Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 20 أيلول 2024   الساعة 17:36:14
السيد الرئيس بشار الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية  Dampress 
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النبوءة التي صدقت .. ســـوريـة تُـسـقـط أمـيـركـا.. والأسـد زعـيـم الـقـرن .. بقلم: سمير الفزاع
دام برس : دام برس | النبوءة التي صدقت .. ســـوريـة تُـسـقـط أمـيـركـا.. والأسـد زعـيـم الـقـرن .. بقلم: سمير الفزاع

دام برس:

بعد تصاعد الحديث عن هجوم أمريكي محتم على سوريا ، وإبحار البوارج الأمريكيّة إلى المتوسط ” نُقل ” عن الرئيس الأسد الكلمات التالية ، والتي قالها في أحد إجتماعات الإستعداد لصدّ الهجوم الأمريكي : منذ بداية الأزمة ، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يُطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه مُتدخلاً . وأعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن . ولكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين . فهذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين . في هذه الكلمات دلالات كثيرة ، وفي رأيي أهمهاعلى الإطلاق – والذي لم ينال حقه في النقاش – هو ما تحمله جملة ( أنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً ) لأن هذه الجملة تفسر جزء هائل من سلوك وتصرفات القيادة السوريّة كان غير مفهوم حتىقيلت ، وتضيء على جزء من الجانب ” الخفيّ أو السريّ ” من الإستعدادات السياسيّة والدبلوماسيّة ، وخصوصاً الميدانيّة السوريّة لمواجهة هذا العدو المُنتظر أنيُطل برأسه منذ خمسة وثلاثين شهراً ! .

* إن كانت الحرب ،،، فأهلاً وسهلاً بها :

جاءت أمريكا ، وأطلت برأسها ، ومدّت أذرعها حول سوريا ، وهيأت الجبهات المُحيطة، في تركيا والأردن ولبنان والكيان الصهيوني وصولاً إلى البحر المتوسط . سوريا تنتظر هذا اليوم ، بل لنقول كان الرئس بشار حافظ الأسد ينتظر بشوق شخصي خاص هذا اليوم . ألم يقُلها منذ اللحظات الأولى من الحرب ” إن كانت الحرب فأهلاً وسهلاً بها ” ؟ ، هو يدرك جيداً أن تكلفت الحرب باهضة جداً إنسانيّاً وإقتصاديّاً وعسكريّاً … لكنّ واحدة من أقصر الطرق لإعادة رسم الخرائط في المنطقة ، وتطهيرجزء كبير من المشرق العربي وجزيرة العرب من دنس حكامها ووسخ عمالتهم ،وخروج سوريا من دائرة الحرب عليها ومن جراح أزمتها الداخلية ، هو الذهاب إلى ”الحرب المقدسة ” ضد أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهم في المنطقة . لقد كانت سوريا وحزب الله وجزء كبير من الفصائل الفلسطينيّة جاهزون للدخول في حرب تُشعل المنطقة ، فتمسح ” دول ” عن الخارطة ، وتُسقط أنظمة ، وتحرر أراضِ …مهما إرتفعت الكلف ، وغلت الأثمان ، أما إيران فقد تكلّفت بمسرح آخر ، وبتوقيت معين .

* إبلعها وأصمت ،،، وسنجد لك المخرج :

كان واضحاً أنّ أوباما وحلفائه الصغار والكبار وأدواته الرخيصة في مأزق حقيقي ،على المستوى الشخصي وعلى مستوى المشروع . وأنه ربما يُقدم على عمل ” أحمق ،إستعراضي ، إجرامي … ” حتى بعد أن أعلنت سوريا – قيادة ، جيش ، شعب ،حلفاء – بأنها سترُد حتماً ، وبأن الردّ الأولي سيكون في قلب الكيان الصهيوني ،وسيطال أي دولة أخرى جارة لسوريا ستشارك في العدوان – لنتذكر هنا تصرحات السيد وليد المعلم والأستاذ فيصل المقداد وآخرين – ، أي أن أوباما كان يراهن على تردد القيادة السورية في الردّ ، حتى بعد ” رؤيته ” لعدة إستعدادات ميدانيّة أتخذت بهذا الصدد ، وكان مقصوداً أن يراها ، وبعد إرسال قاذفتي ” سوخوي ” سوريتين فوق جزيرة قبرص . ولكن الروسي كان متيقناً من هذا الرد ، بل كان يعرف الكثيرمن تفاصيله . فكانت مسؤليته مضاعفة ، يعرف أن الرد سيكون حتمي وقاس ،والأمريكي لا يريد أن يَقتنع ، وهو لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي ، ولكنه مُصرّعلى إذلال الأمريكي ولكن دون أن تتأذى سوريا ، كلّ ذلك في ذات الوقت ، ولنتذكرهنا بتمعن التصريح ” المصيدة ” للافروف ” روسيا لن تقاتل عن أحد ” . في 28 / 8 / 2013 تُعلن قيادة الأركان العامة الروسية أن القيادة المركزية للقوات الروسية تراقب وتحلل تطور الأوضاع حول سوريا ، وقالت ” إننا نستخدم بهذا الصدد الاقمارالصناعية بهدف مراقبة المواقع المفترضة ، وكذلك سفن الاسطول الروسى العاملة هناك بالإضافة الى مصادر أخرى لجمع المعلومات ” . بعد أسبوع ، يُطلَق صاروخين من عرض المتوسط ، وفي الدقيقة الأولى يتم إلتقاطهما عبر منظومة الإنذار المبكرالروسية ، وبعد عدة دقائق يتم إسقاط أحدهما ، ويتم السيطرة على الآخر فيُحرف عن مساره ويتم إسقاطه . يَعرف الأمريكي أن ما حصل فعل روسي خالص ، وأنهناك قرار إتُخذ بمنع شنّ أي عدوان على سوريا ، والمبرر السياسي الروسي لهذه الفِعلة كان ” كُنّا مضطرين لذلك لأننا على ثقة تامة من ردِ سوريِ قاسِ ، ردّ يبدأ في سوريا وقد لا نعرف أين ينتهي ” ، وسوريا تعني لنا الكثير ، لا ” تغضبوا ” سنبحثلكم عن مخرج ، فكانت قصة نزع السلاح الكيمائي السوري .

* روسيا تُلمّح ،،، الأسد يُصرّح :

قبل أيام قليلة جُمع الإعلاميين في ميناء اللاذقية لتوثيق قيام زورقين صاروخيين سوريين بإستقبال سفينة الإنزال الروسية ” نيكولاي فيلتشينكوف ” عند حدود المياه الإقليمية السورية ، ورَصد هذا وصولها ” الكرنفالي ” لميناء اللاذقيّة . وكانت ”نيكولاي فيلتشينكوف ” غادرت قاعدة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول ،متوجهة إلى ميناء ” نوفوروسيسك ” لتأخذ هناك ما ” ستحمله ” إلى شواطئ سوريا. ولهذة الزيارة رسائل منها :

1 – أن زحمة البوارج والغواصات والطرادات الروسيّة في المتوسط حقيقة ماديّة وسياسية وإستراتيجيّة ممنوع تجاوزها .

2 – ” الإحتفال ” بكبت النوايا العدوانيّة الأمريكيّة ، و” إجبارها ” أن تجلس على طاولت ” تسويات ” ستكون هي وحلفائها الخاسر الأكبر فيها .

3 – سفن الإنزال الكثيرة التي وصلت الموانيء السوريّة حملت معها كميات كبيرة منأسلحة نوعيّة وإستراتيجيّة ترضي الشغف السوري بالسلاح ، وتُسهّل ” رسم ”مستقبل المنطقة لاحقاً .

4 – رسالة ” شكر ” روسيّة حارة لسوريا ، فمعرفتي المتواضعة تقول ، إن المُضيف هو من يطلق (21) طلقة إستقبالاً لضيفه ، لكنّ البوارج الروسيّة والسوريّة أطلقت هذه الطلقات ” الإحتفاليّة ” معاً ، وهذا مؤشر هام جداً .

5 – قيام 200 جندي روسي بوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد ، يُعيد إلى أذهاننا مباشرة ثنائية حافظ الأسد – أندربوف ، الذي قاليوماً ” ممنوع سقوط حافظ الأسد ” وفتح له مخازن السلاح السوفييتي . وما أشبه اليوم بالأمس .

بعد أربعة وعشرون ساعة من هذه الزيارة الإحتفاليّة يأتي التصريح ” العسكريا لإستراتيجي ” الأعنف والأقوى من رأس القيادة السوريّة على إمتداد الحرب على سوريا ، حيث قال الرئيس بشار حافظ الأسد – طبيب العيون المحارب – : لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات ، ومستوى التنسيق والتعاون مع روسيا غير مسبوق ، وأن الروس قاموا ولا يزالون بواجبهم على أكمل وجه . لم يُقصّروا معنا . لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سوريا . وأن القوات الروسية ستنزل على الأرض ، إلى الميدان ، ستقاتل من على الأرض السورية .

