهر وجه آخر من المعاناة. 110 عائلات نازحة، بينها 30 عائلة من الرستن وحدها. تتكفل الدولة بدعمها بالمعونات اللازمة. يبلغ عدد سكان تومين، ذات الغالبية المسيحية، 2600 نسمة. العدد الإضافي الذي سبّبه النزوح أربك القرية الصغيرة، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً في حياة الناس على نحو سلبي. يعمل معظم أهاليها في زراعة الحبوب والوظائف الحكومية. تتبع إدارياً لناحية حربنفسه ضمن أراضي محافظة حماه. تجاورها قرية جرجيسة المسيحية أيضاً. تعايش أهالي القرية مع وجود النازحين بودّ وسلام. لا مشاكل تواجه السكان الذين لم ينقطع تواصلهم مع الرستناويين قبل الأحداث أو بعدها، برغم سقوط 5 شهداء من أبناء القرية من العسكريين، وبرغم أن الرستن مثلت خطراً على القرية الصغيرة مع بداية الأحداث، عندما أمطرتها بـ 30 قذيفة هاون. أولى الصدمات التي تلقتها القرية كانت قتل رئيس بلديتها الأسبق درغام درغام على طريق حماه. يقول أحمد طلاس، النازح من الرستن، انه ترك حارة آل طلاس في الرستن مع بدء الأحداث خشية على حياة أطفاله ودراستهم. لا يزال يتابع أخبار منزله وعائلته هُناك. يؤكد أن الجيش سيطر على الحارة بالكامل، إلا أنه لم يشأ العودة خشية أي أحداث لاحقة.

ضباط الرستن بين المعارضة والموالاة

بعدما تباهى أبناء الرستن لسنوات بأن مدينتهم واحدة من «خزّانات» ضباط الجيش السوري وجنوده، انقسم هؤلاء بين من استمر على ما سبق الأزمة، وبين مؤيد لأبناء الرستن من الضباط المنشقين عن الجيش، الذين شكّلوا النواة الأولى لألوية «الجيش الحُر». انشقاق الملازم عبد الرزاق طلاس كان علامة فارقة لتأسيس لواء خالد بن الوليد، ثم تعيينه قائداً لـ«كتائب الفاروق»، أشهر كتائب حمص وريفها. عدد المنشقين لم يكن كبيراً بالنسبة إلى العدد الكبير للمنتسبين إلى الجيش السوري من أبناء الرستن، وهو العدد الذي تضاعف منذ تسلّم العماد أول مصطفى طلاس مقاليد وزارة الدفاع لعقود. وحسب إحصائيات المعارضة، فقد وصل عدد العسكريين المنشقين من الرستن إلى 120، خلال عام واحد. وبين العسكريين المنشقين ضباط برتبة عميد، هم: عدنان قاسم فرزات، وعدنان محمد الأحمد، وبسام قاسم الشيخ علي، بالإضافة إلى العميد الطيار قاسم سعد الدين. ليعقبهم بعد عدة أشهر انشقاق مجموعة جديدة مؤلفة من 6 ضباط معظمهم من آل فرزات. المقاتلون في الرستن كانوا يأتمرون بإمرة عبد الرزاق طلاس، صاحب القوة الأكبر في المدينة. وقد أحدث انشقاق الملازم أول إبراهيم أيوب والرائد علي أيوب، تغييراً لافتاً، بسبب سيطرة الشباب على مقاليد السلطة الفعلية داخل البلدة الصغيرة. انشقاق العميد المتقاعد مناف طلاس، قائد الفوج 104 في الحرس الجمهوري، وفراره إلى فرنسا، شكّل صدمة للسوريين، بسبب الصداقة الشخصية التي تجمع بين طلاس والرئيس بشار الأسد.
غير أن انشقاق طلاس لم يكن ذا أهمية من الناحية العسكرية، لأنه كان محيّداً عن العمل العسكري الفعلي منذ ما قبل نشوب الأزمة. ولا يزال عدد كبير من أبناء الرستن يقاتلون في صفوف الجيش، وبينهم ضباط برتب عالية. ومن هؤلاء نائب وزير الدفاع (الحالي) العماد طلال مصطفى طلاس، ابن عم وزير الدفاع الأسبق.

