دام برس:

حــتـى لا يـتـوهـم اهـــل الـبـاطـل انهــم اهـلا للحــق وقــفـنـا وســنقف ضـد البـاطل ,فالحــق أنْ تـبقـى الـرؤوس مـرفـوعـة والارض مطهـره ورايـة الـوطـن شــامخـة  ,الحـق أنْ لا يـذبـح الأنســان عـلـى هــويــة مـذهــبـه , الحـق أنْ لا يـُـهـجـر المـرء عـلـى عـرق ولادتـــه , الحـق أنْ لا يـقــتـل المـواطـن البـريء تـبعـا لـفكـر انـتمـاءه , الحــق أنْ لا تشـــرد شــعـوب فـي بقـاع الارض بسبب  ديــن سـمـاوي امـنت برســالتـــه , الحـق أنْ لا تـُحـرق قـرى وبـلدات وتســبـى نسـاءهـا واطفـالهـا ويـُمـثـل بجـثث شــيـوخهـا وشــبـابهـا بجـريـرة رفض بيــع الاوطـان و عـدم الارتمـاء بـاحـضـان عمـالـه المخنثيين والغلمـان ,الحـق أنْ تـمتلـك الاراده وتـكـون ســيـدا فـي اتخـاذ  قـرارك لا عـبـدا تـابعـا وامعــة تســيـر مهـان خـلف القطـعـان , الحـق أن نــكـون احـرار انـفســنـا لا لمـن يــريــد اســـتـعبـادنـا أقــنـان .

ضــامــري الـعـــداء لـســـوريــة وحــزب الله وايــران لا يمـكـن إلا  أنْ يـكـونـوا عــمـلاء للـصهـيـونيــة الـعـالمـيــة واصــدقـاء الـى اســــرائيــل حــتـى وإنْ لــم يــجـاهـروا بــالأمـر ,او حـاولـوا مـداراتــــه بـيـن الانكـار والتـكذيــب والـتحـايــل عـلـى المــواقــف , واســتنبـاط الـحـجج والتـبـريـرات الـواهنـــه للتغطيــة والتخـديــع , لأنَ مـَنْ يـنـاصـب الحـقبالعـداء فهــو مـع البـاطـل , ومـَـن يــتنادر عـلـى الايمــان فـهـو مـتـخـنـدقـا مـع وقــحالكـفـــر .

ســـوريـة وجـيشهــا , وحـزب الله ورجـالاتــه , وايــران ومـبـدئـية مـواقفهـا , عـنـدمـا يـقـاتلـون الارهـاب ومـمـوليــه ويــتخـذون مـِنَ المقـاومـــة مـنهـجـا وخـطـا احـمـر لا مـســاومـة عـليــه , انـمـا هـم ينـاصـرون الحـق ويــدافعـون عــنــه , وهــذا لـيس بـالانشــاء ولا بـالشـعـارات الثـوريـة , بـقــدر مـا هــي حـقـائـق نـعـايش تـضحـيـاتهـا لحـظـة بـلحـظـة ونـتلمـس فـعلهــا كـل يــوم , وكـُـثـر هـم مـَـنْ يستـشكـلـون عـلينـا وقـوفـنـا ودفــاعـنـا عــن ســـوريـة وحــزب الله  وايــران , واستشــكـالهـم هـذا وحــبـج بـعـيـر مـهيـوم   عـنـدنـا ســواء , فـأمـثـالهـم لا مكــان فـي قـوامـيس ادبـيـات عهـارتهـم ســـوى العـمـالـة والارتـضـاء بـالتـبعيــة المطلقـة  لـمـن يــدفــع لهـم ثـمـن سـمـسـرتهـم , حـتـى لـو كـانت عـلـى انـفسهـم وليس فـقـط اوطـانهـم وأبـنـاء جـلدتهـم , و قــدسيــة المقـاومـــة وثقـافتهـا , وشــرف مـنـاصـرت اهـلهــا  بشــدائدهــم ويســـرهــم بـالنسبــة لهـؤلاء ,  مجــرد رداء يـتلبســونــه لـلمـتاجـرة والادعــاء لســتـر عـوراتهــم لا اكـثـر ولا اقــل , لـذاتــراهـم لا يـتركـون شـاردة ولا واردة حـتـى وحـاولـوا ركـوب مـوجتهـا , لعـلـى وعسـى تــوصلهـم الـى غـايـات انفسهـم المـتمـارضـه بالحـقـد والضغينـة علـى كـل مـَـنْ يـنـاصـر الحـق ويـســلـك طـريقــة .

الـذيـن راهـنـوا عـلـى فـك الارتبـاط المقـدس والايمـانـي والاخـلاقــي المـبـدئـي بيـن ســوريـة وايـران وحـزب الله , ووضعـوا اوراقهـم جـميعهـا عــلـى عـامـل الـوقـت , واطـالـة امـد الأزمـة الســوريـة وتطـورات الحـرب الكـونيـة علـى دمـشــق , و انـتبـاهـم بـعضا مـِنَالأمـل بعـد ســقـوط ( حـمـاس ) مشــعـل هـنيــه فـي الاحـضـان القطـريـة , وغـدرهـا بـدمـشـق , وتـنكـرهـا لأفـضـال ايـران , وجحـودهـا لحـزب الله ومحـاولتهـا لمنـاكفتـــهبخصوص الموضوعة السورية , ظـنـوا إنَ كـل اصـابعهـم ســواء , وإنَ مـا تسـرطنت بـه قيـادات حمـاس المتخـاذلـه يمـكن أنْ يـدب امـره ويـنطـبـق شــأنـه علـى حـزب الله وطهـران, لـكـن الايـام أثـبـتت العكس وذرت رهـانـاتهـم مـع ادراج الـريـاح , فحـزب الله ذهـب ابعـد مـمـا يتصـورون ويتـوقعـون فـي مـواقفــة عنـدمـا دخـل القصـيـر وقـاتـل جـنب الـى جنـب مـع الجـندي الســوري , والايـرانيين لـم تتـبدل مـواقفهـم قيـد انملـة , بـل إنَ الدعـم السيـاسي والاقتصـادي الـى ســوريـة فـاق كـل الـحسـابات حتـى بعـد وصـول الـرئيس الايـرانـي الجـديـد الشــيخ حـسن روحـانـي ,الـذي كـان يـعتقـد البعض إنَ ســيـاسة ايـران اتجـاة الملف الســوري قـد تتغيـر حـالـة اســتلامـه مهمـامـه الرئـاسـية , والاذكــى مـِنْ ذلـك كـلــه , إنَ حـمـاس نـفسهـا قــد اســتوعـبت درس ســقـوطهـا فـي وحـل الخيـانـة وعض اليـد التي اطعمتهـا وآوتهـا عـنـدمـا كـان اقـرب النـاس اليهـا يـتبـرأ مـِنهـا ,فأخـذت تبـعـث المـراسـيـل وتســوق الاعـذار وتقـبـل الايـادي لعـل وعـسـى تحـظـى بعفـو وثقـة حـزب الله وطهـران ودمـشـق مـِنْ جـديــد .

al_asadi@aol.com