Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_r3nkaci4f7094ulgsprbnjbcf1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
عقدة الأنا و من بعدي الطوفان .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عقدة الأنا و من بعدي الطوفان .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | عقدة  الأنا و من بعدي الطوفان .. بقلم: الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

مما لا شك فيه أنها ظاهرة صحية يجب تشجيعها ، حسب طبيعة الأشياء و حيث أن الظروف أحياناً تحتم اللقاء ما بين أطرافٍ من المعارضة و أطرافٍ من الموالاة تجمعهم وحدة الثقافة أو وحدةُ العمل أو وحدةُ الولاء للوطن السوري ، و من المفترض أن مثل هذه اللقاءات  يمكن أن تؤدي إلى التلاقح بالافكار و أحياناً القبول بالآخر و الشفاء من عقدة الأنا و من بعدي الطوفان ، ما يدفعنا لهذه المقدمة التساؤل ؟ ، هل من لقاء في منتصف الطريق ؟ ، كي يتسنى قراءةَ فكرِ كلٍ لفكرِ الآخر ، النظام و للأمانة اعترف بمشروعية المطالب التي حركت الشارع السوري السلمي في بداياته ، الوقت فقد كان من نتائج هذا الحراك أنها أفرزت عداءً صريحاً بين ما اصطلح على تسميته  بالمعارضة المدنية أو السياسية من ناحية و بين ما اصطلح على تسميته بالموالاة من ناحيةٍ أخرى و بقيت هناك من بعيد فئةٌ دعيت بالصامتين تباينت في سرها ما بين الموالاة و المعارضة ، لقد أوجدت هذه الصراعات في بداياتها جفاءً و عداءً حقيقياً ما بين الأصدقاء الذين كانت تجمعهم أواصر الأخوةِ و المحبةِ و الثقافةِ و العلمِ و المعرفةِ و الولاءِ للوطن لقد أصابت هذه الصراعات كل مرافق الوطن ابتداءً من العائلة إلى المدرسة إلى الحي إلى المعمل إلى الجامعة إلى الفن و الرياضة ، و حولت تلك العلاقات السامية ما بين الأصدقاء إلى علاقاتٍ حَديةٍ و نِديةٍ ، اليوم و بعد مرور ما يزيد عن السنتين و بعد أن دخلت القضية السورية في نفقٍ مظلم بعد تمترس كلِ فريقٍ عند قناعاته و التي قد تكونُ في أجزاءَ كبيرةٍ منها محكومةً بعواملَ تتدنى إلى حد المصلحة الخاصة و الانتهازية السياسية و الطائفية المقيتة ، ألم يحن الوقت بعد ؟ لاستثمار تلك العلاقات السوية لإعادة الجسور المهدمة ، و إعادة اللحمة التي فقدت ما بين الإخوة و الأصدقاء و أبناء الحارة و رفاق المدرسة و أساتذة الجامعات و العمال و الصناع و التجار .

