دام برس :
تبدأ في جنيف الجولة الثانية من مؤتمر "جنيف2"، حيث وصل وفد الدولة السورية برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الى مكان انعقاد اللقاء، ومع أن ما يسمى بالائتلاف المعارض لا يمثل شيئا على الساحة السورية، وأنه مجرد أداة في ايدي داعميه اقيليميا ودوليا الا أن الوفد السوري تجاوز هذا الأمر ليشرح للعالم أجمع حقيقة ما يجري في سوريا، ويفضح تفاصيل المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري، ويعري قادة ما يسمى بالائتلاف وارتباطاتهم.
وتقول دوائر سياسية أن "الائتلاف الذي نصبته السعودية وأمريكا ممثلة للمعارضة، هو صنيعة غربية عن الشارع السوري، ويرفض مشاركة المعارضة الحقيقية خاصة تلك الموجودة في الخارج، هذه المعارضة رفضت تمثيل ائتلاف الجربا لها، والغريب أن الجربا ومن معه يتحدثون عن الشعب وحرصهم عليه، وفي ذات الوقت يطالبون أمريكا والسعودية وغيرهما بتزويد العصابات الارهابية بالسلاح، لتواصل سفك الدماء وارتكاب الجرائم بحق مواطني سوريا".
وتضيف الدوائر أن وفد ما يسمى بالمعارضة في مؤتمر جنيف2 ليسوا سوريين، ولا يعرفون تضاريس سوريا ، يعيشون منذ سنوات طويلة مخبرين في عواصم الغرب ويقتاتون على موائد حكام السعودية ومشيخة قطر، وليسوا أمناء بأن يكونوا شركاء في مستقبل سوريا، انهم منفصلون تماما عما يجري على الأرض السورية.
وترى الدوائر أن المعارضة الزائفة تأتمر بتعليمات واشنطن والرياض وهما تشكلات مرجعية لها، لذلك، هم لا يريدون استقرارا في سوريا، ولا يريدون وقف الارهاب الدموي، ويصرون على الخراب والقتل والتدمير، وتركيز هذه المعارضة الممثلة للسعودية وأمريكا فقط على كيفية السيطرة على الحكم، والانقضاض عليه، على دبابة أمريكية ومال سعودي.
وتؤكد الدوائر أن الجولة الثانية من جنيف2 لن تحقق شيئا، لأن مطالب ما تسمى بالمعارضة مرفوضة وغير مقبولة لدى الشعب السوري الذي يواصل مع الجيش انتصاراته على الارهابيين التكفيريين، وتتوهم الرياض وواشنطن بأن ما عجزنا عن تحقيقه عبر الارهاب على الأرض، قد تحققاه بتنصيب مخبرين لهما ممثلين لمعارضة غير موجودة، فالحريض على الشعب لا ينفذ الجرائم، قتلا وخطفا وتدميرا، هذه الوائر السياسية تقول أن وفد الدولة السورية يدرك كل هذه الحقائق، ولكنه، يشارك لفضح المتآمرين على سوريا، وكشف زيف ادعاءاتهم بالحرص على سوريا وشعبها، الوفد السوري ذهب الى جنيف ، ليطالب بوقف الارهاب الدموي الذي تمارسه عصابات مجرمة تمول من السعودية، اذا ما كانت الدول المشاركة في المؤتمر وغالبيتها التي نصبت الجربا زعيما للمعارضة، معنية فعلا بحل سياسي، وتريد حقا مصلحة الشعب السوري.
الدوائر ذاتها أكدت أن امريكا والسعودية تسعيان لتدمير الدولة السورية، ولسان حالهما في جنيف اما سفك المزيد من الدماء وارتكاب الجرائم والفظائع، واما أن يتولى مخبروها وأدواتها الحكم في سوريا، وهذا لن يحدث، فالذي يقرر على الأرض هو شعب وجيش سوريا القادر على اجتثات الارهاب. وبالتالي، فان جنيف مهما ىكان عدد جولاته، هو محطة تآمرية جديدة ضد الشعب السوري، ووفد الدولة السورية كشف ذلك، منذ اللحظة الاولى لانعقاده.
وتلفت الدوائر الانتباه الى أنه مع بدء الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 خرجت جماهير سوريا لتعبر عن خياراتها، بعد ثلاث سنوات من الصمود ومقاومة الارهاب والتصدي للمؤامرة الارهابية الدولية.