صيدنايا منقسمة إزاء مواقف الراهبات المحررات: هل نسيتم معلولا؟!

لم تهدأ ردود أفعال الرأي العام التي انقسمت بين مؤيّد ومعارض لمواقف الراهبات «الممتازة» إزاء الخاطفين من «جبهة النصرة»، ما دفع العديد من الأهالي في بلدة صيدنايا في ريف دمشق إلى رفض استقبالهن، وخصوصاً بعد الدمار والنهب اللذين تعرّضت لهما إحدى أهم البلدات المسيحية التاريخية، معلولا، على يد الجهة الخاطفة نفسها

ليث الخطيب, باسل ديوب

ريف دمشق | حلب | منذ تحرير راهبات معلولا المختطفات، عَلَت الأصوات المعارضة لمواقفهن التي مدحن فيها الخاطفين في «جبهة النصرة وقطر»، ما أثار استفزاز الناس بنحو كبير. وبالأمس، بعد أن أشيع خبر عن زيارة الراهبات بلدة صيدنايا في ريف دمشق والإقامة هناك، ورد في وسائل الإعلام خبر مفاده رفض الأهالي استقبالهن في البلدة.

وبالفعل، انتشرت موجة استياء لدى عدد كبير من أهالي البلدة: «الكثير من أهالي صيدنايا يرفضون استقبال الراهبات في الدير»، يقول فادي سرحان، أحد أبناء صيدنايا، معلّلاً لـ«الأخبار» حالة الانقسام السائدة بين الأهالي؛ «فالأوساط الموالية والمتأثّرة بشكر الراهبات لجبهة النصرة ومديح قطر رفضت على نحوٍ قاطع دخول الراهبات إلى صيدنايا، وتشمل هذه الأوساط الكثير من المدنيين واللجان الشعبية». وهؤلاء المعترضون أرسلوا دعوات للبطركية بوقف هذا الإجراء، بالإضافة إلى محاسبة الراهبات على ما أدلين به من تصريحات، «ولا سيما بعد قيام جبهة النصرة بحرق الكنائس وتحطيم الصلبان في معلولا».
في المقابل، ترى الأوساط المقربة من الكنيسة في البلدة أنّ «الراهبات كنّ تحت ضغوط الأسر، وليس مطلوباً منهنّ الإدلاء بمواقف سياسية ومطلوب منهن إبداء رسالة سلام وتسامح مع الجميع، حتّى مع الخصم». وتوافق هذه الأوساط على أن ما قالته إحدى الراهبات لوسائل الإعلام، والذي مفاده: «أن عناصر النصرة يحملون الإنسانية في قلوبهم. وخطفونا ليديرو بالهن علينا»، هو «خطأ فادح يستوجب المعالجة من البطركية، ولكن في إطار المرجعية الدينية فقط، وليس بالطريقة التي جرت في وسائل الإعلام». في المقابل، لم يصدر حتّى الآن أي موقف عن رجال الدين المسيحيين وراهبات صيدنايا، ولكن بعض المصادر تشير إلى أنّهم يميلون إلى الرأي الثاني، أي إلى احتواء المسألة أولاً ثم معالجتها لاحقاً. يقول شاب من كشّاف كنيسة صيدنايا: «لا يجوز وفقاً لتقاليد البطركية، محاسبة رجل دين قبل اتّخاذ قرار ينزع منه منصبه في البطركية، وذلك حفاظاً لمقام المنصب وليس الشخص بحد ذاته. والأرجح أن البطركية تعتزم نزع المناصب من الراهبات في صيدنايا بعد وصولهن ومساءلتهن عن هذه المسألة، وعن قضايا أخرى جرت في معلولا».
ميدانياً، واصل الجيش السوري أمس تقدمه في المحيط القريب من بلدة يبرود في القلمون شمالي دمشق، وتمكّن في بعض النقاط من نقل ساحة الاشتباكات إلى أراضي بلدة يبرود من جهة مزارع ريما، ليحقّق الاختراق الأول له في البلدة، منذ إطلاقه العملية العسكرية التي تهدف إلى استعادة «عاصمة القلمون». أولى النقاط التي دارت فيها الاشتباكات على أطراف البلدة، بحسب مصادر ميدانية، تقع في دوار الصالحية بعد أن سيطر الجيش على مزارع الصالحيّة المحيطة به بالكامل يومي أمس وأول من أمس. ودارت مواجهات عنيفة في حيّ القامعية من جهة مزارع ريما، القريب من المطاحن في بلدة يبرود. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار»، إنّ «المعركة على أرض البلدة بدأت فعلياً وإن تقدّم الجيش تسارع في الأيام الماضية بسبب قيام الجيش بتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق المعركة داخل يبرود، من خلال تنظيف البؤر المحيطة بها». إلا أنّ المصدر لفت إلى أنّ الجيش سيحافظ على الهدوء والثبات في التقدّم، حتّى بعد بلوغه أطراف البلدة، «لكي لا نستنفد فعالية سلاحي المدفعية والجو قبل الأوان، لكونهما يحتاجان إلى هامش مناورة وأمان، ويحقّقان إصابات أعمق من أسلحة المشاة».
وفي ريف حمص، تتواصل المعارك بين الجيش السوري من جهة و«جبهة النصرة» و«جند الشام» من جهة أخرى في محيط بلدة الحصن التي تضم عدداً كبيراً من المسلّحين، في الوقت الذي أكّدت فيه قيادات الجيش في المنطقة أن «العملية العسكرية لن تتوقف حتى تحرير ريف حمص الغربي كاملاً». وبالأمس، خرج أكثر من 200 مدني من البلدة حيث فتح الجيش ممرات آمنة للمدنيين، فيما يستعدّ الجيش للدخول إلى بلدة الحصن. وسلّم أمس أكثر من 50 مسلّحاً أنفسهم للجيش. ويأتي ذلك بعد أيام من إصدار العقيد المنشق مروان نحيلي قائد المجلس العسكري في ريف حمص الغربي، بياناً يؤكد فيه عدالة وتسامح الإسلام والمسلمين مع محيطهم المسيحي في وادي النصارى، داعياً العقلاء إلى تجنيب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة.

معارك عنيفة في محيط سجن حلب

على صعيد آخر، وفي ظل استمرار المعارك بين الجماعات المسلّحة المعارضة، بين «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» من جهة، و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة أخرى، ارتفعت حدّة الاشتباكات أمس بين الجيش والجماعات المسلّحة في محيط سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ «الجيش السوري يخوض معارك عنيفة جداً مع الإرهابيين من عشرات الجنسيات». ولفت المصدر إلى أن «أعداداً كبيرة جداً من الشراك الشديدة التمويه والدقة والعبوات الناسفة والألغام تعوق تقدم وحدات الجيش».
في المقابل، أكّد مصدر «جهادي» لـ«الأخبار» أنّ «إمدادات كبيرة من المقاتلين والعتاد وصلوا إلى جبهة الشيخ نجار من عدة جماعات جهادية»، مقدراً عدد المسلّحين في المنطقة بنحو «سبعة آلاف عقدوا العزم على منع الجيش من الوصول إلى السجن المركزي، وهم مزودون بدبابات ومدافع ثقيلة».
وفي السياق أعلنت «غرفة عمليات أهل الشام» التي تقود المعارك في المنطقة استهداف حواجز الجيش ومواقعه في محيط اللواء 80 والشيخ نجار بقذائف الهاون والسجن المركزي بقذائف دبابة.
من جهته، قال مصدر في «الهلال الأحمر» لـ«الأخبار» إن فرق الهلال «أعادت تزويد السجن المركزي بوجبات الطعام بمعدل مرة كل يومين بعد تعهد الطرف الآخر (الهيئة الشرعية للمسلحين) بعدم الاعتداء على متطوعي الهلال ومنعهم من أداء واجبهم الإنساني». وأضاف المصدر أنّ «الهلال يستعد اليوم لتنفيذ مهمته رقم 113 حول السجن المركزي رغم كل الصعوبات التي تواجهه».
وكان عناصر من «حركة أحرار الشام» الإسلامية قد اعتدوا بالضرب على فريق الهلال الحمر واستولوا على وجبات الطعام، ومنعوا الفريق من مواصلة طريقه إلى السجن حيث كان مقرراً سحب جثث عدد من مسلحي «جبهة النصرة» سقطوا على أطراف السجن في معارك سابقة.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz