Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 20:20:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فلسطين السورية وسوريا الفلسطينية .. بقلم: محمد سعيد حمادة
دام برس : دام برس | فلسطين السورية وسوريا الفلسطينية .. بقلم: محمد سعيد حمادة

دام برس:

 كثر في الأيام الأخيرة الكلام عن خالد مشعل وحركة"حماس"، وبدا الشارع السوري المتمسّك بخيار الدولة السورية، على اختلافه في الأصل، مختلفًا حول الموضوع بين رافض لفكرة التقارب السوري"الحمساوي" من أصلها وبين قائل بمصالح الدولة السورية التي تعرفها القيادة السورية وتعرف مؤدّاها ونتائجها.

 

وبعيدًا عن التشنّج العاطفي الذي يعرف كل مطّلع أنه نابع من الغيرة على سوريا التي هي المقياس والأساس،

لا بدّ من التذكير أن قيادات وكوادر من "حماس" وضعت خبراتهاوما تملكه في سوريا بتصرّف شذّاذ الآفاق والمرتزقة من طائفيين مجرمين عرف كل ذي لبّ مدى إجرامهم وعمالتهم للأجنبي؛ وقدوردت تقارير صحفية كثيرة عن ضلوع "حماس" في اغتيال كثير من الخبرات الوطنية السورية في تطوير الصناعة الصاروخية والعسكرية عمومًا، عبرعملها كدليل للعصابات التي اغتالتهم، ويعرف القاصي والداني أن اغتيالهم جاء نتيجة أوامر "إسرائيلية". ولا يمكن لأحد أن يتصوّر قبول السوريين بأنيكون هؤلاء بينهم، وهم على حق، لأن الدماء التي شاركوا بسفكها كثيرة وغالية ولا تعوّض.

لكن لا بدّ من القول إن سوريا التي قاتلت العالم كله، وبدرجات متفاوتة تشتدّ تارة وتبرد تارة، خلال عقود، وتحمّلت ما تحمّلت من أثمان كان أخطرها وأبرزها ثمن المزاودة القومية عليها حين تنحني لعاصفة من هنا أو سيل جارف من هناك،

وهي تقاتل أقوى دول العالم مجتمعة منذ ما يقارب الثلاث سنين، فقد كان كلهذا من أجل فلسطين. ولو أن البعض من السوريين أو العرب من الذين وقفوا ويقفون اليوم إلى جانب سوريا وقيادتها يشكّون ولو قليلاً بأن هذه القيادة كافحت وصمدت وقدّمت الكثير من أجل بقائها في السلطة، على أهميته،وبقائها فقط، لما كان لهم هذا الموقف الجذري في الانحياز المطلق لسوريا وقيادتها السياسية. 

وما دامت الحرب على سوريا هي حرب من أجل تخلّيها عنفلسطين، ولم ترضخ ولم تهادن ولم تعط وعدًا أو ضمانًا لأحد،وظلّت متمسّكة بخيارها القومي، فإن الفلسطينيين جميعًا، شعبًا وقيادات، هم مواطنوها الذين من أجل مستقبل أجيالهم القادمة،كما مستقبل الأجيال السورية القادمة كلها، ضحّت سوريا ونزفت الدماء عزيزة غزيرة. كما أن فلسطين لا يمكن اختصارها بقيادة صعد نجمه الظروف معينة يومًا، ولا يمكن اختصارها بأشخاص باعوا شرفهم وقضيتهم لأوهام أو مصالح شخصية أو أحقاد طائفية أو غيرها.ولأن فلسطين هي كذلك ولأن سوريا هي محور الحديث عن مستقبل فلسطين،

عرف الفلسطينيون أن ما يجري في سوريا يستهدفهم في الدرجةالأولى، وما موقف الأغلبية الفلسطينية، في الداخل الفلسطيني والشتات، الواقف إلى جانب سوريا والمضحّي لأجل بقائها عزيزة قوية إلا لعلمه الأكيد وقناعته الراسخة أن سوريا لا يمكن أن تكونإلا فلسطينية بامتياز، والشواهد على مواقف الفلسطينيين الذين ضربوا مثالاً في الصمود والمقاومة إلى جانب سوريا لا تعدّ، وخصوصًا في سوريا.

لقد حاربت سوريا في الماضي وتحارب اليوم، ودعمت المقاومة الفلسطينية، لامن أجل خالد مشعل أو قيادات "حماس" أو غيرها من القيادات الفلسطينية،وليس من أجل "المفكّر" السيء الذكر عزمي بشارة أو غيره ممنارتضوا لأنفسهم أن يتحوّلوا تحوّلاتهم البهيمية كقرود ترقص على معالفها في حضرة أسيادها الداعمين، وإنما لأن سوريا عندما لا تكون فلسطينية تسقط وتنهار وينتفي مبرر وجودها ككيان ودولة هي النواة والأم لفلسطين وغيرها.

