دام برس:

موسم علمي متميز أمضاه الأولمببياد العلمي السوري في جولاته التنافسية المحلية التي تنطلق بداية العام الدراسي مع جيل جديد من الطامحين بالتميز العلمي التخصصي.
بداية واثقة انطلقت  في هذا العام الدراسي مع أكثر من ثلاثين ألف شاب وشابة من طلاب الصف الأول الثانوي في كافة المحافظات. وتنافسهم في العلوم الأساسية .ومع بلوغ الخط النهائي لسباق التميز العلمي وإبداعاته. والوصول إلى نخبة جديدة من المواهب السورية في العلم. تبدأ الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالإنتقال من المحلية إلى الدولية. والتأهب للمشاركات القارية والعالمية التي تنتظر الأولمبياد العلمي السوري.
عن الإستحقاقات العلمية الدولية التي تنتظر مواهبنا العلمية والتحضير لها يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
بعد إنجاز الموسم التنافسي المحلي 2013-2014 وتتويج الأوائل على مستوى القطر بعلوم الأولمبياد (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية) وجديدها (العلوم الطبيعية). ينتقل الأولمبياد العلمي السوري إلى المرحلة الدولية والمشاركات القارية والعالمية. والبداية تكون عادة من خلال المشاركة بالأولمبياد الأسيوي للرياضيات الذي يقام يوم 11-3-2014 ورغم تسميته بالأولمبياد الأسيوي إلا أن المشاركة فيه لا تقتصر على القارة الأسيوية بل تشمل أيضا دول المحيط الهادي. مما يعني حضور نخبة كبيرة من الدول التي تشارك في الأولمبيادات العالمية والقادرة على الفوز بجوائزه. ويمتاز هذا الأولمبياد أيضا بارتفاع مستواه العلمي مما يجعله الأقرب إلى المستوى العالمي.
وعن حجم المشاركة السورية في هذا الأولمبياد الدولي يقول (العزب):
لقد آثرت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وبالتنسيق مع اللجنة العلمية في الأولمبياد توسيع نطاق المشاركة السورية في هذا الإستحقاق العلمي الكبير والمشاركة بفريق وطني مؤلف من (10) أعضاء. خمسة منهم من الطلاب القدامى في الفريق الوطني للرياضيات. والخمسة الآخرين من الطلاب الجدد مما يكسبهم خبرة المشاركة في هكذا اولمبياد علمي دولي كبير. وبذات الوقت فهي فرصة تحضيرية للفريق الوطني السوري للمشاركة بالأولمبيادات العالمية القادمة. واللافت في هذا الأولمبياد الأسيوي بالذات أن  تواصل المشاركة فيه يتم عبر الإنترنيت. وكلا من مكانه. بعدما تقوم اللجنة المنظمة في كازاخستان بوضع الأسئلة وإرسالها إلى الدول المشاركة كي تقوم بترجمتها من قبل اللجنة العلمية المحلية في كل دولة وإعدادها وطباعتها لكن لا يتم إطلاع المشاركون عليها إلا لحظة بدء الإختبار الأسيوية حيث يتنافس المشاركون من كل الدول بنفس التوقيت على مدى (4) ساعات. واللافت أكثر في هذا الأولمبياد هو اعتماده الكبير والمطلق على الأمانة العلمية حيث تقوم اللجان العلمية المحلية بتصحيح أوراق الإجابات وفق سلالم التصحيح المرسلة من اللجنة المنطمة في كازاخستان ويتم منح العلامة المستحقه للطالب وإرسال العلامات مع نسخ أوراق الإجابات إلى الدولة المنظمة (من باب الإطلاع). وبالطبع فنحن كهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري ولجنة علمية مركزية لدينا حرص كبير على إعطاء كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان. دون أية مجاملة لإبنائنا لأننا لا نبحث عن مجرد (إنجاز وهمي) فالفوز بمركز متقدم مهم لكننا نريده فوزا استراتيجيا. فوزا يعبر بشكل حقيقي عن حالة تطور علمي للمواهب العلمية السورية. تلك المواهب التي تمثل المستقبل العلمي لوطنها وعليها تبنى آفاقه الجميلة. وقد يستغرب الكثيرون بثمة حالات واجهتنا في هذا النوع من المشاركات حيث قام بعض الدكاترة أعضاء اللجنة العلمية السوري بمنح بعض طلابنا الحد الأدنى من العلامة المستحقة فيما وجدت اللجنة العلمية الدولية المنظمة للأولمبياد أحقية طالبنا بعلامة أعلى ومنحته إياها..!
ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري كلامه:
للعلم فإن كازاخستان تنظم الأولمبياد الأسيوي للرياضيات للسنة الثانية على التوالي حيث يسمح النظام الأسيوي لكل دولة بتنظيمه لسنتين متتاليتين. وسبق لليابان تنظيم ذلك الأولمبياد لكل من عامي (2011) و (2013) وكان لسورية مشاركة في النسختين. ومعها بدأت المشاركات السورية في الأولمبيادات الأسيوية للرياضيات.
فالمشاركة السورية الأولى للأولمبياد العلمي السوري كانت عام 2011 . وشاركنا حينها بفريق مؤلف من (10) طلاب. ليكون التواجد الأول لسورية في ذلك الأولمبياد الدولي. ولم نحقق فيه نتيجة مميزة لكنها كانت بداية هامة.
وفي السنة اللاحقة شاركنا بفريق وطني مؤلف من (6) أعضاء. وشهدت المشاركة السورية قفزة كبيرة في الأداء والمستوى والنتائج التي أثمرت عن إحراز شهادتي تقدير حققهما (أسامة خضور – يزن حمشو). فيما سجل تحسنا مضاعفا في حصيلة العلامات السورية المحققة قياسا بالمشاركة التي سبقتها.
وفي أولمبياد 2013 شاركنا أيضا في الأولمبياد الذي نظمته كازاخستان وبفريق مؤلف من (6) أعضاء. وتمكن فريقنا من تكرار إنجازه بشهادتي تقدير حققهما (فادي عطيه – سامي رحمة). علما أن مشاركة الفريق السوري لن تقتصر على مكان واحد. بل تتوزع على عدة مراكز حسب التوزع الجغرافي لإقامات الطلاب أعضاء الفريق السوري.
وتأتي هذه المشاركة الدولية كبداية لموسم نشاط دولي حيث تنتظر الأولمبياد العلمي السوري مشاركات عديدة سواء بالأولمبياد الأسيوي للمعلوماتية الذي تنظمه كازاخستان وبنفس المعطيات. فيما تأتي المشاركة بالأولمبيادات العالمية في تموز القادم حيث يقام الأولمبياد العالمي للرياضيات في (جنوب إفريقيا) والفيزياء (كازاخستان) والكيمياء (فييتنام) والمعلوماتية (تايوان) والعلوم الطبيعية (اندونيسيا). ونأمل باستمرار الحضور السوري الفاعل في تلك الإستحقاقات العلمية العالمية لاسيما أن الحصيلة السورية في العام الماضي بلغت (3) ميداليات عالمية. إثنتان منها في الأولمبياد العالمي للكيمياء بروسيا. وواحدة في أولمبياد الفيزياء بالدنمارك.