قد تبدو هذه الرؤى بعيدةً عن الواقع و المنطق سيما أن كلاً من الفرقاء المتقاتلين على الأرض يعتقد أنه يحقق الانتصارات على الأرض و يسجل المكاسب تمهيداً للوصول إلى مؤتمر جنيف 2 الذي لن ينعقد في رؤيتنا في أيلول و لا في الأشهر التي تليه ، إلا عندما تتحقق لدى الدول الراعية و الداعية له القناعة بأن ثمة نتائج قد تتحقق لمصلحتها هي ( أي تنضج الطبخة ) ،  من الناحية الواقعية  يخطئ كثيراً من يظن أن الإنجازات على الأرض سوف تلين من مواقف المتقاتلين، على العكس لقد أثبت الواقع العملي أن هذه الانتصارات غالباً ما ستقابل بانتصاراتٍ مماثلة في جبهاتٍ أخرى معاكسة ، و يبقى الذين يدفعون الفاتورة هم أبناء هذا الشعب بكافةِ مكوناتهِ و طبقاته ، و بمعارضتهِ و موالاته و بصامتيه ، فكلفة الحياة تجاوزت قدرة الجميع ، لقد حان الوقت لأصحاب القرار أن يتصدوا لتحمل المسؤولية و عدم القبول بسفك المزيد من الدماء السورية التي تراقُ هدراً ، و لأن إفرازات المرحلة بدأت تنعكس على الواقع الوطني المعاش مع ما رافق ذلك من فقر و تشرد و تهجير أدت بالنتيجة إلى مزيدٍ من الجرائم و السرقات و الخطف و القتل العشوائي من أجلِ لقمة العيش ، التاريخ لن يرحم و على الجميع أن يستيقظوا و أن يدركوا بأنه لا أحد مستثنى من دفع الثمن ، ولن يكون ذلك اليوم بعيدا الذي ستنتفض فيه كلُ مكونات المجتمع السوري لتقول كفى كفى، أيها المتقاتلون إذهبوا و مارسوا هواياتكم في القتل في مكانٍ آخر و دعونا نعيد بناء مادمرتم ، و أنتم أيها الغرباء دعوا سوريا لأبنائها ، دعونا نلملم جراحاتنا و نعيد بناء ما خربتم و هدمتم. و في الوقت الذي نقولُ فيه أن جنيف 2 لن ينعقد ، فإننا نعتقد جازمين أنه لن يكون هناك بعد الآن و بدافع الحس الوطني و الولاء مايمنع من لقاء السوريين في دمشق 1 بعدما أدركوا أسرارَ اللعبة ، و أن القوى العظمى و القوى الإقليمية لن تكون لها مصلحة في لقاء السوريين على كلمةٍ سواء ، و أن جُلَ ما يبغونه هو تدمير سوريا من الداخل و دونَ أي عناءٍ يبذلونه سوى الدس و الوقيعة .

مطلوبٌ الآن و من المعارضة السورية المؤمنة فعلاً بحتمية الحل السلمي أن توحد قواها في تشكيلِ جبهةٍ وطنيةٍ واسعة تقبل الجميع لإنقاذ البلاد مما آلت إليه ، في نفس الوقت الذي يطلب فيهِ من الموالاة القبول بنظرية الرأي و الرأي الآخر . و مما لا شك فيه أن جميع مكونات الوطن السوري تلتثي على نفس المبادئ التي تتلخص بالحرية و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و احترام مبدأ الكفاية و العدل و تداول السلطة و القبول بشرعية صندوق الإنتخاب . إذا تحققت القناعة لدى الجميع بعدالة و شرعية هذه المطالب ، فلن يوجد هناك ما يمنع من التقاء الجميع في مؤتمرٍ وطني يضم الجميع و يطوي صفحةَ الآلام .

هذه ليست أحلاماً  تائهةً في مهبِ الريح ، إنها آمال حقيقيةٌ و قريبةُ المنال يقودها أناسٌ وطنيون من كلِ مكونات الشعب السوري موالاةٍ و معارضة و صامتون ، يصرخون كفى كفى ، لقد وصلوا جميعاً إلى قناعة أن السلبية لن تخدم سوى الأغبياء من المتقاتلين الذين يعتقدون أنهم يبنون الوطن بعنادهم ، وهم في واقع الأمر يخربون البلاد بتطرفهم سواءٌ كانوا من هذا الجانب أو ذاك ، آن لهم أن يدركوا أن الأوطان تبنى بالعلم و المعرفة والثقافة ، و بمحاربة البطالة ، و بناء دولة المؤسسات و ترسيخ أسس الحرية و الديمقراطية و العدالة و الكفاية و العدل.

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   وطن
هناك مفهوم كبير أكبر من كل الأشخاص ومهما كانوا أعظم من مؤيد أو معارض... هو الوطن.أعرق من كل اللحى وأقوى من كل الأسلحة الفتاكة..
ابن الفرات  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا وطن الجميع
سوريا وطن الجميع الذي يثلج الصدر هو الحوار البناء المبني على تبادل المثاقـفة المعرفية ، نحن نعيش جميعنا في سوريا وطننا المشترك و أمنا جميعاً و نؤمن بأن سوريا لكل أبنائها ، و بلمحة لأخينا ســوري و الذي يعتقد أنه لا يجمع بين السوريين سوى الجنسية السورية أتمنى أن يتذكر أنه عندما كان في المدرسة الابتدائية فإنه لم يكن وحيداً و حتماً كان له رفاق في الصف و في باحة المدرسة و في المدرسة الإعدادية و انتهاءً بالجامعة ، و لربما كان له رفاق من الإثنيات و العروق الأخرى يلتقي بهم في بيته أو في بيوتهم . ولست أدري المرحلة العمرية التي يمر فيها محدثنا ، و لأنني أؤمن بالانتماء إلى الوطن جغرافياً و اجتماعياً و تاريخياً لم يساورني أي شك في يوم من الأيام أنني أنتمي لسوريا بالجنسية فقط ، الذي أوصلنا إلى ما يحاول صاحبنا أن يلفت نظرنا إلية ؟ نعود فيه بإلقاء اللوم فعلاً و حقيقة على المنطق الذي ساد َ في مرحلةٍ من العقود السابقة التي حلت فيها الشخصانية و الولاءُ لها محل شعور المواطنة و الولاء للوطن ، و يمكننا أن نضيف لذلك المشاعر الضيقة و الغريبة عن مجتمعنا و التي وضعتنا فيها بعض القيادات السياسية و الإثنية و العرقية و الدينية ، التي لا يهمها سوى المحافظة على مواقعها من المجتمع السوري و لتكونَ لنفسها كينونةً تتكـؤُ من خلالها على ابناء الوطن الذين تصنفهم كتوابع لها منفصلين عن مكونات المجتمع ، للخروج من المحنة ؟ لا بد من العودة إلى مفهوم المواطنة ، فكلنا سوريون ، و سوريا لنا كلنا ، هذا ما يمكن أن يلتقي عليه الجميع و لا أحسب إطلاقاً أن من يصنفون أنفسهم مع الموالاة سيأخذون موقفاً مخالفاً لترسيخ مبادئ الديمقراطية التي تتجلى في أحلى صورها بالحرية و العدالة و المساواة و القبول بالرأي و الرأي الآخر ، و حرية تشكيل الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني ، و الإيمان المطلق بتداول السلطة و احترام نتائج صندوق الانتخاب ، إذا كان الجميع يؤمن بهذه المسلمات سواءٌ في الموالاة أو المعارضة أو الفئات الصامتة فما الذي يمنع من لقاء هؤلاء فعلاً و نصرة سوريا و إيقاف المعاناة التي يعاني منها كل موطن سوري كائناً ما كان انتماؤه ، و قلنا سابقاً و نكرر ، لا يظنن أحدٌ أنه بمعزلٍ عن دفع الثمن فالمعاناة و الخوف من المستقبل و انعدام الأمان مشكلةُ يعاني منها الجميع ، و قد أصاب صديقنا البانياسي الأصيل في توصيف المرحلة ، و أخيراً يمكننا بكلمتين فقط تلخيص العوامل غير المباشرة للمشكلة السورية وهي ضحالة ثقافة المواطنه ( الأنا ، و عدم القبول بالآخر ) و البطالة هما أم المشاكل في بلدنا . الدكتور عاصم قبطان www.facebook.com/kaffanaa
الدكتور عاصم قبطان  
  0000-00-00 00:00:00   نحن نعاني ك(مجتمع سوري) مشكله بنيويه و جوهريه لا يمكن التغاضي عنها إن أردنا العيش المشترك..المشكله تتلخص بأننا ك(مجتمع سوري) لا يجمعنا إلا الجنسيه السوريه اللتي صنعها لنا الإستعمار و لم تك أبدا نابعه عن شعور بالإنتماء المشترك...نحن في الواقع متفرقون
نحن نعاني ك(مجتمع سوري) مشكله بنيويه و جوهريه لا يمكن التغاضي عنها إن أردنا العيش المشترك..المشكله تتلخص بأننا ك(مجتمع سوري) لا يجمعنا إلا الجنسيه السوريه اللتي صنعها لنا الإستعمار و لم تك أبدا نابعه عن شعور بالإنتماء المشترك...نحن في الواقع متفرقون نفتقد لأرضيه مشتركه يمكننا أن نبني عليها وطنا للجميع..فهل من يجد لنا هذه الأرضيه المشتركه لنبني عليها..الديموقراطيه و صناديق الإقتراع لا تفي بالغرض لأن الأقليات ستظلم بها فنحن لسنا أحزابا سياسيه ليحكم بيننا صندوق الإقتراع..نحن أقوام و جماعات إثنيه و عرقيه و دينيه متغايره و متضاده و أحيانا متعاديه منذ قرون فكيف لنا أن نشكل مجتمعا متماسكا..!!؟؟؟ هذا هو مرضنا باختصار و عليكم إيجاد العلاج..
souri  
  0000-00-00 00:00:00   قال الكبير دريد لحام
مصطلح مؤيد ومعارض فيها ظلمٌ شديد... هو إما أن تكون سورياً أو أن لا تكون... إما مع سورية أو ضدها. لا يوجد أحد مما يسمونهم بالمؤيدين برأيي يقبلون بوجود فساد في النظام أو كبتاً للحرية، وفي المقابل لا يوجد أحد مما يسمونهم معارضون إلا ويبارك بالانجازات التي سبق وفعلها النظام... يكفينا اتهامات حول مسألة موالاة ومعارضة.
بانياسي أصيل  
  0000-00-00 00:00:00   لا بدَ من التحرر و الانعتاق
إفساح المجال للتعليق على ما يكتب على الصفحات الإخبارية الالكترونية يمثل قفزةً هائلةً في مضمار الإعلام المقروء ، و ميزةٌ حاضرة و لا تستغرق أي وقت بالمقارنة مع الصحافة المطبوعة ، ما نعيشه من لحظات هو نتاج للتقدم الهائل الذي أحرزه العالم على صعيد المعلومات ، و ما يمثله من ردود الأفعال المباشرة ، و يمثل تحريضاً للعقول كي تشارك في مناقشة ما يجري و تقديم أو على الأقل اقتراح الحلول للمشاكل الشائكة التي تؤرق المجتمع ، لا بل تشكل عبئاً هائلاً عليه ؟ ، تدعوا فيها الصامتين للخروج عن صمتهم ، و تضييق المسافات ما بين المتخالفين ، نحن نعيش مرحلةً مفصلية من حياتنا ، إن تبادل الأفكار على صفحات الصحافة الالكترونية و خصوصاً ما بين مواقع يعتقد أنها تمثل خلافات حدية في الرأي السياسي و ما بين كتاب يختلفون في الانتماء الفكري و السياسي يمثل تحدياً حقيقياً و تحريضاً للعقول ، و قراءةِ افكار الآخرين و التحرر و الإنعتاق من كلِ ما يمكن أن يحبط طموحاتِ كلِ مواطن لتستفزه كي يدلي بدلوه و يعبر عن آراءه بما يخدم القضية الوطنية ، هذه المداخلات تمثلُ اختراقاً حضارياً من الداخل ، لتقريب المتباعدين و لوصل ما انقطع و لرأبِ ما تصدع.
الدكتور عاصم قبطان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_r3nkaci4f7094ulgsprbnjbcf1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0