دام برس- آية العلي - يزن كلش :

أكدت وزيرة الثقافة السورية السيدة لبانة مشوّح في لقاء حصري لدام برس خلال اجتماعها مع وفد اليونيسكو برئاسة المدير الإقليمي للبحث في شؤون الآثار , أنه إذا لم يتم وقف الارهاب و وقف التمويل للعصابات المسلحة و وقف تيسير أمورها في تهريب آثارنا فلا يمكن أن نحافظ كما يجب على هذه الآثار خصوصا بأن تلك المجموعات المسلحة تقوم بسرقة الآثار وتهريبها بأوامر خارجية وبشكل منظم وأكدث الوزيرة مشوّح على أن متاحفنا في حالة جيدة ماعدا متحف الرقة الذي تعرض لكارثة حقيقة نتيجة وجود العصابات المسلحة التي لا تخشى قول اسمها ولا تخشى من إعلان صورها. وفي إجابة خاصة لدام برس حول الإشاعات التي تتحدث عن وجود عناصر استخباراتية غربية ومنها صهيونية قالت الوزيرة : إن هذا الكلام غير دقيق و غير موثق و لا يمت للحقيقة وأضافت لقد قدّمت البعثات الأثرية خدمات جليلية للحضارات التي عاشت على الأرض السورية و نقبت في الأرض و بعد أن غادرتها اليوم باتت أكبر مدافع عنها, و هي التي تجند المواقع الالكترونية و المثقفين في الخارج للتوعية بأهمية هذا التراث لأنها عاشت على هذه الأرض و نهلت من معينها و تعرفت على ثقافاتها و هي بالتالي لا يمكن الا أن تكون صديقة لسورية. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون لسورية أما من يدعي صداقته و يخرب سمعة سورية ويساعد في تخريب حضارتها فهو ليس بصديق وهذه البعثات هي محبة لسورية, عمل أهلها على أرضها ولا يمكن أن نتهمهم بأشنع الاتهامات اليوم.

على صعيد متصل أكدت وزيرة الثقافة ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة تهريب الآثار وملاحقة العصابات المنظمة وكل الجهات التي تسهل مرورها عبر الحدود بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في هذا الشأن.

بدوره لفت حمد بن سيف الهمامي إلى أن هدف اللقاء كان تقييم الاحتياجات الأساسية التي يمكن أن يساهم مكتب اليونيسكو في تنفيذها في سورية فيما يتعلق بموضوع الآثار بالتعاون مع الجهة المتخصصة بهذا الشأن وهي وزارة الثقافة.

وأشار إلى وجود برنامج عمل سوف يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الثقافة فيما يتعلق بموضوع الحفاظ على الآثار السورية واسترجاعها، مؤكدا أهمية التعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في هذا المجال ولفت إلى وجود خطة متكاملة لعمل المنظمة في سورية تشمل مجالات التربية والثقافة والتعليم سيتم العمل بها بالتعاون مع الجهات المتخصصة.