دام برس ـ هبة شبطا:
الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا وتأثيرا بما يجري حولها والأكثر إنتاجية في حقل العمل الإنتاجي  وهم الشريحة الأكثر حضورا في فكر السيد الرئيس بشار الأسد إيمانا منه بأهمية هذا الجيل ودوره الرائد في مستقبل سورية، وفق ما أكده رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الرفيق معن عبود في بداية الحديث الذي أجريناه معه حول الدور الوطني للمنظمة وذلك على السؤال  عن دور الشباب الريادي في الوطن خصوصا أن قيادات هامة وفي مقدمتها السيد الرئيس من الشباب، قال عبود: "انطلاقا من هذه الرؤية تنظر المنظمة للشباب كرصيد قوي للوطن وكحقل عمل مهم وكونهم يشكلون نسبة عالية جدا في المجتمع، فينبغي أن تتلاقى حولها كل الجهود الوطنية والرسمية والشعبية والأهلية،  وركزت المنظمة في أنشطتها على إبراز دور هذه الفئة والكشف عن مكامن إبداعها وتفعيل طاقاتها.
وعن الدور الإعلامي للإضاءة على الشباب أجاب رئيس المنظمة: إن حقل الإعلام هو من الأدوات الهامة والمؤثرة في التشخيص الدقيق لواقع الشباب فالحديث عن هموم وآمال وإبداعات الشباب في وسائل الإعلام ورؤيتهم الخاصة لحل قضاياهم لأن الشباب هم أقرب فئة إلى أقرانهم الشباب ومن المهم أن تكون قضايا الشباب عنوان دائما في خطط وسائل الإعلام وبرامجها، وهنا يجدر التنويه إلى تنويع القضايا المطروحة وأخذ رأي الجهات المعنية بها فمع مرور الوقت يحصل تشخيص دقيق لهذه القضايا, أما عن دور منظمة الشبيبة  في رعاية المواهب الشابة المتعددة لاسيما العلمية والأدبية والفنية والمهارية فالمنظمة ـ  وفق ما أكده الرفيق عبود ـ  تركز على كشف وإبراز هذه المواهب ثم صقلها وتطويرها عبر المؤسسات الاتحادية للمنظمة المنتشرة في كافة أرجاء القطر. وعن نظرة منظمة الشبيبة إلى قضايا الشباب وكيفية معالجتها أجاب رئيس المنظمة:إن اتحاد الشبيبة كمنظمة لها تجربتها في العمل الشبابي تنظر إلى قضايا الشباب كمسؤولية وطنية منوطة بجميع مكونات المجتمع السوري فبالجهد الجماعي المنظم الذي تحكمه الخطط تحل القضايا لاسيما الاقتصادية، ولكن وقبل كل شيء يجب تشخيص المشكلات وتحديد الأولويات ووضع البرامج وفق جدول زمني وتقييم كل مرحلة وتسخير المؤسسات والكوادر الوطنية.
وحول دور المنظمة في تحصين الشباب من الفكر المتطرف الوافد قال الرفيق عبود: في هذا الجانب لدينا أكثر من حقل عمل منها: إقامة حوارات ولقاءات بين الشباب من جهة, ومع الشباب من قبل كوادر وقيادات المنظمة بحيث يتم شرح مفصل لأهم الأحداث السياسية التي تجري على الساحة العربية عموما والسورية خصوصا والأهداف والأسباب, والتركيز على تنفيذ أنشطة جماعية لتنمية روح الجماعة التي يتميز بها الشعب السوري ويجعل أي فكر متطرف عديم الجدوى.
و عن دور الأحزاب في العمل الشبابي لا سيما ما يتعلق بالجانب الفكري والعقائدي تحدث الرفيق عبود: إن الأحزاب في كل بلد هي أطر لتنظيم أعضائها من حيث الكفاءات والشرائح العمرية والمستويات الثقافية والأدوار التي يمكن أن تؤديها في المجتمع تبعا لأهداف كل حزب وإن جل الأحزاب في العالم تركز في عملها على الجانب الفكري لأن الشباب هم المتلقي الأبرز لخطاب الأحزاب وبنفس الوقت الوسيلة لتحقيق أهدافه فنحن في منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومن خلال العلاقة التي تربطنا بحزب البعث العربي الاشتراكي نعمل بهذه الذهنية لتحقيق أهداف حزبنا في خدمة قضايا أمتنا وبلدنا واستجابة لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأشار الرفيق رئيس المنظمة إلى دور الشباب في الأزمة الراهنة وخاصة دورهم الاجتماعي والتطوعي والاغاثي حيث اثبت الشباب حضورهم المميز في هذا المجال من خلال قيامهم بحملات التبرع بالدم لصالح الجيش العربي السوري وبنوك الدم إلى جانب العمل الاغاثي الذي تؤديه الفرق التطوعية في مراكز الإيواء والاغاثة، وكذلك تشكيل فرق شبابية مختصة بتفريغ حمولات طائرات المساعدات الإنسانية للشعب السوري إضافة إلى ما تقوم به منظومة الأعلام الشبابي بكل قنواته المسموع والمرئي  والمقروء والالكتروني، وبذلك يؤكد الشباب على الدور الوطني المميز للمنظمة خاصة في الظروف الراهنة التي يتعرض لها القطر، حيث أثبتوا مقدرة فائقة بالعطاء والالتزام بقضايا الوطن والمواطنين.