دام برس:
بل إن الشيطان نفسه ليعجز عما يقوم به من صادروا الدين ونصّبوا أنفسهم أوصياء على سورية والشعب العربي السوري ...
تنادى اخوان الشياطين الى إحياء ليلة القدر ( الأحد 4/8/2013 م ) ، أمام سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان تحت شعار زائف ومزوّر يغرّر بجماهير شعبنا الأردنيّ ... " العتق والنصر في ليلة القدر " ...
العتق ممّن ولمن ؟ والنصر على من ؟
ثلّة من الحاقدين على سورية ودورها المحوريّ في جبهة الممانعة والمقاومة تحاول على مدى عامين ونصف من عمر الأزمة السورية أن تجرّ بلادنا وشعبنا الى مواقف عدائية مع جارنا وأخينا العربي السوري ـتحت شعارات اسلاموية براقة عجزوا تاريخيا عن طرحها او طرح ما يماثلها لتحشيد القوى في مواجهة العدوّ الأول والوحيد لشعبنا الأردني وللعروبة والإسلام ... وهو العدو الصهيوني ..
أيعقل أن قيادات الإسلام السياسي لم تدرك بعد أن مشروعها قد انهزم وأن الجماهير العربية ما عادت تثق بكل أطروحاتهم ؟ .. أم هي المكابرة والإعتداد الفارغ بالنفس وإيهام الشارع السياسي بقدرتهم على حشد الأعداد الغفيرة للتهجم على سورية وجيشها وشعبها الشقيق وقيادتها الشجاعة ؟
كلنا نعلم أساليب الإسلامويين في حشد الجماهير عبر خطاب ديماغوجي تضليلي يرافقه إغراءات وأعطيات نقدية وعينية ووعود - على طريقة الكنيسة الأوروبية في القرون الوسطى – بالجنة لمن يسير في ركبهم ويستمع لكلامهم وينفذ ما يطلبونه منه ...
وأسأل هذه القيادات المأفونة للإسلام السياسي في بلادنا ... لماذا لا نراكم تحشدون بنفس الحماس للتجمهر أمام وكر الجاسوسية الذي تمثله السفارتين الأمريكية والصهيونية في عمان ؟ أم أنكم تعتبرون أن هاتين السفارتين سفارتان صديقتان ، لا يجوز مسّهما بأذى ؟
وأخيرا ، أقول لهم ... اعملوا ما بدا لكم . فإن هذا الذي تقومون به يعريكم ويعرّي مشروعكم ويكشفكم أمام جماهير شعبنا التي طالما كانت ضحية لهوسكم وتضليلكم لها ...
لن يضير سفارة الجمهورية العربية السورية صراخكم وتهجمكم وهتافاتكم المريضة وشعاراتكم الزائفة ...
مشروعكم سقط وانتهى دوركم المتآمر على أوطاننا وشعوبنا وانكشفت عورتكم وسقطت آخر ورقة توت كنتم تتستّرون بها ..
وقد أصبح الإنتصار النهائي على عصاباتكم المسلحة في سورية وعلى أرضها الطهور أقرب بكثير مما تتصوّرون ... فالنصر دائما للقضايا العادلة ولمن يخوضون معارك الشرف والكرامة الوطنية ... موتوا بغيظكم !ا