دام برس- فرح العمار :
أقيم يوم أمس مؤتمراً صحفياً لإطلاق البطولة الوطنية للروبوتيك المؤهلة للفرق السورية للمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي 2022،والذي تم خلاله التعريف بالتعديلات التي أجريت على المسابقة،إضافةً إلى شرح شروط وقواعد المشاركة في كل مسابقة ولجميع الفئات العمرية المعتمدة والتي هي: مسابقة مهمات الروبوت للفئات الإبتدائية والمتوسطة والعليا، ومسابقة مبدعي المستقبل للفئات الإبتدائية والمتوسطة والعليا، ومسابقة مهندسي المستقبل للأعمار 14-19 عام، ومسابقة الروبوتات الرياضية للأعمار 11-19 عام.
المهندسة لين قاسم مدير الأولمبياد العلمي السوري قالت في تصربح لها:" نتواجد اليوم في مؤتمر إطلاق البطولة الوطنية للروبوتيك التي تؤهل للمشاركة بأولمبياد الروبوت العالمي WRO، كان هناك مراحل سابقة للمشاركة في هذه البطولة ونحن تواجدنا اليوم لنعرف عن هذه القواعد بتواجد اللجنة العلمية لكي نتعرف على قواعد المشاركة".
وأضافت المهندسة لين": كان هناك مراحل سابقة بالتعاون مع وزارة التربية والدعم الكبير الذي قدمته لنا لكي نقوم بتفعيل نوادي روبوتيك في المدارس،بدأنا المشوار ب10 مدارس من مدارس المتفوقين وتم تجهيزها بمجموعات تدريبية وتم تأهل مدرسيها بدورات تدريبية لكي يبدأ تدريب طلاب الصف السابع والثامن ولاحقاً قامت وزارة التربية بتزويد 11مدرسة جديدة بمجموعات تدريبية ليصبح لدينا 21 مدرسة مجهزة مع إمكانية تفعيل نوادي روبوتيك فيها وهدفنا هو تفعيل هذه النوادي بكافة مدارس المتفوقين إضافةً إلى المدارس الأخرى لكي ننشر ثقافة الروبوتيك بشكلها الأوسع".
الدكتور مهيب النقري المنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي قال في تصريح له:" نشاط اليوم هو نشاط نقوم به كل عام في بداية إطلاق مسابقات أولمبياد الروبوت العالمي، نحن عضو فعال في هذه المنظمة العالمية منذ ال 2015، هدف هذا النشاط هو التعريف عن مسابقات أولمبياد الروبوت العالمي".
وأضاف الدكتور مهيب إلى أن بالنسبة لمسابقات هذا العام عالمياً أصبح هناك تغير على المسابقة من حيث تسميات المسابقات والشروط الموجودة عنها، الشيء المهم الذي سنعمل عليه هذا العام هو خمس فئات عمرية تستهدفهم المسابقة من أعمار ال8 سنوات وحتى 19 سنة وسيكون لدينا نشاط مكثف للتدريبات وتشكيل الفرق، وما يميز مشاركتنا هذا العام هو عدد الفرق الذي نتوقع أن يكون من 100 إلى 150 فريق وهذا مهم جداً لتوسيع نشاطنا خاصةً مع وزارة التربية، نأمل أن نحقق نتائج مثل كل عام حيث حققنا السنة الماضية الفريق الثالث على العالم والمركز الرابع عشر".
وأشار الدكتور مهيب إلى أنه يمكن للطالب التقديم ضمن النادي وبكل نادي يوجد تدريبات إن كانت نوادي خاصة أو نوادي تابعة للمدارس والجامعات،والأسبوع القادم سيكون هناك اختبارات في النوادي التابعة لمدارس المتفوقين وسيتم انتقاء المتميزين في مجال الروبوتيك، وفي نوادي الجمعيات الأهلية أو الجامعات كل نادي له نظامه الخاص، أما بالنسبة للتكاليف فهي عالية جداً،والهيئة تدعم بشكل كبير التجهيزات التي تقدمها ونؤمن جزء من التجهيزات ولكن مشكلتنا الأساسية هو طريقة تأمين هذه التجهيزات".
بدوره ممثل وزارة التربية الدكتور ياسر نوح مدير المعلوماتية في وزارة التربية أوضح في تصريحه أن الوزارة استطاعت تأمين 22 مخبر روبوتيك وتم توزيعها على مدارس المتفوقين في المحافظات، و بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع تم تدريب مجموعة من مدرسي المعلوماتية لتدريب الفرق ضمن مدارس المتفوقين، بدأنا بتدريب طلاب الصف السابع والثامن حالياً، بالنسبة لإدخال مادة الروبوتيك فبشكل عام هو من مفاهيم ال (ستيم) وهو توظيف علوم الرياضيات والفيزياء مع المعلوماتية والهندسة، وفي مدارس المتفوقين تم طرح تجربة الروبوتيك والتي كانت مطروحة لوضعها ضمن كل المدارس السورية ولكن بسبب التكلفة الكبيرة للتجهيزات لا تستطيع وزارة التربية حالياً وفي الوقت الراهن تأمين المواد الخاصة بالروبوتيك والنقطة الأخرى ليس لدينا الكادر الكافي الذي يستطيع تدريب الطلاب بكافة المدارس".
يذكر أن البطولة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي تقام خلال شهر آب المقبل ، وهي مؤهلة للأولمبياد العالمي المقرر في تشرين الثاني المقبل تحت عنوان " روبوتي صديقي " My Robot .. My Friend " " حيث يطلب من الروبوت مهام متعددة لتنفيذها في الحدائق والمعامل والمشافي . والمطلوب تطبيقها ضمن حلبة السباق كالقيام بقص العشب وجمع الأعشاب اليابسة والبحث عن بعض الحشرات ووضعها في مكان آمن ، إضافة لإخماد الحرائق ونقل المواد الكيميائية الخطرة ، وتوفير خدمات الإنقاذ . كذلك تقديم بعض الخدمات في المشفى كالنقل والانتقال بالغسيل إلى المصبغة ، وإحضار الماء ، واللعب مع المرضى ، مع تجنب الاصطدام مع المتواجـديـن فـي ممـرات المشفى.
ويواصل الأولمبياد العلمي السوري رسالته في نشر ثقافة التميز بمختلف المجالات العلمية واستقطاب المتميزين من مختلف الأعمار ورعايتهم وإعطائهم فرصة لإثبات تميزهم وإبداعهم في الابتكار وأخذ دورهم الـفـاعـل فـي بناء الوطن ، وتمثيـل سـوريـة عالمياً ، فالمتميز والموهوب يحتاج أن يعيش تجربة علمية وإنسانية ومجتمعية مختلفة تمكنه من اسـتـخـدام تميزه فـي خـدمـة قـضـايا مجتمعه خصوصاً في ميادين العلم والمعرفة وبناء المستقبل .