دام برس – اياد الجاجة

في الايام القليلة الماضية، وفي إطار عملية استخبارية عسكرية معقدة سدد الجيش العربي السوري البطل ضربة مؤلمة لما يسمى "الجيش السوري الحر" في محافظة إدلب ، وتحديدا في خراج بلدة " كنصفرة" الواقعة إلى الجنوب الغربي منها بحوالي 30 كم حيث تم تصفية أكثر من 120 مسلحا، ,واعتقال العشرات منهم كما تم ضبط العديد من الأسلحة والذخائر الأمريكية و العبوات الناسفة في عملية أقل ما يقال عنها أنها مذهلة.
ومباشرة وبعد الانتصار النوعي للجيش العربي السوري و تأمينه للمنطقة جن جنون القيادات الاوروبية، و لعل أبرز التصريحات في هذا الإطار هي إدانة فرنسا لما ادعت انه اعمال غير مقبولة قام بها الجيش السوري في إدلب ، مع أن الجيش السوري كان يشتبك مع مسلحين و إرهابيين و ما كان يحدث هو معركة ميدانية بين جيش وطني يدافع عن وطنه و مجموعات ارهابية مسلحة تعتدي على سيادة الدولة وأمنها.
والسؤال الذي يطرحه بعض المراقبين هو ما سر الاحباط الغربي بعد تلك العملية ؟
تشير التقارير أن المسلحين كانوا ينوون الاستيلاء على مدينة إدلب ، أو جسر الشغور، وإعلانها " منطقة محررة"، على أن تتم العملية في اليوم الأخير من أعمال " المؤتمر الوطني السوري" في تونس ، وأن "يتولى المدعو برهان غليون الإعلان عنها وطلب حمايتها دوليا في مؤتمر صحفي يعقده الغليون في نهاية المؤتمر يتلو خلاله رسالة من الفار رياض الأسعد يقول فيها ما معناه " إن تحرير إدلب ( أو جسر الشغور) هدية للمؤتمر الأول للمجلس الوطني السوري. وهذا كله بعلم السفيرين الأمريكي والفرنسي في تونس.
وعن الخطة التي كانت موضوعة ، يقول بعض المراقبين " كان من المنتظر أن يستولي مسلحين عصابة الأسعد على بناء المحافظة وفرع الحزب والمفارز الأمنية والأماكن الأخرى للسلطة في المدينة ، وأن تقوم مجموعات أخرى بالعمل نفسه في جسر الشغور . والمدينة التي تتم السيطرة عليها ، تقدم الدعم للأخرى . لكن كان الجهد مركزا على بلدة جسر الشغور ، لأن الاستيلاء عليها أسهل إذا أخذنا بالاعتبار الإمكانيات التي تتوفر لدى المجرمين ، وقد جرى حشد مقاتلين من مناطق أخرى في المحافظة وخارجها مثل خان شيخون ومعرة النعمان وريف حماة وبقية مناطق جبل الزاوية ".
وقد كان غليون بانتظار أخبار السيطرة على أدلب ليعلنها مدينة محررة على الملأ أمام وسائل الإعلام العربية و العالمية خلال مؤتمره، ومن ثم اعلانها مدينة منزوعة السلاح وطلب الحماية الدولية، إلا أن أخبار الهزيمة التي مني بها عصابات الأسعد في المنطقة المذكورة أصابت الغليون بإحباط شديد ظهر عليه أثناء المؤتمر.
لقد تم إحباط المخطط باختراق استخباراتي مذهل للاستخبارات السورية التي رصدت العملية و تابعتها ومن ثم تم القضاء على المسلحين، مما يؤكد للعالم أجمع أن الجيش السوري وتحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد هو درع الأمة الحصين وحصنها المنيع ، في كل يوم يسجل التاريخ بطولات وانجازات قواتنا المسلحة المشرفة في دفاعها عن حدود الوطن وسلامة المواطن ، فلكم منا الف تحية.