اليوم وقد بدأت سوريا تستعيد عافيتها السياسية ودورها المؤثّر في المنطقة والعالم، لا يمكنها التصرّف إلا على أساس أنها دولة كبيرة ومؤثرة في المنطقة من جهة، وحاضنة أمّ لأبنائها من السوريين والفلسطينيين واللبنانيين

وغيرهم من الأبناء الذين تنبّهوا وصحت فيهم فلسطينهم السورية أو سوريتهم الفلسطينية. وبما أنه لا يمكن نشدان السلام إلا بعد الانتصار الساحق، وقدبدأت بشائره في سوريا واضحة قوية،

فإن السلام الذي ينشده السوريون اليوم هو في عودة سوريا القوية المتمسّكة بفلسطين كلها "من النهر إلى البحر"، الحاضنة والمقدِّمة والمضحّية والقاسمة الرغيف في الزمن الصعب لأبناء فلسطيننا الذين لا يمكن اختصارهم بمجموعة من الذين باعوا أنفسهم لعملاء مغتصبي أرضنا، فأدّواالتحية والأمانة في النهاية للغاصبين. فالفلسطينيون الذين يريدون فلسطين كلها هم أولئك الذين تحدّوا الاحتلال الصهيوني وخرجوا ليعبّروا عن موقفهم القومي تجاه فلسطين عبر وقوفهم إلى جانب سوريا، وهم أولئك الذين هدرتدماءهم العصابات الصهيووهابية في سوريا لأنهم ظلوا متمسكّين بفلسطينيتهم ولم يرتضوا هوية طائفية بديلة عنها، وهم أولئك الذين طردوا منأعمالهم وقطعت أرزاقهم في المهالك الخليجية من أجل سوريا الفلسطينية وفلسطين السورية، وهم أبناء فلسطين الخلّص الذين لا يجرؤ أحد على القولأن ليس في فقراء "حماس" في الضفة والقطاع الكثيرين منهم.

آسيا

الوسوم (Tags)

