دام برس:
بلدة الزارة بريف تلكلخ تتنفس اليوم هواء تضاريسها العليل بعد أن مشطها بواسل قواتنا المسلحة من الإرهاب والإرهابيين السلفيين واستسلم ما تبقى من المرتزقة.
وأفاد قائد ميداني لمراسل سانا الميداني بأن قواتنا المسلحة وبالتعاون مع الدفاع الوطني حققت اليوم نصرا جديدا على الإرهاب وأعادت الأمن والأمان إلى ربوع بلدة الزارة لافتا إلى أن أهميتها تكمن في موقعها حيث تقع على طريق حمص طرطوس وتمر عبر أراضيها خطوط النفط والغاز وخطوط التوتر الكهربائي الرئيسية المغذية للمنطقة الساحلية وجعلتها المجموعات الإرهابية المسلحة ممرا لتهريب الأسلحة القادمة من الأراضي اللبنانية إلى المناطق المجاورة لتنفيذ عملياتها الإجرامية.
وبين القائد الميداني أنه نتيجة للاعتداءات المتكررة للعناصر الإرهابية على أهالي بلدة الزارة والقرى المجاورة وعلى خطوط النفط والغاز تم التخطيط لعملية عسكرية دقيقة آخذين بعين الاعتبار حماية المدنيين ومنع الإرهابيين من الدخول إلى البلدة والخروج منها لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية تمركزت في البلدة وأنشأت عددا كبيرا من التحصينات والانفاق والخنادق التي بلغ طول أحدها 1 كم وحاولت المجموعات الإرهابية الموجودة في شمال لبنان التسلل إلى المنطقة عبر الحدود أكثر من مرة لتقديم العون والإمداد للإرهابيين في الزارة لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
وبين القائد الميداني أن تنفيذ العملية العسكرية جرى بدقة حيث تم تدمير عدد كبير من مقرات الإرهابيين ومراكز اتصالاتهم وتفكيك العشرات من العبوات الناسفة والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين منهم عشرات الإرهابيين المنتمين إلى ما يسمى تنظيم "جند الشام" من لبنان لافتا إلى استسلام العشرات من المسلحين وتسليم أسلحتهم للجيش العربي السوري وضبط أسلحة أمريكية الصنع في أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأفاد مراسل سانا الميداني بقيام آليات الجيش العربي السوري بفتح الطرق على الفور ومواصلة تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون داخل منازل المواطنين.
وأشار عدد من الأهالي إلى ممارسات المجموعات الإرهابية واعتداءاتها حيث حرمتهم من وسائل الحياة محولة ثنايا القرية إلى خراب ودمار حتى بيوت الله لم تسلم منها لافتين إلى أن إرهابيي "جند الشام" استخدموا الجامع القديم في البلدة وكرا لتخطيط عملياتهم الإجرامية كما قاموا بتخريب المدارس وسرقة معمل السجاد الصوفي الذي تشتهر به البلدة.
وتقع بلدة الزارة في الريف الغربي لحمص وتبعد عنها نحو50 كم وهي بلدة زراعية بامتياز حيث تحيط بها بساتين الزيتون.
سانا