دام برس:

تتصاعد أهمية الإعلام و تتعزز مساهمته في العملية التنموية و في التغيير الاجتماعي و تلقى على عاتقه مهام و مسؤوليات متزايدة لمواكبة الثورة العلمية و التقنية المعاصرة و التطور الهائل في وسائل الاتصال و نقل المعلومات و نتيجة ذلك يصبح دوره أكثر تأثيراً في مجهودات الإصلاح و نشر المعرفة و تحسين أداء المؤسسات والفعاليات المختلفة و تطوير الأداء المجتمعي بشكل عام و رفع المستوى الثقافي و المعرفي للمواطن و الأهم من ذلك كله هو دور الإعلام في توفير صورة موضوعية عن الواقع المجتمعي و عن الحقوق و المواقف الوطنية و الإقليمية و الدولية ضمن إطار المصلحة و الأمن القوميين .و لقد أكدت القمة العالمية لمجتمع المعلومات في مرحلتيها                   ( جنيف 2003 و تونس 2005 )  عن الدور الجوهري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تطوير مجتمع المعلومات و إغناء المحتوى الإلكتروني المحلي بمختلف جوانبه.و في سورية يعد قطاع الإعلام من القطاعات الهامة حيث يتشابك في عمله مع القطاعات الإنتاجية و الخدمية فقد بلغ عدد العاملين في هيئة الإذاعة و التلفزيون ما بين  موظف في مختلف الاختصاصات ، فهذا الكم الهائل يبين مدى أهمية تطوير هذا القطاع  و خصوصاً في هذه المرحلة التي شهدت ثورة في مجال الاتصالات  و الثورة المعلوماتية و التقنية و التطور الهائل في وسائل الاتصال و الغزو الثقافي ، وإن أهم و أخطر التحديات المستقبلية التي تواجه الإعلام هي العولمة الإعلامية تأخذ مفاهيم النظام العالمي الجديد و التي دعت إليها وسائل الإعلام باستمرار و كذلك الاختراق الإعلامي للفضائيات التي تضخ هذا الكم الهائل من الرسائل الإعلامية من خلال عملية انتقاد مدروسة و مخططة للأحداث التي يشهدها العالم وخاصة سورية و التي تعطي المشاهد صورة مغايرة للحقيقة و كذلك الانترنيت الذي يبث معلومات متنوعة دون رقيب أو حسيب و احتكار مصادر المعلومات و كذلك غياب الكادر المؤهل تأهيلاً كاملاً و القادر على التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة و خاصة المعلوماتية كل ذلك يستوجب العمل والتفكير بالعمق في هذا القطاع .

هل استطاع الإعلام السوري مواجهة المؤامرة الكونية على سورية؟نعم استطاع الإعلام السوري إلى حد ما بإمكاناته المتواضعة الرد وتطور كثيرا خلال العاميين الماضيين وأضيف بعض الأموروخاصة قناة الدنيا وسما والاخبارية ومواقع الكترونية مهمة جدا مثل دام برس وسيريان دايز وبانوراما الشرق الاوسط زسيريا ستيبس ونبض سوريا وسيريا لايف  وغيرها والاقتصادية وقضايا ادارية.يجب أن يكلم الناس رئيس الحكومة أسبوعيا وان يحدث موقع له على النت يتلقى المقترحات مباشرة من الناس والموظفين.الإعلام ليس سلطة رابعة بل هو سلطة أولى اليوم وأصبح أهم من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الثلاث الأولى وهو يشغل المجال الشفاف بين الفعل السياسي والثقافي ورد الفعل الجماهيري ومن هنا أصبح ينظر إليه بأنه معيار يقيس كفاءة الأداء العام للنظم السياسية القائمة كما يقيس مدى صلاحية فكرة أو مقولة والإعلام يحكمه منطق الممارسة العلمية أكثر من الفعل التنظيري لذا يجب إعادة النظر وتحديث وتطوير هذا القطاع بالاعتماد على أهل الخبرة والمهنية والتخصصية واستقطاب الكفاءات العالية للعمل في هذا الحقل الوطني الهام جدا.• يواجه الإعلام العربي والسوري تحديات هامة نلخصها بما يلي :- احتكار السلطة للنشاط الإعلامي والصحفي وسيادة نظام سلطوي في الصحافة.- يقود الاحتكار إلي تأثيرات سلبية على الأداء الإعلامي والصحفي.- حرمان الخصوم والمعارضين من فرص التعبير والنشرالان انتهى هذا الامر الى حد ما.- خلق صورة جذابة لصانع القرار غير دقيقة ومغايرة للواقع – تلميع المسؤول -- فقدان الثقة بين الجماهير ووسائل إعلام السلطة.- نقترح على السيد الوزير فسح المجال لمن يرغب من العاملين في الدولة والذي لديه الكفاءة وفق اختبارات محددة للانتقال إلى السلك الإعلامي وتعيين خريجي الاعلام.- ارتباط الظواهر الإعلامية والصحفية بالعسكر والأمن والايدولوجيا موضوع انتهى