حماس   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   صبرا على البلوى
الى صباح سوريه ولبعض السوريين الذين نعلم ان الكيل فاض بهم مما يجري لكن ربما يكون هذا بداية استسلام وبدا الحديث من الكثير من المتشنجين الذين ضعفت نفوسهم بنسيان فلسطين وقضيتها وهذا خيانه بحد ذاتها لكل عربي يفكر حتى بذلك,هذا كلام مغضب لبعض الناس ولكن اذا لم يحارب اي جيش بدون عقيده او لاجل قضيه كبرى فكيف له النصر,هذه حرب ككل الحروب الجميع يدفع الثمن وكم دفعنا من ثمن اذا ما قارنا كم فقدت شعوب الاتحاد السوفياتي في الحرب العالميه الثانيه,يجب التفريق بين الانسان المخلص والانسان الخائن دون ان يشمل هذا البلد التي يحمل بعض من باعوا انفسهم هويتها,شعبنا الفلسطيني مظلوم يعاني وتطارده اللعنات من الجميع باننا انجاس وناكرين للجميل وهل يجب ان يعاقب الجميع من فلسطينيين بذنب بعض من خانوا امتهم,نحن واعون لما يجري في سوريا ونالم كما تالمون وكيف لا فهذه رابطة دم بالفطره فمثلا لو لعب فريق رياضي عربي او سوري مع اي بلد اجنبي في لعبة ما كالسله تكون اعصابنا مشدوده ونفرح اذا ما انتصر الفريق ونحزن اذا ما هزم.لا تتسرعوا في الاحكام فلو علم البعض كم نعشق الشام لبكوا دما قبل ان يطلقوا الاحكام,شيء فظيع ومؤلم ما يحدث من بعض الخونه من فلسطينيين وسوريين وعرب ولا نتصور كيف حل بسوريا هذا الدمار بعد ان كان الامان يعيش في ربوعها فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل انسان باع ثروات سوريا للاتراك بابخس الاثمان وحرق ودمر البشر والحجر والشجر .الصبر.. الصبر..فالنصر صبر ساعه مع الحب لكل اخوتنا واشقائنا في سوريا
ابن نابلس  
  0000-00-00 00:00:00   مصادر أمنية تؤكد لــ «الشروق»:إسلاميون فلسطينيون حفروا أنفاقا للجماعات الارهابية في تونس
تونس (الشروق) رجّحت مصادر أمنية مطلعة لـ«الشروق» وقوف عناصر فلسطينية إسلامية وراء حفر الأنفاق تحت الأرض التي كشفت الأجهزة الأمنية عن جزء منها وهناك شكوك في وجود عدد هام منها بمناطق حدودية بالبلاد. وتجدر الاشارة الى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكّنت مؤخرا من الكشف عن وجود أنفاق تحت الأرض بالبلفيدير وسط العاصمة، قبلاط من ولاية باجة وسيدي علي بن عون بسيدي بوزيد، وتمّ التفطّن الى وجود مخازن أسلحة داخل تلك الأنفاق . وفي هذا الاطار، فإن مصادر مطلعة أفادت لـ«الشروق» أن هناك شكوكا قوية، للغاية في وقوف عناصر فلسطينية اسلامية، وراء القيام بعملية حفر تلك الأنفاق، وهناك فرضية قوية للغاية في وجود أنفاق أخرى بمناطق مختلفة من البلاد، وبصفة خاصة بالجهات الحدودية. ويتراوح عمق هذه الأنفاق بين الثلاثة والخمسة أمتار تحت الأرض، وعلى مسافات تمتد على عشرات الأمتار وقد تتجاوز في بعض الأحيان مسافة مائة متر، وهي مهيّأة بصفة محكمة للمرور عبرها الى أماكن أخرى. وقادرة على تخزين كميات هائلة من الأسلحة، كما تسمح بعبور عدد هام من الأشخاص. كما تجدر الاشارة كذلك، إلا أن الجزائر كشفت مؤخرا عن مخزن تحت الأرض على حدودها مع ليبيا، معبّإ بكميات هامة من الأسلحة من بينها صواريخ مضادة للطائرات. كما أن الأجهزة الأمنية بمصر تمكنت من الكشف عن أعداد كبيرة من الأنفاق على امتداد صحراء سيناء وخاصة في الأماكن المحاذية لحدودها مع فلسطين. وحسب ذات المصادر فإنه من المرجح جدا أن تكون هناك أنفاق تحت الأرض في محيط الجبال الحدودية على غرار الشعانبي بالقصرين وورغة بالكاف
التونسي  
  0000-00-00 00:00:00   الايمان
الى...مشعل وهنية..وابو مرزوق..ورائد صلاح..واردوغان واوغلو وقرضاوي وأتباعهم ..تدعون أنكم اهل الايمان ورجال الله ..لماذا ان الحق تعالى ينقلكم من حالة سوء الى حالة أسوأ منهابالتأكيد لأن ايمانكم ...صفر...تعالو الينا في كوريا..لنعلمكم الايمان..وقواعده...ولنشرح لكم معنى الرحمة...بدل قطع الرؤوس.والادب الانساني بدل الحقد البترول اسود لكن القلوب يجب أن كون بيضاء...ولكن بشرط..أن تنسوا جهاد النكاح قطعيا...قبلا دبرا...لأن فتياتنا بيضاوات جميلات فاتنات..ولسن كقلوبكم الصماء ووجوهكم السوداء وضمائركم العمياء.نعرفكم بانكم زناة..عندنا في كوريا لا يوجد مؤامرات.لدينا علم وأهداف للكرامة.سنعلمكم الادب السياسي وكيفية الالتفاف حول القيادة الحكيمةلبلوغ الأهداف أخرجوا عقلكم من بين الأررررداف..ان كنتم تفهمون..ستسحق لحاكم وشواربكم تحت أقدام حماة الديار..ايها الفجار
كوري شمالي  
  0000-00-00 00:00:00   خلينا نفكر ببلدنا وشهداؤنا خلي السعودية وقطر يدافعوا عن فلسطين
والله خربت بلدنا ومات وتهجر شعبنا على ايايدي الفلسطنين السوريين ومابقى في سورية الا طويل العمر من جيشنا حماه الله ونصره والشعب الجوعان والفقير المكسور ولسا عم بنفكر بفلسطين كفانااااااااا جنون يادولتنا لاتجعلونا كبش الفداء لغير بلدنااا ادا بدنا نرجع سورية متل ماكانت بدنا 30 او 40 سنة يعني نحنا بدنا مين يقف معنا ويساعدنا واللله هلكتونا بفلسطين سوريتنا جريحة موجوعة فكروا بها فقط وفقط
صباح سورية  
  0000-00-00 00:00:00   دعما لجماعته الام في القاهرة.... مشعل
بعد مشاركته في تدمير سورية و مصر تحت شعار الثورة :خالد مشعل يتملق الملك المغربي لانه جنب بلاده الثوره ......!!!!!
التونسي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz