دام برس-فرح العمار :
برعاية كريمة من وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل نظم مشروع أرتيزانا سورية فعالية بعنوان "لنحيي التراث من الأجداد إلى الأبناء" وذلك بالتعاون مع اتحاد العام لغرف السياحة السورية وشركة إيماتيل وشركة الفاضل وشركة mtn سورية وفندق شيراتون دمشق وذلك يوم الأربعاء في فندق الشيراتون بدمشق

تهدف هذه الفعالية إلى تعريف الأطفال بالحرف والأعمال اليدوية خاصة في الوقت الذي تسيطر فيه التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية على جزء كبير من حياتهم اليومية.
وتنصب الغاية الرئيسية للفعالية على تشجيع الأطفال للإطلاع على تراث سورية العريق والإهتمام بتفاصيله وتاريخة وتخصيص جزء من وقتهم للبحث والخوض أكثر في هذه الحضارة العظيمة.

وفي تصريح للسيدة وزيرة الشؤون الإجتماعية العمل سلوى العبد الله أكدت أن تراث أي شعب من الشعوب هو روح الشعب وسماته وهويته ولكن هذه الروح لا يمكن أن تبقى حية دون حوامل لذلك للمحافظة على روح الشعب يجب أن يكون هناك حوامل أو نحن بحاجة إلى حوامل.
مشيرةً إلى أن الأطفال هم أنقى من يحمي هذا التراث ويحملوه معهم للأجيال القادمة".
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة مهتمة جداً بالورشة التي تقيمها أرتيزانا لتقول للأطفال أن هذا التراث هو روحنا وهويتنا وقد تزامنت هذه الورشة مع احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة فهي تحمل أملاً وفرحاً".
ولفتت الوزيرة سلوى إلى أن الجذور لايمكن أن تنبت نباتاً طيباً دون العناية به بالكثير من الحب".

بدورها السيدة هلا الكناية مؤسسة ومديرة مشروع "أرتيزانا سورية" أكدت في تصريح لها على اهتمام مشروع أرتيزانا الأساسي بدعم الحرف اليدوية السورية والعمل على حمايتها وتعزيز حضورها على المستويات كافة بهدف الحفاظ على هذا الإرث الحضاري الهام الذي يعكس تاريخ وعراقة بلدنا سورية".
وأضافت السيدة هلا أن:" عمل فريق أرتيزانا خلال السنوات الماضية في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنجاح وتحقيق أهداف المشروع من خلال التوسع والتنويع في الأعمال اليدوية السورية وفتح قنوات تسويقية جديدة خارج السوق المحلية لمساندة الحرفيين وتحفيزهم بتحقيق إنتشار أوسع لحرفتهم الأصلية، كما يهتم المشروع بتعريف الأطفال بحضارة بلدهم وترسيخ الأهمية التاريخية لإرثنا وتراثنا السوري العريق في أذهانهم عبر تقريبهم من الفن والأصالة والإبداع الذي تمتع به أجدادنا القدامى".

من جانبه السيد محمد خضور رئيس الاتحاد العام لغرف السياحة السورية أشار إلى أن:" الفعالية تهدف إلى تعريف الطفل على الحرف التقليدية التي تتميز بها سورية وهي فرحة كبيرة بتواجد هؤلاء الأطفال معنا".
لافتاً إلى أن المعرض يهتم بالإرث الحضاري وفيه لمسات فنية متطورة موجهاً الشكر لمؤسسة أرتيزانا على جهودها في تنظيم هذه الفعالية، كما لفت إلى امكانية انتقال هذه الفعاليات إلى مختلف المحافظات منها حلب وأهمية نقلها أيضاً إلى دول العالم وخاصةً الدول المتاحة لنا".

رئيس اتحاد الحرفيين ناجي الحضوة قال في تصريح له أن الاتحاد يشارك في فعالية أرتيزانا ليكون هناك حالات فرح في سورية مشيراً إلى افتتاح الفعالية الموجهة للطفل يعطي جو من الأعياد والفرح .
وأضاف السيد ناجي أن أرتيزانا ترعى الطفل والفرح في هذه الفعالية، وإلى أن هذا الموروث الثقافي هو مرأة الحضارة السورية".
ولفت رئيس اتحاد الحرفيين إلى أن الفعالية اليوم تهدف إلى زج الطفل في الثقافة الحرفية وثقافة العمل في سورية مشيراً إلى أن اتحاد الحرفيين يرعى جميع الفعاليات الهادفة".
وبين حضوة أن مثل هذه الفعاليات تهدف للتعريف بالحرف والتسويق لها في ظل الواقع الحالي الذي نعيشه وأن الاتحاد شريك لوزارتي السياحة والشؤون الإجتماعية للحفاظ على الحرف التقليدية".

ومن الحضور كان المطرب الشاب محمد باش الذي قال لدام برس:" سعيد جداً بوجودي في مثل هذه الإحتفالية لأنه من المهم جداً تعريف الأطفال بالحرف والتراث الذي تشتهر به سورية منذ القدم وإبقاءها حية عبر التاريخ من خلال تعليمها لأطفالنا، وأشجع جداً على القيام بمثل هذه الفعالية لأنها تضفي الفرحة على قلوبنا وتعطي دعماً كبيراً لسورية الحبيبة".
ومن المشاركين في الفعالية السيد صلاح البدوي الذي قال لدام برس:" حرفة النقش والموزاييك هي حرفة دمشقية قديمة جداً وعريقة وأكثر استعمالاتها بالخشب الطبيعي لا يوجد ما هو صناعي أبداً".
وأضاف السيد صلاح:" منذ خمس سنوات انضممنا إلى هذا مشروع أرتيزانا ونشارك معهم في كل المعارض لأنه قدم لنا إمكانية التسويق للتصاميم الجديدة واستفدنا منها بشكل كبير".
يذكر أن مشروع أرتيزانا سورية تأسس عام 2010 لغاية أساسية تحمل على عاتقها أولوية الإرتقاء بواقع الحرف والأعمال اليدوية السورية وتعريف المجتمع المحلي والعالمي بأهمية هذا الإرث الحضاري العريق وامتداده عبر التاريخ، إضافة إلى العمل على تشجيع التديب والإبداع والإبتكار والإطلاع على أخر التطورات التي تساعد في تنمية ورفع سوية الحرف اليدوية.