هذه هي الصورة الحقيقيّة للمشهد الحالي ، نصر سوري بَزغ ، شراكة سوريّة –روسيّة بمستويات غير مسبوقة ، حلف مقاوم وضع على المحك وكان بحجم التحديات وأكثر . وفي المقلب الآخر ، أمريكا وحلفائها في طور التقهقر والتراجع ، ويتجرعون سمّ الهزيمة بأيد سوريّة – روسيّة – إيرانيّة ، ولكن على مهل . وقتال ضروس بين حلفائها الإقليميين والدوليين عبر أدواتهم في الداخل السوري – داعش ، لواء التوحيد، لواء عاصفة الشمال ، الجيش الحر … – إنهم يتصارعون لحجز مقعد حول طاولة التفاوض ، ومن أجل الحصول على ” ورقة ” تضمن البقاء ، فما حصل لحمديّ قطر ،ومرسي العياط يُرعبهم فعلاً
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   نصر مبين
لا احد يشكك بالنصر ولو لم يكن نصراً فلماذا تراجعت أمريكا عن قرارها بالعدوان على سورية بعد ان كانت تنوي الهجوم في اقل من 48 ساعة تراجعت فورا وفرنسا وبريطانيا خرست كأنك وضعت حذاء في فم وزراء خارجيتها والامم المتحدة تشيد بالتعاون السوري واوباما وكيري يحاولون بكلامهم المنمق ان يوهموا الناس بانهم هم من اجبر سورية على تصرفها والكل يعرف بان المبادرة روسية ولكن ضعفهم يجعلهم يلغون في الكلام لغواً لا معنى له حتى الصحف الامريكية نفسها كتبت عن هزيمة اوباما واعوانه في المنطقة ان النصر على المتسللين والعصابات الارهابية التي تدخل من دول الجوار هي بمثابة حرب قائمة على هذه الجبهات تركيا لبنان الاردن ونصرنا على هذه العصابات وتسللها سيكون نصرا على حكومات هذه الدول العميلة لاسرائيل وامريكا ولو كان الجيش الامريكي يحارب مثل هذه العصابات لهزم ولكن بعون الله تعالى سننتصر عليهم وقريبا انشالله
سوري  
  0000-00-00 00:00:00   إلى قومي (عالتخت)
لم نستطع النصر على العصابات المتسللة لأنه على ما يبدو هناك بعض المشككين الذين بشكلون حاضنة لهم
أبو سامي الشامي  
  0000-00-00 00:00:00   اهلا سهلا
حتى اذا كانت تريد امريكا ان تضرب فلا يوجد لدينا ايا مشكلة بالعكس فهذا يقوي من ارادة الشعب السوري وسيكون الرد قوي جدا
غسان مهيار  
  0000-00-00 00:00:00   اقوياء رغم كل شيئ
روسيا احتفلت معنا بالنصر ولن يمنعنا احد من ان نكون اقوياء
ذو الفقار  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا لا تخافي
من الطبيعي ان نكون منتصرين امريكا خافت من الهجوم والرد السوري عليها
وحيد نوار  
  0000-00-00 00:00:00   الله يحميكي
الله يحميكي يا شام لا تخافي منتصرين ودمنا الك الله يحميكي
قاسم احمد  
  0000-00-00 00:00:00   منتصرون
منتصرون باذن الله رغم كل شيئ
وليد السامر  
  0000-00-00 00:00:00   دائما منتصرون
سبحان الله كيف يتم تحويل الهزائم لانتصارات في عالمنا العربي فقط,يا سيد الفزاع:لما لم نستطيع النصر على المتسللين والعصابات بعد عامين ونصف؟اذا كنا لم نستطع ذلك بعد فكيف سننتصر على امريكا واسرائيل وبقية الاعداء؟اذا كنت تهدف الى رفع الروح المعنوية فالناس يعلمون ان ما تفضلت به تهريج وهرطقة.الحقائق بينة وادلها تسليمنا اسلاح الكيماوي الذي صرفنا المليارات عليه لنحقق توازنا استراتيجيا وعد به الاسد الاب وسلمه الابن,فلو كنا كما تقول لم فعلنا ذلك؟؟
قومي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz