دام برس - خاص– بلال سليطين :

قال معاون مدير صحة اللاذقية الدكتور "عمار غنام" لدام برس أن هناك 16 حالة مرضية يشتبه بأنها أنفلونزا الخنازير في محافظة اللاذقية، بينها ثلاث حالات إيجابية لأنفلونزا H1N1 تم شفائها تماما بعد تطبيق العلاج المناسب، فيما يوجد في مستشفيات اللاذقية الآن حوالي /5/ حالات تتلقى العلاج اللازم.

وأضاف "غنام" هذه الأرقام لا تدل على وجود جائحة في المحافظة وإنما هي حالات نستطيع القول أنها ضمن الحدود مقارنةً مع عدد السكان الكبير في المحافظة حالياً، كما أن هذه الأرقام لا تتعدى الأرقام التي سجلت لدينا في السنوات السابقة.

كما أن العلاج ممكن والأدوية متوفرة وهناك أشخاص دخلوا المستشفى وتم وضعهم على آلة التهوية الآلية (المنفسة) لأكثر من يومين ومن تماثلوا للشفاء وهم الآن خارج المستشفى ويعيشون حياتهم الطبيعية، فالمريض في هكذا حالات يحتاج إلى ما يشبه الحجر الصحي حرصاً لعدم نقل المرض للآخرين.

"غنام" أكد أن مديرية الصحة من خلال نشر هذه المعلومات للناس ترغب أن تضعهم أمام صورة الواقع الحالي حتى يكونوا على اطلاع ولكي تطمئنهم أنه لا يوجد جائحة.

وفي الوقت ذاته دعا "غنام" لعدم التهاون والاستهتار في هذا الموضوع من قبل المريض ناصحاً بالتوجه إلى الطبيب فور حدوث أي عرض من أعراض المرض، مؤكداً أن كل الأطباء في المراكز الصحية لديهم المعايير اللازمة لتقييم الاحتياج للمرضى وتوجيههم نحو المستشفيات على الفور في حال الحاجة.

معاون مدير صحة اللاذقية بين أن القطاع الصحي مستعد لأي طارئ في هذا الخصوص، مشيرا إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين مختلف العاملين في القطاع الصحي لتأمين العلاج وأفضل خدمة للمريض وكذلك إيجاد الحلول الفورية.

علماً أن مديرية الصحة أصدرت بروشوراً تشرح فيه عن المرض والوقاية منه، وهي ترسل كافة العينات إلى دمشق لكي يتم فحصها ومعرفة النتيجة، نظراً لكون التحليل مركزي.

هذا وكانت مديرية صحة اللاذقية قد نشرت صباح اليوم /27/2/2014/ بياناً تفصيلياً حول واقع المرض في المحافظة حصلت دام برس على نسخة منه:

بيان صادر عن مديرية صحة اللاذقية 27/2/2014

نظرا لتعدد الأقاويل و الشائعات حول ما يدعوه الناس (جائحة أنفلونزا الخنازير) نريد أن نوضح ما يلي:

هناك ما ندعوه بالالتهابات التنفسية الحادة، وهذا المصطلح يضم جميع أنواع الإنتانات الفيروسية و الجرثومية التي تصيب الجهاز التنفسي وهذا ما نتعامل معه الآن إن كان الأنفلونزا من أي نوع (موسمية، أو طيور N1H5، أو خنازير H1N1 أو غيرها ) أو كان نوع من ذوات الرئة بالجراثيم المعتادة أو غيرها.

وهناك نظام إبلاغ أو إنذار يتضمن مقدمي الخدمة الصحية في المحافظة وضعته وزارة الصحة ويساهم فيه الجميع (الصحة، التعليم العالي و القطاع الخاص...)للإبلاغ عن هذه الأمراض ويقوم فريق مدرب في منطقة صحية بجمع هذه المعلومات وتحليلها و إبلاغها إلى وزارة الصحة ونود التأكيد على أن عدد حالات الإبلاغ هذه السنة لا تزيد عما سبقتها في السنوات الأخرى إلا بما يتناسب مع ازدياد عدد السكان الحاد الذي طرأ على المحافظة خلال السنة السابقة علماً بأن هذه الأنواع من الأنفلونزا موجودة في دول الجوار.

بالنسبة لأنفلونزا الخنازير هناك ستة عشر حالة مشتبهة (ليس بينها أي حالة عند الأطفال) وهناك ثلاث وفيات لم نتأكد من سبب إحدى هذه الوفيات إذ لم يتم سحب مسحة من المريض للتأكد لأنه توفي بعد دخوله أحد المشافي الخاصة في وقت قصير جداً وتم تسليمه لذويه مباشرة أما الوفيتان الباقيتان فهي لأسباب أخرى لا علاقة لها بأنفلونزا الخنازير ولكن كانت لدى المتوفين أمراض مزمنة مرافقة ساهمت بتخفيض مناعتهما وأضعفت مقاومة الجسم للمرض مما أدى لقصور تنفسي حاد أدى لوفاتهما وهناك ثلاث حالات إيجابية لأنفلونزا H1N1 تم شفائها تماما بعد تطبيق العلاج المناسب.

يتم سحب عينة للفحص المخبري في المخبر المركزي في وزارة الصحة في دمشق وفق المعايير التالية لمرضى الالتهابات التنفسية الحادة: كل مريض دخل العناية المركزة أو وضع على جهاز التنفس الآلي وكل مريضة حامل لدى آفة التهابية تنفسية وكل متوفى بسبب التهاب تنفسي حاد.

ونحن لا نقصد بكلامنا هذا أن نطمئن الناس فيفقدوا حذرهم و احتياطهم ولكننا نذكر الوقائع فقط لكي لا نترك مجالا للتقولات.

ومن هنا نأتي لموضوع الاحتياطات الواجب اتخاذها أنفسنا من عدوى الأمراض التنفسية الحادة وما هي العلامات التي يجب أن نراجع مقدم الخدمة الصحية عند ظهورها.

أولاً - علامات الخطر:

1- سرعة أو صعوبة أو ضيق، أو أي مشاكل أخرى في التنفس.

2-تغير لون الشفاه أو البشرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي.

3- القيء الشديد أو المستمر.

4- ألم أو ضغط على منطقة الصدر أو البطن.

5- تحسن الأعراض المشابهة لأعراض الأنفلونزا ولكن ما تلبث أن تعود مصحوبة بحمى وسعال أسوأ من ذي قبل.

6- علامات تحذير أخرى على الأطفال هي امتناع الطفل عن تناول السؤال، الميل للنوم، عدم التفاعل مع المؤثرات المحيطة، أو تعكر المزاج كأن الطفل لا يريد أن يحمل.

إذا ظهر لدى المريض أي من العلامات السابقة يجب أن يعود لمراجعة أقرب مركز صحي إليه حتى ولو كان قد راجعه في بدء المرض.

ثانياً:

كيف نحمي أنفسنا:

1- غط أنفك وفمك عند السعال أو العطاس بمنديل ورقي وألقه في القمامة فورا بعد الاستعمال.

2- الغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون خصوصاً بعد السعال أو العطاس.

3- تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين بالماء والصابون لأن هذه هي مداخل الفيروس إلى الجسم.

4- تجنب الاتصال المباشر والعناق والتقبيل مع الآخرين بشكل عام والمرضى بشكل خاص.

5- إذا ظهرت أي من علامات الخطر السابقة أو زادت الحالة سوءاً كما تراها وتشعر بها أنت راجع أقرب مقدم خدمة صحية إليك إعادة تقييم وضعك.

6- تجنب الأماكن المزدحمة وغير المهواة.

مديرية الصحة في اللاذقية.